أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - اعادة تعريف الانسحاب الأمريكي














المزيد.....

اعادة تعريف الانسحاب الأمريكي


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعادة تعريف الانسحاب الأمريكي / حافظ آل بشارة
ما زال ملف سحب القوات الأمريكية من العراق يتصدر المشهد السياسي ، الحكومة احتفلت لوحدها بيوم السيادة في الثلاثين من حزيران ذكرى سحب القوات من المدن سنة 2009 ، نحتاج الى احتفالات أخرى عند سحب القوات الى الصحراء وعند بناء قواعد امريكية دائمة وهناك التباس قانوني في تعريف الصحراء فالعراق كله صحراء ، وقد نصبح مثل قطر او او تركيا او السعودية نستضيف قواعد امريكية لا تؤثر على استقلال بلادنا او رفرفة علمها الملون ، لدينا عواصف ترابية متواصلة تجعل اعلامنا وسخة المظهر ، ما العيب في تأسيس قواعد صديقة؟ بالعكس هم يدفعون لنا ايجارا جيدا ، يمكن ان نسأل دول الخليج التي سبقتنا في هذا الفن كم ايجار القاعدة الواحدة وهل يجري حسابها بالمتر ام بالجملة ؟ وهل تختلف ايجارات القواعد الواقعة قرب الانهار عما في الصحراء ؟ واذا لم يدفعوا لنا حسب الموعد فهل يحق لنا طردهم من القاعدة ورمي اثاثهم في الشارع ؟ وهل يحق للعشائر التدخل في حل المشكلة ؟ هناك اسئلة أخرى داخلية وبريئة منها مثلا : اذا عاندت الحكومة وظلت حتى النهاية تؤكد عدم الحاجة الى القوات الأمريكية ماذا سيحدث لنا بعدها ؟ وما هو مصير مشروع التمديد ؟ يقال ان اطرافا سياسية تنوي شن حملة اقناع وطني لتمديد بقاءهم ، واطرافا اخرى تنفذ ضدهم عمليات خطيرة لتجبرهم على الانسحاب ، لكن جهة ثالثة تنفذ عمليات ابادة مدنية في اوساطنا لاجبارهم على البقاء بحجة تدهور الأمن ، مع تعدد المواقف وتقاطعها يظل السؤال الآخر قائما : ماهي القيمة الحقيقية لانسحاب هذه القوات وهل ان الوجود الأمريكي في العراق او المنطقة قائم على هذه الدبابات التي تسير في الشوارع ؟ من يعتقد ذلك فهو جاهل او متواطئ ، ببساطة هناك القوى الحقيقية الخفية في المطارات والمعابر والفنادق والوكالات المدنية التي هي كجبال الجليد الغاطسة ، هناك السفارة الامريكية في بغداد وهي الأكبر في العالم ويعمل فيها 16 الف موظف ، وموازنتها المقررة اكثر من 6 مليارات دولار ، هناك قواعد سرية ودوائر عراقية المظهر امريكية الجوهر ، هناك قادة ووزراء ونواب عراقيون اصلاء يحظون بحماية خاصة منهم ولديهم جنسية امريكية ولو اكلوا الدنيا باشواكها لن تقول لهم هيئة النزاهة على عيونكم حاجب ، هناك قدرات عريقة لدى واشنطن في استخدام العراق وتنوعه وعداواته الداخلية او صداقاته الاقليمية لحماية مصالحها وتنمية تحالفاتها وخدمة معاركها الأخرى ، اميركا تعمل بنظرية هيمنة واسعة ومعقدة ودقيقة يعد الوجود العسكري الجزء الاصغر فيها لذا قد تقرر التضحية به لصالح خطوط العمل الاخرى وبامكان بغداد ان تستثمر العناصر المشتركة في الرؤية الامريكية لصالحها وتنتج برنامجا مشتركا قدر الامكان ، العراق ليس لديه نظرية امنية مجمع عليها وطنيا لكي يعرضها امام واشنطن ويقول لهم : انتم اصدقاء جيدون وقد قدمتم لنا العون في ايام محنتنا اما اليوم فالى الوراء در عادة سر وشكرا ، ليس لدينا خطاب موحد كهذا ، ستنطلق اصوات عراقية عديدة بعضها ينادي : الى اليمين در ، والاخر الى اليسار در ، وبعضها : هرول ، سوف يسمعون تلك الاوامر المتضاربة ليرد عريفهم بصوت قوي : (قوات ... راوح) ! وهي نهاية كل مطاف كهذا .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي يستعيد المواطن سلطته
- ملاعين ... ينتظرون التقرير
- كيفية ابتكار ازمة
- حقائق خطيرة في الازمة الاخيرة
- أي صحافة وأي عيد ؟
- الصلح سيد الحلول
- وطن المهاترات
- تأملات فدرالية
- قرابين التوبة السياسية
- نهايات متعددة للمئة يوم
- بورصة الاعتقال والتهريب
- تحديات السلم الاجتماعي
- البراءة فوق الكفاءة والنزاهة
- 3 ملفات في دائرة التكهنات
- ثورات العرب وازمة الفكر
- محفوظات وطنية حول المذبحة
- طريقة ثانية لتقسيم الوطن
- بين الشفافية ونشر الغسيل
- دولتنا ... بداية كأنها نهاية !
- ملفات الخلاف الى اين ؟


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - اعادة تعريف الانسحاب الأمريكي