أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - سبعون متسللا في وفد الله














المزيد.....

سبعون متسللا في وفد الله


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبعون متسللا في وفد الله / حافظ آل بشارة
سبعون نائبا يريدون الذهاب الى الحج هذه السنة ، ما شاء الله ، سبعون متدينا مخلصا في مجلس نواب تعداده 325 نائبا ، أي ما يقارب خمس المجلس ، بركة واضحة المعالم ، اذا لماذا لدينا كل هذا الفساد والارهاب ، لكن المرجعية العليا غير مرتاحة لهذا الرقم ، ويقول وكيلها السيد هاشم الموسوي في رده على سؤال مراسل : (بالتأكيد أن النواب حصلوا على مقاعد اداء فريضة الحج بطرق غير عادلة حيث أن مقاعدهم حجزت سابقا وبالتالي لم يدخلوا في نظام القرعة المعتمد في العراق وهنا يكمن الإشكال الشرعي)، عبادة الحج اكثر العبادات دقة في احكامها لانها مطلوبة من المسلم مرة في العمر وليس مثل الصلاة متكررة فيتدارك النقص الحاصل فيها ، هناك مبطلات للاحرام وللحج وبعضها فديته شاة ، ولكثرة ما ارتكب بعض اصدقاءنا من اخطاء تبطل الاحرام قال بعضهم سأعود من الحج وانا مطلوب (لوري غنم) فكيف اذا كان اصل حج المسلم مبنيا على اشكال شرعي؟! الذاهب الى الحج ضيف على الله والحجاج وفد الله تعالى ، فهل يصح ان يكون عضو وفد الله مغتصبا لمكان غيره ، وكيف اذا وجدت الحكومة متسللا غريبا ضمن وفد رسمي ذاهب الى باريس الا تنقلب الدنيا وتدخل المطارات في انذار وتتحرك دوائر الاستخبارات ، كيف اذا كان الغريب متسللا في وفد الله تعالى ؟ لا يكون حج هؤلاء النواب صحيحا الا اذا كانت نسبتهم من مجلس النواب وهي الخمس تساوي نسبة الحجاج من الشعب العراقي ، فهل هذا حاصل ؟ اذا عليهم مراجعة موقفهم الشرعي بدقة ، أما اذا كانوا يريدون الذهاب الى الحج للنزهة فهذا أمر يخصهم لكن سفرهم هذا يعد سفر معصية لان كل واحد منهم اخذ فرصة مواطن يريد ان يؤدي عبادة واجبة وليس العبادة كالنزهة ، لوحظ ان بعض النواب الذين يريدون الحج هم ممن لم يعرفهم أحد بصلاة ولا صوم ولكنه امتياز مضاف ، الشعب اعتاد ان يرى النواب والوزراء (آخر من يضحي واول من يستفيد) فيمكنه اعتبار حجهم ضمن قائمة الامتيازات الاخرى المعروفة ، لكن هناك قضية اكثر خطرا سوف تترتب على سفر هؤلاء الأخوة المتقين الى الديار المقدسة ، فعددهم يشكل مع نسبة الغياب الدائمية رقما يؤدي الى تعطيل العمل النيابي التشريعي منه والرقابي في البلد لعدم توفر النصاب وهذا يعني اغلاق المؤسسة التشريعية طيلة سفرهم الذي قد يمتد الى اكثر من اربعين يوما مع حفلة الاستقبال بعد العودة ، ما هو موقف الدستور والقضاء والمجتمع المدني والاعلام والعشائر ؟ ما هو الحل ، يبدو ان الحل : ان يذهبوا ويعودوا سالمين ، ومن يريد الالحاح على هذا الملف فليسكت احسن لانه سيكون مهددا بفتح ملف ادهى وامر ، سألت عجوزا لم يظهر اسمها في القرعة عن رأيها بحج النواب ، قالت : (الله لا يتقبل منهم خالة ) وقالت عبارة أخرى لا استطيع ذكرها ، فابتعدت عنها متواريا في الممرات . هذه العجوز هي السلطة الرابعة وليس الصحافة في جمهورية الكاتم الاتحادية الديمقراطية .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين نظريتنا الأمنية
- مشروعنا بين الكعبة وجهنم
- أزمة دائمة وشعب يتفرج
- اللصوص يسرقون الكوفة
- عالجوا أولا وباء النخبة
- حرب مطلوبة ساحتها العراق
- الصدفة ومفاتيح الأزمات
- لنرحب معا بسلة النجيفي
- ترليونات سنة 2012 الى أين ؟
- العبودية في المظهر والجوهر
- الاحزاب وأزمة البنية التحتية
- حكومة الاغلبية السياسية في الميزان
- البطالة في العراق ... صمت البركان
- العراق واشكالية علاقاته الدولية
- صهيل الحرب الدرامية
- مذابح الردة والتركيع
- آخر الاساطير ... سلطة السلطات ورئيس الرؤساء
- الاسعار بين الحكومة والتجار
- من يحمل مفاتيح السماء ؟
- الترشيق انقاذ لابد من


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - سبعون متسللا في وفد الله