أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - أي صحافة وأي عيد ؟














المزيد.....

أي صحافة وأي عيد ؟


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نحن قبائل العرب تعلمنا من المحتلين القدامى تقاليد مفيدة ، عندهم في بلادهم مخلوق بشري يكتب ويخطب وتثنى له الوسادة لينتقد ويصحح يسمونه (الصحفي او الاعلامي) نحن كأمة عربية تابعة ليس عندنا صحفيون بل عندنا شعراء بلاط وعصاعيص يحيطون بالخليفة او الوالي او رئيس القبيلة يتناوبون على مدحه وهو بسبب امراضه النفسية يشعر بالراحة ، بعد ان انتقلت السلطة في امة العرب من الخليفة السكير الى الرئيس العميل الذي تعينه احدى دول الغرب المنتصرة في الحرب الكونية تحول شعراء البلاط الى صحافة البلاط فاصبحت دول العرب تطبع وتوزع الصحف ، لكن صحفنا مضحكة بعض الشيء لانها عبارة عن قصيدة مدح مطولة للحاكم وحواشيه على شكل اخبار وتقارير وتحقيقات واعمدة لا اكثر ولا اقل ، وعندما حاول بعض الصحفيين تقليد صحافة الغرب في توجيه النقد الى السلطة كان صاحب المحاولة يساق الى المحاكم كتجار المخدرات. قبل 142 سنة في العصر العثماني صدرت اول جريدة عراقية هي جريدة (الزوراء) ، لا داعي لاطلاق كلمة عيد على ذكرى صدور تلك الصحيفة وهي من صحف البلاط العثماني ، العثمانيون هم آخر الطواغيت الذين مكثوا خمس قرون يدعون خلافتهم للنبي (ص) جريا على طريقة بني امية وبني العباس الذين ستدخل اغلبية الثلثين منهم ابواب جهنم ، كانت اروقة الحكومات العراقية العميلة بعد الدولة العثمانية تمتلئ بمرتزقة القلم ، واسهمت تلك الصحافة في خدمة النهج الطائفي منذ ثورة العشرين الى 2003 وكان عرش صدام قد حمل على اكتاف الصحفيين ، العراق اليوم يمارس الديمقراطية والانتخابات والفصل بين السلطات ومحاولة تكوين اعلام حر ، لكن في ذكرى الصحافة تقوم مؤسساتنا ونقابتنا بتكريم وتتويج رموز الاعلام الذي خدم الطواغيت وشاركهم الجرائم ، اعلام البلاط وجمهرة العصاعيص وتعتبرهم ابطالا ! أما الاعلاميون الذين اسسوا اعلام المقاومة العراقية وشاركوا في عطاء الدم والاستشهاد ضد نظام صدام فلا أحد يذكرهم ، الصحفيون الذين اختلط حبرهم بدماء الشهداء الذين اسسوا صحف : بدر ، الشهادة ، لواء الصدر ، المبلغ الرسالي ، الجهاد ، نداء الرافدين ، وغيرها من الصحف التي كانت تصدر في المهجر وتوزع في الداخل ، اين اختفت واين اختفى مديروها ومحرروها ومراسلوها ولماذا لا يتم البحث عنهم وتكريمهم ، من الذي يجب ان يكرم في العراق الجديد الصحفي الذي قاتل نظام صدام قبل التغيير ويقاتل عوامل الانحراف والفساد الآن أم الذي قاتل مع صدام ويبحث اليوم عن طاغية جديد ليكون عصعوصا في بلاطه ؟ لماذا يفتخر الصحفي الذي كان يعمل في جريدة الثورة الصدامية بماضيه ؟ والصحفي الذي كان يعمل في جريدة بدر المعارضة يخاف ان يذكر ماضيه ويتلفت بكل اتجاه خائفا مترقبا ؟ هل هذه من عجائب الصحافة ام عجائب السياسة ؟ انه عيد لصحافة البلاط المخضرمة وعزاء لصحافة الكفاح والتغيير .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصلح سيد الحلول
- وطن المهاترات
- تأملات فدرالية
- قرابين التوبة السياسية
- نهايات متعددة للمئة يوم
- بورصة الاعتقال والتهريب
- تحديات السلم الاجتماعي
- البراءة فوق الكفاءة والنزاهة
- 3 ملفات في دائرة التكهنات
- ثورات العرب وازمة الفكر
- محفوظات وطنية حول المذبحة
- طريقة ثانية لتقسيم الوطن
- بين الشفافية ونشر الغسيل
- دولتنا ... بداية كأنها نهاية !
- ملفات الخلاف الى اين ؟
- اباطرة السجون
- ملف لا يعجب الخطباء
- خبر واحد والف سؤال
- ابواق الفتنة وملف الانسحاب
- معركة بلا خنادق


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - أي صحافة وأي عيد ؟