أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - محرم الاصلاح والتغيير














المزيد.....

محرم الاصلاح والتغيير


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرور محرم الحرام سنويا نعمة كبيرة ، موسم للعبادة كشعبان ورمضان وذي الحجة ، الانبياء والائمة اصبحوا مثالا لانهم عباد مخلصون لله ، والله تعالى مصدر العدل ، وجوهر عدله القواعد الثابتة في الارتقاء المعنوي ، جعل الله الانبياء والائمة والتابعين قدوة فهو يري البشرية مواقفهم عمليا ليتذوق الناس عبر العصور رسالتهم ويتأثروا بها ، يريهم مقام ابراهيم (ع) وطوافه ومعركته مع الشيطان في منى ، ومسعى هاجر(ع) التي اثمر ارتقاؤها الروحي ظهور بئر زمزم وتغير قوانين الصحراء ، يروي لهم قصة مريم (ع) وحملها وولادتها بمعجزة والرعاية الالهية الخاصة لها ، وقصة اصحاب الكهف (ع) الذين اثمر حبهم الخالص لله عن رقود امتد 3 قرون ، يريهم سيرة اناس يتعاملون مع الغيب بقدر هائل من اليقين ، ثم حياة خاتم الانبياء (ص) وتكامله النهائي كأعظم انسان في تاريخ البشرية ، وسيرة وصيه امير المؤمنين (ع) كحالة مماثلة وخارقة للمعتاد ، ثم سيرة الامام الحسين (ع) وفيها تفاصيل شخصيته وموقفه الذي يعبر عن وراثته لكمالات الانبياء والائمة ، هذا التسلسل المتواصل يقدم للبشرية قواعد لانجاز الرقي الاخلاقي والاصلاح . التقدم المعنوي والتقدم المادي للجماعة الانسانية متصلان ، الأمم المعاصرة التي تقود العالم حاليا ماديا وتكنلوجيا واقتصاديا هي أمم متفوقة اخلاقيا قبل كل شيء ، وقد اثمر تفوقها الاخلاقي عن تفوق مادي ، والامم المتخلفة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا تحولت الى أمم تابعة ومضطهدة وهي أمم متخلفة اخلاقيا قبل كل شيء . القيم التي تقدمها واقعة الطف ناقوس سنوي في مسامع البشرية ، ونداء الحسين (ع) : (لم أخرج اشرا ولا بطرا انما خرجت طلبا للاصلاح في امة جدي) تضحيات الطف كانت لاجل الاصلاح ، وحين يحييها الناس اليوم فيجب ان يكون الاحياء لاجل الاصلاح ايضا ، وقول الامام الصادق (ع) : (احيوا أمرنا رحم الله من أحيا امرنا) معناه ابقاء صورة وسيرة وفكر الائمة حاضرة في الحياة الثقافية للأمة لكي تبقى معايير الحق حية فيكون كل الانحراف واضحا ويمكن تطويقه واصلاحه ، العراق ادرجته الامم المتحدة في تقريرها السنوي في آخر قائمة دول العالم وليس بعدنا في التسلسل الا الصومال فنحن الاكثر تخلفا في الاستقرار الأمني وتنفيذ التنمية ومستوى الفساد المالي وتدني النزاهة والاكثر بطالة وفوضى وفقرا وتضخما ، ولكننا أكثر شعوب العالم زيارات مليونية ومواكب وهيئات ومساجد وحسينيات وبذل وعطاء لشعائر محرم ، واكثر شعوب المنطقة لطما وبكاء ورثاء ، وأكثرهم حوزات ومراجع ورسائل عملية ونقاشات عقيدية ، هذا الحراك الشعائري والمعرفي الديني المتواصل يجب ان نحصل على آثاره الاخلاقية لانقاذ انفسنا من الذل والتبعية والرعب اليومي والقتل والفقر ، فاذا لم تكن لهذا الحراك آثار في الدنيا فلن تكون له آثار في الآخرة ، العلماء والخطباء والقراء والمثقفون مدعوون لمناقشة هذا الملف ، فهل هو حراك اصلاحي أم مجرد طقوس عاطفية متكررة لا تنفع ولاتضر ؟



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في قانون الاحزاب المرتقب
- الاسلاميون بين الازاحة والافشال
- بغداد الخلافة والعلم والطاعون
- ملف على طاولة الشبوط
- فدرالية صلاح الدين
- اعتقالات وجدل وخلط اوراق
- اعادة تشكيل النوايا الخيرة
- يشبهوننا في حزن الأمهات
- الدرس الأصعب في الديمقراطية
- بالونات في زمن الانكفاء
- سبعون متسللا في وفد الله
- اين نظريتنا الأمنية
- مشروعنا بين الكعبة وجهنم
- أزمة دائمة وشعب يتفرج
- اللصوص يسرقون الكوفة
- عالجوا أولا وباء النخبة
- حرب مطلوبة ساحتها العراق
- الصدفة ومفاتيح الأزمات
- لنرحب معا بسلة النجيفي
- ترليونات سنة 2012 الى أين ؟


المزيد.....




- هكذا كشفت المغنية ريانا عن حملها الثالث في حفل -ميت غالا-
- فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على ...
- حزب -الحلم الجورجي- الحاكم يختار رئيسا جديدا له
- كينيا.. الحكم على سارقي 5000 نملة إفريقية بأقصى عقوبة
- إطلالة -جريئة- لمغنية البوب ليزا في ميت غالا
- في أول مقابلة منذ مغادرته البيت الأبيض، بايدن لبي بي سي: ترا ...
- حماس تنعى القائد في كتائب القسام خالد الأحمد إثر غارة إسرائي ...
- شركات وادي السيليكون تتسابق لإطلاق السيارات الطائرة.. لماذا؟ ...
- خسائر -ضخمة- بمطار صنعاء وقتلى في غارة إسرائيلية على غزة
- مراسلنا: عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة وارتفاع قتلى مدرسة ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - محرم الاصلاح والتغيير