أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - النخبة والشعب ... لكل معركته














المزيد.....

النخبة والشعب ... لكل معركته


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مازالت النخبة السياسية العراقية غاطسة في مستنقع الخلافات ، يمكن للمواطن ان يحترم الخلافات النبيلة المنشأ والغاية ويشارك في حلها ، يعتقد الجمهور ان التدافع الراهن بين الساسة يفتقر غالبا للنبل وبعضه يبدو متدني الدوافع ، حتى ان كثيرا من الناس يقولون بأن الساسة الحاليين في البلد ظهروا دائما وكأنهم اقل وقارا وحكمة واخلاصا وقوة شخصية من الساسة القدامى الذين اسسوا الدولة العراقية من بعد ثورة العشرين وحتى خواتيم العهد القاسمي . كانت تلك تجربة متصلة فيها اندماج بين العسكر والاكاديميين افرزت مسارا اقرب الى الديمقراطية ، اما التجربة الحالية فقد تكشف محنة جيل عراقي يحاول بلورة تجربة ديمقراطية بكل احتياجاتها الفكرية والادارية والسياسية ، الصحفي العراقي يواجه صعوبة في الكتابة عن بلده راهنا ويعاني من فقدان المشروع او الاطار الاديولوجي اللازم لرسالته ، فالاعلام والكتابة السياسية يتأثران بالمشروع ومعالمه ، تخبط الساسة ينتج تخبطا اعلاميا ، سبب الاختلاف الحالي بينهم هو الفشل في اقتسام المغانم ، اطراف تشعر بالمظلومية واخرى تشعر بالخوف من فقدان ما كسبت وثالثة تتمنى تساقط الخصمين لتخلو لها الساحة ، الانغماس في الاختلاف عزل النخبة عن المجتمع ، اصبح لكل فريق اهتماماته ومعاركه ، الساسة يخجلون من القول بصراحة انهم داخلون في معركة صراع على السلطة التي جعلت خليفة تأريخيا يقول لابنه بصراحة نادرة : ( الملك عقيم ولو نازعتني لاخذت الذي فيه عيناك ) ، وخجلهم ممدوح لكنه حملهم على ابتكار ذرائع لتغطية اسباب الصراع فاستخدموا ملفات كبيرة وخطيرة وفيها الكثير من المثالية والسمو مثل : الفدرالية وهل هي تقسيم ام توحيد ؟ الترشيق الوزاري وقضية حفظ العدالة في تقسيم الحصص كقيمة اخلاقية مقدسة جدا ! القضاء العراقي واستقلاله ومنع تسييسه لضمان مبدأ االفصل بين السلطات ، احكام الاعدام وتوقيع الرئيس وعدم توقيعه ، رحيل القوات الاجنبية وصيانة الاستقلال الوطني ، هذه القضايا الكبيرة وغيرها تحدث حولها معارك خطابية بدون اي تغيير على الأرض لانها ملفات للضغط المتبادل فحسب ، لذا اصبح خطاب المتنافسين يمتلئ بهذه الموضوعات الخطيرة ، فيما ابتعدت اهتمامات الشارع لتسجل امورا اخرى مثل : فقدان الأمن ، البطالة ، ازمة السكن ، فقدان الخدمات ، استفحال الفساد ، الفوضى في كل مكان . العراق يراوح منذ رحيل النظام السابق ، مهما كان المشروع السياسي في هذا البلد فهو وسيلة وليس غاية ، وتشكيل الحكومة خطوة في الطريق ، مع مضي الزمن تصبح عملية اقتسام الارباح بين الساسة اصعب وتتسع الهوة مع الشعب ، اذا استمر التباعد سيصبح استبدال احد الفريقين واجبا منطقيا فأما ان تستبدل النخبة السياسية او يستبدل الشعب ، وقد يرجح الاحتمال الثاني جريا على سنة الحكام العرب وهم يتمنون هذه الايام استبدال شعوبهم .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اساطير الاعمار والتنمية
- ارشيف الحرائق الذكية
- اعادة تعريف الانسحاب الأمريكي
- لكي يستعيد المواطن سلطته
- ملاعين ... ينتظرون التقرير
- كيفية ابتكار ازمة
- حقائق خطيرة في الازمة الاخيرة
- أي صحافة وأي عيد ؟
- الصلح سيد الحلول
- وطن المهاترات
- تأملات فدرالية
- قرابين التوبة السياسية
- نهايات متعددة للمئة يوم
- بورصة الاعتقال والتهريب
- تحديات السلم الاجتماعي
- البراءة فوق الكفاءة والنزاهة
- 3 ملفات في دائرة التكهنات
- ثورات العرب وازمة الفكر
- محفوظات وطنية حول المذبحة
- طريقة ثانية لتقسيم الوطن


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - النخبة والشعب ... لكل معركته