أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ملاعين ... ينتظرون التقرير














المزيد.....

ملاعين ... ينتظرون التقرير


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اجتمع رؤساء الكتل في بغداد وتفرقوا ، ولم يظهر انفراج يعتد به في الازمة السياسية ، في ختام الاجتماع اعلن الرئيس طالباني نقاط اتفاق معينة ، لكن هذه النقاط كان يدور الحديث عنها قبل انعقاد الاجتماع كتحصيل حاصل مثل وقف الحملات الاعلامية بين الخصوم والالتزام بمقررات اتفاق اربيل ومناقشة التدهور الامني وحسم ملف القوات الامريكية في العراق ، لا يحتاج التذكير بهذه الامور الى بيان رئاسي ، لكن هناك اهداف تبدو هي المطلوبة بالاصل بالمقارنة مع الازمات الظاهرة التي استخدم بعضها لصرف الانظار ، انقاذ الحكومة الحالية من السقوط بعد المئة يوم مطلب ملح ، والتجديد لبقاء القوات الامريكية مطلب آخر لايقل اهمية ، لو وضعت الحكومة امام استحقاقها الطبيعي فسيكون استمرارها غير مضمون ، لذا تم التلويح مرارا بحكومة اغلبية سياسية او حل البرلمان او الاستقالة. هناك عنق زجاجة حتمي ، انقاذ الحكومة معناه استمرارها في ولايتها الحالية ونسيان المئة يوم ، والهاء الناس والشعب والامة العربية بمئة يوم اخرى ، وتطوير جلسات الوزراء وجعلها تقليدا اعلاميا ممتازا ، كل ذلك ممكن بشرط ان تقدم الحكومة تقريرا ايجابيا يطلب من الأمريكان التمديد لقواتهم ، التقرير له ثمن كبير ، فمن تنكسر برأسه الجرة لا يمكن ان يخرج بدون مكافأة مجزية ، قرار التمديد المفترض هو في النهاية من انتاج البرلمان لاضفاء الشرعية ، الا ان المبدع الاول في هذا الابتكار هو الحكومة ، تداول القرار داخل مجلس النواب يتيح الفرصة لمزيد من الوطنيين الاشاوس كي يعبروا عن رفضهم لبقاء قوات الاحتلال الغاشم والمناداة بالاستقلال والسيادة كاملة غير منقوصة... الخ ، وسيزداد حماس الوطنيين والوطنيات لمزيد من الصراخ عندما يرون انفسهم اقلية وان موقفهم لا يؤثر على التمديد وبالتالي لا يزعج البيت الابيض ، بطولات مجانية يمكن ان تظهر بسهولة وهي فرصة لتخوين الحكومة ، وستلاقي دعما من الامريكيين ليقولوا للعالم انهم باقون رغم انوفهم في العراق بطلب من مجلس النواب ولولا هذا الطلب لرحلوا ، والدليل على ذلك ان المخالفين لبقاءنا عبروا عن رفضهم بقوة لكنهم للاسف اقلية ولو كانوا اكثرية لتحقق انسحابنا المريح . باحث امريكي قال لاحدى الصحف الالكترونية ان القوى السياسية العراقية تفضل بالاجماع التمديد للقوات الامريكية ، واذا ظهر رفض اي طرف فهو ليس موقفه الحقيقي بل يتحرك بضغط محرج من اطراف اجنبية معادية للولايات المتحدة ، ثم قال : من يتعاطى مع الاجانب لانخاف مواقفه كثيرا وبامكاننا ان نعطيه مايريد لنتفق معه في النهاية ، سنعطيه اكثر مما يعطونه ليكون شريكا لنا وليس لهم ، هكذا يفهم الامريكيون المعادلة ، سألت صديقي النائب عن الموقف النهائي من الامريكان فقال : (ملاعين ما نبريهم الذمة ابدا) .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية ابتكار ازمة
- حقائق خطيرة في الازمة الاخيرة
- أي صحافة وأي عيد ؟
- الصلح سيد الحلول
- وطن المهاترات
- تأملات فدرالية
- قرابين التوبة السياسية
- نهايات متعددة للمئة يوم
- بورصة الاعتقال والتهريب
- تحديات السلم الاجتماعي
- البراءة فوق الكفاءة والنزاهة
- 3 ملفات في دائرة التكهنات
- ثورات العرب وازمة الفكر
- محفوظات وطنية حول المذبحة
- طريقة ثانية لتقسيم الوطن
- بين الشفافية ونشر الغسيل
- دولتنا ... بداية كأنها نهاية !
- ملفات الخلاف الى اين ؟
- اباطرة السجون
- ملف لا يعجب الخطباء


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ملاعين ... ينتظرون التقرير