أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - حرب مطلوبة ساحتها العراق














المزيد.....

حرب مطلوبة ساحتها العراق


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارت تفجيرات كربلاء الاربعة الأخيرة عاصفة جديدة من التكهنات ، ولا يمكن فصل تلك الجرائم عن التسلسل الطبيعي الذي بدأ بجريمة النخيب ، الهدف المستمر المعروف هو تفجير حرب طائفية في العراق تكون ايران طرفا فيها ، لذا تستمر محاولات اقناع السنة في العراق بأنهم يواجهون خطرا شيعيا ولا بد لهم من دفاع مدجج بالمفخخات والانتحاريين ، فمقابل اعتقال ثمانية اشخاص من الانبار ثم اطلاقهم تندلع (حرب البسوس) التي لا تنتهي . هكذا يفكر من يريدون تعميق ثقافة (الكانتونات) الممهدة لتقسيم البلد ودق الاسافين بين اهله ، هناك ساسة وشيوخ عشائر يجري استدراجهم واستغلال غبائهم وجهلهم في هذا المخطط . يريدون اجبار المقابل على فقدان الصبر والانفجار لتقع الحرب الاهلية في العراق التي اصبحت مطلوبة حاليا اكثر من اي وقت مضى ، كان حكام المنطقة كلهم حراسا للبوابة الشرقية الامريكية بوجه الخطر الايراني المفترض ، ولكن لوحظ سكوت واشنطن او تعاونها في قضية الربيع العربي واسقاط الحكام ، دليل على ان حراس البوابة القدامى فقدوا احترامهم وادرجوا على قائمة الترحيل والتغيير ، واذا ارادوا اعادة الاعتبار لانفسهم فعليهم تغيير المعادلات القائمة باعادة الخطر الايراني الى الواجهة لكي يضطر الغربيون الى اعادة حراس البوابة الى الخدمة مجددا ، ومن يريد اغضاب ايران واثارة التنين النائم فعليه ان يشن حربا على المسلمين في اي مكان لكي يجبر طهران على تفعيل بنود في دستورها توجب عليها مناصرة المظلومين والمعتدى عليهم ، والنقطة الرخوة الاكثر اغراء هي العراق ففيها يتوفر التدهور الأمني وفرص الاشتباك الطائفي ، لذا يمكن للمراقب ان يتوقع ضربات موجعة مرتقبة في المناطق التي تصنف انها شيعية في بغداد والى جنوبها بشكل يزعزع الصبر الايراني ، حكام المنطقة كانوا فرحين منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران فقد توفرت لهم فرصة للبقاء عندما عملوا حراسا في مستعمرات الانتداب الغربي ، فهم يخوفون الغرب بالبعبع الايراني ويتقربون اليه بشتم ايران ويكرهون ان توصف ايران بالاعتدال والواقعية لكي لا تهدأ مخاوف الغرب منها ، و يتسابقون على قمع الشيعة في بلدانهم قربة لاميركا واسرائيل ويتظاهرون بأنهم منشغلون ليل نهار بمقاومة النفوذ الايراني ويستحقون الشكر وليس السقوط . العمليات المقبلة في العراق هدفها لا يقتصر على اجبار ايران على التدخل وتوفير شغل لحكام المنطقة ، بل تهدف ايضا الى توفير ارضية لتجديد بقاء القوات الامريكية في العراق ، كل هذه العناصر تسهم في تكميل صورة واحدة ، اذا كانت هناك قوى وطنية حقيقية في العراق فالمطلوب منها عدم السماح بتحويل هذه البلاد الى ميدان كر وفر بين القوى الاقليمية والعالمية ، الطريق الوحيد لحماية العراق هو توحيد الصف السياسي وحصر الملف الأمني في يد القوات المسلحة وتطهيرها من الفساد وتقوية آليات منع الجريمة قبل وقوعها وتنفيذ الاحكام بالمجرمين .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدفة ومفاتيح الأزمات
- لنرحب معا بسلة النجيفي
- ترليونات سنة 2012 الى أين ؟
- العبودية في المظهر والجوهر
- الاحزاب وأزمة البنية التحتية
- حكومة الاغلبية السياسية في الميزان
- البطالة في العراق ... صمت البركان
- العراق واشكالية علاقاته الدولية
- صهيل الحرب الدرامية
- مذابح الردة والتركيع
- آخر الاساطير ... سلطة السلطات ورئيس الرؤساء
- الاسعار بين الحكومة والتجار
- من يحمل مفاتيح السماء ؟
- الترشيق انقاذ لابد من
- الصوم في الربع الخالي
- جمهورية الارامل والايتام
- القطاع الزراعي الى اين ؟
- الخريجون (مضروبين بوري)
- اعدام السلطة القضائية
- النخبة والشعب ... لكل معركته


المزيد.....




- شاهد.. أسراب من -حشرات الحب- تغزو كوريا الجنوبية بأعداد كبير ...
- النووي الإيراني: هل يستأنف الحوار بين طهران والعواصم الغربية ...
- بعد المواجهة مع إيران.. اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب ...
- القوات الروسية تسيطر على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك في ...
- غوتيريس يشدد على -إصلاح وإطلاق محرك التنمية- بمواجهة -عالم ي ...
- الأرجنتين: وضع حرج لأكبر مركز صحي للأطفال في البلاد بسبب سيا ...
- جرعة مخدرة تحت إشراف طبي في بلجيكا.. وفي العراق الأطباء مسته ...
- المقاومة تدمر آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرقي خان يونس
- حفل زفاف بيزوس.. ظهور وجوه بارزة من قائمة أثرياء العالم
- ولي عهد دبي يُعلن نجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - حرب مطلوبة ساحتها العراق