أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ترليونات سنة 2012 الى أين ؟














المزيد.....

ترليونات سنة 2012 الى أين ؟


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثل كل سنة ناقش مجلس الوزراء موازنة سنة 2012 ومقدارها 131 ترليون دينار اي تزيد على مئة مليار دولار ، الحكومة تنثر الترليونات نثر التبن فهي لم تتعب في كسبها ، شعب يبيع النفط ليشتري الخبز ، ليست هناك حسابات معقدة ، نؤمن بالزهد وهذه الاموال وسخ دنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب ، ما حاجتنا الى وجع الرأس ؟ يقول الاقتصاديون اليهود والنصارى من اهل الدنيا الفانية : اذا كانت لديك ثروة طائلة وغلبت عليك عادة الاستهلاك المتواصل فعليك ان تفكر بالتقشف وتبدأ بانتاج احتياجاتك من سلع وخدمات بدل شراءها من منتجيها لانك سوف تستنفد ثروتك في الاستهلاك ، عليك ان تؤسس المزارع والمصانع وقطاعات الخدمات المعمرة ،تنتج احتياجاتك واذا اكتفيت انتج احتياجات الآخرين ، فأنت ان اتخذت من الاستثمار هاجسا فسيكون قانونك ان (الدينار يلد دينارا مثله) ، والدينار لا يلد بعملية شعوذة بل بدورة اقتصادية رصينة ، فالاستثمار خير لا شر معه ، لانه يصنع بنى تحتية ثابتة تكون اساسا للاستقلال الاقتصادي ويضمن تشغيل اهل البلد وزيادة ارزاقهم ويفتح اسواقا في الخارج والنفوذ الاقتصادي يترجم الى نفوذ سياسي ، وفوق ذلك فان الدينار يلد دينارا يشبهه شكلا ومضمونا ، فاذا تزايدت عوائد ميزان المدفوعات اصبحت لعملة المحلية قيمة كبيرة في اسواق العالم لانها تختزن نفوذ المؤسسة الاقتصادية ، والين الياباني اصبح عظيما مرموقا يناطح الدولار لان وراءه تقف منظومة استثمارية عملاقة ومتنوعة وهي التي جعلت جبابرة سوق السيارات يسجدون لشركة تيوتا لانهم يعرفون مواضع السجود في صناعة السيارات . يقول الخبراء ايضا انك ان كنت تمتلك المال الوفير وعجزت ان تكون مستثمرا ناجحا فكن مدخرا جيدا على الاقل ، ادخر اموالك ادخارا ايجابيا يحفظ لك اصولها عسى ان تتعلم يوما لعبة التنمية ، لا ندري في موازنة العراق الجديدة التي تذرى فيها الاموال ذرو التبن ، هل سيلد الدينار دينارا ، ام سيموت الدينار فلا يخلف ولدا يحمل اصفاره فتقع الفاجعة ، هل سيكون الاقتصاد في هذا البلد اقتصاد الزاهدين (بع النفط واشتر خبزا) ؟ ام سنكون مدخرين جيدين ؟ ام سيملأ اللصوص حقائبهم تحت شعار (مائدة الوطن المفتوحة لكل الخيرين) على اننا اشد خوفا من التحدث عن التنمية والبنى التحتية ، ومن يطلع على برنامج الحكومة المكتوب وبرامج الوزارات يجدها خالية من لغة الارقام والسقوف الزمنية ، وهي ليست خطط بلد يريد ان يدخل الى عالم التنمية والبناء الاقتصادي ، أحد الخبراء قال : اذا استمر العجز الاستثماري في بلدنا فيجب وقف عمل القطاعات الفاشلة فورا لان استمرارها يعني مضاعفة الخسائر فالعراق انفق مئات المليارات من الدولارات على قطاعات الكهرباء والزراعة والنقل والصحة والتعليم والتجارة وغيرها في السنوات التسع المنصرمة ولم يحصل على ثمار يعتد بها في تلك القطاعات ولو ان هذه الاموال ادخرت لما شعر المواطن بأي فرق بين الحالين ، الناس يتمنون ان تدرس الحكومة قضية الموازنة بهذه الطريقة ، مع قليل من القسوة والصراحة فهذه ترليونات وليس تبنا ايها المؤمنون .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبودية في المظهر والجوهر
- الاحزاب وأزمة البنية التحتية
- حكومة الاغلبية السياسية في الميزان
- البطالة في العراق ... صمت البركان
- العراق واشكالية علاقاته الدولية
- صهيل الحرب الدرامية
- مذابح الردة والتركيع
- آخر الاساطير ... سلطة السلطات ورئيس الرؤساء
- الاسعار بين الحكومة والتجار
- من يحمل مفاتيح السماء ؟
- الترشيق انقاذ لابد من
- الصوم في الربع الخالي
- جمهورية الارامل والايتام
- القطاع الزراعي الى اين ؟
- الخريجون (مضروبين بوري)
- اعدام السلطة القضائية
- النخبة والشعب ... لكل معركته
- اساطير الاعمار والتنمية
- ارشيف الحرائق الذكية
- اعادة تعريف الانسحاب الأمريكي


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ترليونات سنة 2012 الى أين ؟