أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟














المزيد.....

بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 20:17
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


توصل علماء الاجتماع الماركسيين إلى بديهية رائعة بان الدين وطقوسه ما هو إلى وعي مقلوب لعلاقات الإنتاج . وأن تعريف الدين في النهاية :عالم مقلوب الشكل لاغتراب الواقع المعاش " .
ويعطي ماركس تحليلا رائعا لديانة المسيح وإعتناق أقنان روما وعبيدها لذلك المعتقد : بأنة وعي مقلوب لبناء عالم خيالي المعالم عادل في "الهناك " حيث الجنة أو السماء بديلا عن عالم الظلم المعاش في اغتراب "الهنا" بواقع الأرض حيث العبودية .الأغلال والذلة كما يفصلها غاتشيف في الوعي والفن .
ويمكن تحليل تصرفات الإنسان وسلوكه المعاش من خلال علاقات أنتاجه التي تكٌون في النهاية قوانينه .عاداته .أفكاره .فنونه وديانته . وتقاليده
ويختلف اغتراب عالم اليوم عن اغتراب عالم الأمس .لان لكل عالم من علاقات الإنتاج إغترابا خاصا بها وتكمن معرفة الاغتراب في معرفة أين يكمن نوع استغلال الإنسان واستلابه .
فإذا صدًق الإنسان بتحرره من عبودية ماضية وسياط سيدة المطاع فأنة قد دخل بفخر اغتراب السلعة والنقد في عالم الليبرالية و الديمقراطية والرأسمال النهاش كفك القرش .
وحين نرى بكاء الكويتيين من خلال بعض الفضائيات في طقوس أيام عاشوراء وهم يضربون أجسادهم العارية حد الاحمرار والتورم فأنة يعطي انطباعا مرتبكا وتفسيرا يصعب بعض الأحيان على الحل لأن الكويتي لا يعيش اغتراب السلعة والنقد .فالكويتي بجملة بسيطة ملكاً غير متوج سنياً كان . شيعياً أم شخصا لا يحفل بأمر الدين .لأنة ببساطة مواطن من الدرجة الأولى يمتلك كل ما تجود به مصانع العالم قبل إن تلمسه يد إنسان بعد .
ولم تكن السلطة في الكويت ديكتاتورية الشكل بوليسية الطراز عسكرتاريه المعتقد تمتلئ بالسجون بحاكم من نوع المستبد أو حتى بكلمة مجملة "المستبد المستنير" تفضل فئة على فئة أو طائفة على طائفة ولم يرسم أمير الكويت من نفسه متسلطنا جبار قدر اعتبار نفسه شيخا وقورا جالسا بين أبناءة الأعزاء .
والشيعي الكويتي يختلف كل الاختلاف عن الشيعي العراقي الذي يعيش اغتراب الذات والنقد والسلعة في كل عصوره الماضية والآنية لأنة يرى بعينية الحقيقيتين سر استلابه المزمن من قبل السلطة الحاكمة ونظرتها العدائية له ديكتاتورية كانت أم ديمقراطية فهو في النهاية الخاسر الأوحد سواء أكان مع السلطة أم ضدها لان تعاقب السلطات واستبدالها يجعل منة ضحية تتكرر باستمرار تعاني الجوع .الفقر .البطالة.الضياع والمرض لذلك تراه دائما يبكي الذات ويعذبها كما كان الإنسان البدائي التفكير يسير بارتال حزينة تمتلئ حياته بطقوس غريبة تأخذ شكل الدين تأمل بمخلص أزلي الوجود يصنع له عالما من الأحلام تكون بديلا عن عالمة الموحش على الدوام .
وقد يقول قائل إن اغتراب هذا الشيعي الكويتي هو في حقيقته اغتراب اجتماعي لأنة يرى في نفسه أقلية تحت حكم الأكثرية وهذا ما يفنده أولا واقع الكويت السياسي والاقتصادي حيث الحريات المنفتحة والتمثيل البرلماني الحر والضمان الاجتماعي للكل والخدمات المجانية في كافة المجالات إضافة إلى حرية العبادة للجميع حتى ولو كان بوذيا أو من عباد البقر.
ويجعله خرافة ثانياً هي عدم عودة ورجوع الهاربين واللاجئين من العراقيين إلى تراب العراق بعد تخلصوا منة لأنهم وجدوا ذاتهم في دول الغرب الأوربي أو استراليا والولايات المتحدة رغم أنهم لم يكونوا من أشباه الأقليات بل إفرادا وجماعات أسرية تعد على أصابع اليد بالقياس إلى بقية السكان أو الأقليات في تلك الدول .
مشكلة الكويتي أنة لا يعاني العوز والفقر والحرمان واغتراب الذات كما يعاني منة العراقي لذلك فان طقوسه التي نراها تمتلئ بالضرب وجلد الذات لا تعطي صورة متكاملة المعالم عن بؤس واقعة المعاش قدر أنها صورة متحركة تحاكي حركات وإيقاع الآخرين بدون إن تعرف تلك الصورة لماذا يضرب الآخرون أنفسهم .
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أختلف لينين عن ماركس في الطريق إلى الاشتراكية ؟
- كيف نتفهم فلسفة الانقلاب العسكري ؟
- وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-
- الربيع العربي خطوة للأمام . كيلو متر للخلف
- القذافي -البارانويا - .الشجاعة والنبوءة
- الفهم المأساوي للماركسية
- ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟
- إرحم أطفالنا - يا بنيامين نتنياهو- بحق حائط المبكى


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟