أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وصية أبي الأخيرة : -لا تدافعوا عن العراق أبدا -














المزيد.....

وصية أبي الأخيرة : -لا تدافعوا عن العراق أبدا -


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في آخر مطافه الذي وصل نحو تخوم عقد السبعين تحسس جسده الناحل إنها نهاية محطاته الأخيرة التي لا يتجاوزها نحو عقد آخر . وستغفى عيونه الواهنة بنوم سرمدي لن يزعج بدنه بيقظة أخرى بعد إن أتلفه في حماية بلد أسمة العراق .
وأجمل ما في وعي هذا الشيخ أنة تحسس في أخر أيامه جسامة خطأه القاتل يوم غادر أرض الكويت حين تولى الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم مقاليد الأمر وظهرت طبقة المدقعين من عراقيي الشتات إلى الوجود بعد أن سلبها الإقطاع المحتمي بدرع الدين لحومهم الغضة .
ومثل غيرة من فقراء العراق توجه نحو مقابر الجيش لكي يطرد الفقر والعوز في عام 1962 .وسار مع السائرين في عام 1967 لكي يحمي الأهل والأرض والعرض من أبناء " يهوذا ولاوي وإسرائيل" وعاد بتذكار من أرض الأردن عبارة عن سكينة حادة بقراب فضي تسمى ( شبريه ) جميلة المنظر ومسدس من نوع ( ويبلي ) .
وعاد من جديد ليكمل النزال مع قوات "غولاني المدرعة " في الجولان أيام تشرين في لواء المشاة العشرين . وفقد نصف سمعة أيام" القادسية الثانية ؟" وبقيت آذنة المعطبة تعذبه ما بقي من حياته تنفجر أيام وأيام بصديد مؤلم استعصى على كل العلاجات .
لكن هذا السيرة لم تمر مرور الكرام كما هي في عقول البقية لأنها كشفت لهذا الشيخ حقائق ربما لم تكتشفها عقول فلاسفة تنعموا في هذا العالم .
صورة أبي الأخيرة جعلتني ابكي ليس لفقد ذلك الرجل الذي طالما مسكت أصابعه من أيام الصغر لكني وجدت في أخرياته صراحة من وجد حقيقة نسجت خيوطها 30 سنة من خدمة متواصلة توقفت حافلاتها حافية على رصيف الفقر .
أبي وصل إلى أصعب قراراته وأكثرها ثورية وأدرك انه دار في متاهة الله أكثر من خمسين عاما لم يجد في نهايتها "دولة علي العادلة" التي قضى العمر في انتظارها و زادة ألما أنة وجد بدلها بناءا يمتلئ باللصوص والكذابين يوم وصل اجر 30 سنة أمتلئت بأصوات القذائف إلى 10-1( عشر ) أجور من خدموا شهرا في حماية "دولة علي العادلة "
أبي ترنم بصوت ناعم بوصية لنا عمودها الفقري تجنب خطأه القاتل والتصديق بترنيمة المحتالين واللصوص القائلة بالدفاع عن العراق وبذل الأرواح رخيصةً سخيةً من أجلة .
ووصية أبي أفصحت عن نفسها بان وطن الدين والقومية كذبة مثلما أفصح السويديون عن دواخلهم بنسبة 80 % بأنهم لن يدافعوا عن "أوسلو" البرجوازية حالة تعرضها لغزو نازي جديد بل سيهبوها بكل ما فيها للغزاة .
أبي أراد إن يكون هندوسيا في احتضار أيامه ولولا إن كان قراره بإحراق جسده قد يسبب كارثة اقوي من عصف قنبلة نووية لأمرنا إن نحرقه بأكوام الخشب لانة لايريد لجسده إن يدفن في تربة ً حقيرة لم تحترمه في سنين حياته وقرر إن يذهب بلا مأتم عزاء أو بفاتحة الشيوخ والمعزين .
أبي قال لنا بصدق ما أراد فلاسفة سومر وماديي أثينا إخبارنا به قبل 3 ألاف سنة ونحن على وصية أبي لسائرون .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا
- بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟
- هل أختلف لينين عن ماركس في الطريق إلى الاشتراكية ؟
- كيف نتفهم فلسفة الانقلاب العسكري ؟
- وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-
- الربيع العربي خطوة للأمام . كيلو متر للخلف
- القذافي -البارانويا - .الشجاعة والنبوءة
- الفهم المأساوي للماركسية
- ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟


المزيد.....




- فيديو متداول -للحظات الأولى لانفجار منطقة المزة في دمشق-.. ه ...
- من هم الأشخاص الذين ذُكرت أسماؤهم أيضاً في ملفات إبستين؟
- كيف تهدد هجمات روسية السلامة النووية في أوكرانيا وأوروبا؟
- البرازيل: آلاف الأشخاص يجوبون شوارع بيليم في مسيرة حاشدة للد ...
- إيران: الحرس الثوري يؤكد احتجاز ناقلة نفط في مياه الخليج
- وزير الإعلام الإريتري: إثيوبيا تسعى لإشعال حرب ضدنا
- نقل أحمد سعد إلى المستشفى إثر حادث سير
- سوريا ليست أفغانستان.. شاهد على التجربتين يكشف الفروق الجوهر ...
- لماذا لا ينبغي لبعض الأشخاص الجلوس بوضعية التربيع؟
- بوتين ونتنياهو يبحثان هاتفيا الوضع في غزة والشرق الأوسط


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وصية أبي الأخيرة : -لا تدافعوا عن العراق أبدا -