أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الصلح سيد الحلول














المزيد.....

الصلح سيد الحلول


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدأت اجواء التوتر بين ائتلافي العراقية ودولة القانون نسبيا ، في الشارع لا يوجد تعاطف شعبي مع اي من الطرفين المتنازعين واخبار فوز برشلونة هي الاهم دائما ، لكن الناس خائفون من موجات عنف انتقامية متوقعة بعد هذه النزاعات ، يقال ان هناك مبادرة للمصالحة بين الطرفين تقوم بها جهة وطنية محترمة ، ما هي الاسس التي سوف تعتمدها المصالحة ان وجدت ؟ وهل اكتشف اصحاب المبادرة حلولا معجرة لا يعرفها أحد ؟ المصالحة المفترضة لا تنجح ما لم تستند الى شروط مثل : ان يكون الساعي بالمصالحة موضع ثقة من الطرفين وقادرا على فرض خياراته باستخدام تأثيره الذاتي المعنوي عليهما الى المدى الذي يجعلهما مستعدين لابداء التسامح في مواقفهما ارضاء لصاحب المبادرة . وان لا يكون في هذه المصالحة تجاوز على القانون والدستور وصلاحيات القضاء وبقية السلطات ، يجب على المبادرة ان لا تحرم حلالا ولا تحل حراما ولا تبرئ مجرما ولاتجرم بريئا ، وان يجري الاخذ والرد فيها ضمن المساحة المسموح بها للاطراف الثلاثة بدون موانع قانونية ، ولتصفية القلوب من الضغائن الافضل ان تجري الجهة الساعية احصائية بالتهم والشتائم والتصريحات والروايات المتضاربة المتبادلة والاشتباكات اليدوية بين المسؤولين وتفكيكها ثم تبويبها الى اصناف ثم اجراء عملية تسقيط مقابل لفعل مقابل فعل الا ما يترتب عليه اثر قضائي فيترك للقضاء ، حتى يتم تصفير الاعمال والاقوال بالتقابل ، ثم وضع ضمانات لعدم تكرار هذه المواجهة الخطيرة ، وافضل ضمان هو حل المشكلة التي اثارت هذا الخلاف جوهريا ، والمشكلة هي المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية ، الذي ينظر اليه المستفيدون على انه مشروع يرتبط تنفيذه بالتزام اخلاقي ، فيما تنظر اليه الجهة المقابلة على انه تعهد قد تم في ظروف معينة فان تغيرت الظروف يمكن التنصل منه ولا مجال لتتحدث عن قيم اخلاقية في السياسة ، وعلى الجهة الخاسرة ان تتفهم الموضوع بلا تشنج ، يجب على من يقوم بالمصالحة تذكير الطرفين بضرورة الوفاء بالتعهدات ، فان لم يحترم الطرف الناكث تعهداته الاخلاقية يمكن ان يعاقب اخلاقيا وليس ارهابيا ، فاذا كانت تلك التعهدات ذات بعد قانوني يمكن للجهة المتضررة ان تلجا الى القضاء مع الابتعاد عن اي ضغوط من نوع آخر ، وفي الدول الديمقراطية يلجأ الطرف المتضرر الى القضاء او يعلن انسحابه من الحكومة والتحول الى المعارضة بانتظار دورة انتخابية جديدة ، المشكلة الاكبر لدينا هي الحساسية المفرطة بين الشركاء السياسيين ، حتى ان الشكوك تمتد الى وسيط المصالحة نفسه فيعتقد احد الطرفين او كلاهما بأنه لا يتوسط بينهما في سبيل الله بل يبحث لنفسه عن دعاية سياسية ويريد بهذه الوساطة رفع رصيده وتلميع صورته ليكون في النهاية الرابح الاكبر !! مهما يكن من أمر فان تقليد اعتماد المصالحة والتراضي لحل الخلافات بين الاطراف سنة حسنة ، وهي الحل السحري في بلد اضعف مافيه سلطة القانون .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن المهاترات
- تأملات فدرالية
- قرابين التوبة السياسية
- نهايات متعددة للمئة يوم
- بورصة الاعتقال والتهريب
- تحديات السلم الاجتماعي
- البراءة فوق الكفاءة والنزاهة
- 3 ملفات في دائرة التكهنات
- ثورات العرب وازمة الفكر
- محفوظات وطنية حول المذبحة
- طريقة ثانية لتقسيم الوطن
- بين الشفافية ونشر الغسيل
- دولتنا ... بداية كأنها نهاية !
- ملفات الخلاف الى اين ؟
- اباطرة السجون
- ملف لا يعجب الخطباء
- خبر واحد والف سؤال
- ابواق الفتنة وملف الانسحاب
- معركة بلا خنادق
- اتجاهات بوصلة التغيير


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الصلح سيد الحلول