أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - بالونات في زمن الانكفاء














المزيد.....

بالونات في زمن الانكفاء


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الفينة والأخرى ينطلق من كردستان بالون الدولة الكردية المستقلة ، متحدث واحد يصرح ويختفي ، ثم يتولى نفي تصريحه مئة متحدث ، اطلاق البالون نصف الرسالة والنفي نصفها الآخر ، الرسالة موجهة الى المنطقة الخضراء فهي تتسلم النصف الاول منها صباحا وتنتظر النصف الثاني ليأتي ليلا ، تعيد قراءة النصفين لتوجه جوابها الرمزي الذي لا يفهمه الا الطرفان ، لغة تفاهم تشبه لغة النمل المكونة من روائح وهورمونات بلا حروف . لعن الله جميع انظمة الحكم العراقية السابقة التي قاتلت الكرد جيلا بعد جيل ، باسلحة الابادة ومارست معهم التهجير والتعريب والتنكيل ، ووضعت في ايدي ساستهم ذريعة الانفصال ، اعظم ما في الشعب الكردي قدرته الاسطورية على التسامي فوق المأساة ومعرفة العدو بدقة ، وادراك المصلحة الكلية والتمييز بين ما تفعله الحكومات وما يريده الشعب العراقي كردا وعربا ، الكرد والعرب في العراق يشتركون في ذكاءهم الخارق وهم يقرأون مشاريع النخبة السياسية التي لا يشترط فيها التعبير دائما عن مطالب الشعب ، خارطة كردستان الكبرى المستقلة رسمها الساسة ، الشعب العراقي بكل مكوناته مشكلته واحدة وحلها واحد ، لا توجد مشكلة كردية وأخرى عربية أو قضية شيعية تقابلها قضية سنية ، السواد الاعظم من جمهور هذا البلد يسلك واديا غير الوادي الذي تسلكه النخبة السياسية ، يقول الخبير الاستراتيجي الدكتور قصي محبوبة : ( الشعب العراقي تعامل بالتزام مع الحاكمين بعد التغيير فمنحهم التأييد ثم الشرعية ثم سلمهم السلطة ثم وفر لهم الحماية ، لكنهم قابلوه بالفساد والكذب واستغلال مشاعره وعقائده لمصالحهم ، فأصيب الجمهور بصدمة ثم سببت الصدمة احباطا ثم اثمر الاحباط يأسا ، والآن ينتقل الجمهور الى مرحلة الغضب) . ثم اضاف محبوبة : ( سبعة ملايين زائر يسيرون 200 كم لزيارة الامام الحسين (ع) لكنهم يرفضون ان يسيروا 200 متر الى مراكز الاقتراع ليمنحوا اصواتهم فكانت مشاركتهم في الانتخابات الأخيرة ليست اكثر من 39%) هذا التحول قائم في العراق كله بما في ذلك كردستان لكنه اكثر نضجا في كردستان حيث ظهرت حركة التغيير التي تنادي بالتحديث وتدفع بجيل سياسي جديد يريد ان يحول الرموز الحاليين الى محاربين قدامى ، بينما لا تزال بغداد بانتظار تحول كهذا ، كثير من المشاريع والبالونات هي شأن نخبوي ، وتعكس معاناة الاحزاب وصراعاتها ، هناك من ينصح الاشقاء الكرد بأن يحافظوا على فدراليتهم ففي ظلها حققوا احلاما كبيرة لن تحققها دولة مستقلة ، هم الآن سادة انفسهم ، الانفصال يصنع لهم اعداء اقليميين يتكالبون عليهم بشراسة فيصبحون بحاجة الى الحماية الاجنبية التي يدفعون ثمنها اغلى من الغنيمة المفترضة ، في وقت اصبحت الدولة القومية او العرقية من تراث الماضي والدولة الحديثة هي دولة العدل وحقوق الانسان ومن لم يحقق الحداثة في شراكته مع بغداد فلن يحققها وهو تحت حماية اجنبية تتخطفه العواصم من كل صوب .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعون متسللا في وفد الله
- اين نظريتنا الأمنية
- مشروعنا بين الكعبة وجهنم
- أزمة دائمة وشعب يتفرج
- اللصوص يسرقون الكوفة
- عالجوا أولا وباء النخبة
- حرب مطلوبة ساحتها العراق
- الصدفة ومفاتيح الأزمات
- لنرحب معا بسلة النجيفي
- ترليونات سنة 2012 الى أين ؟
- العبودية في المظهر والجوهر
- الاحزاب وأزمة البنية التحتية
- حكومة الاغلبية السياسية في الميزان
- البطالة في العراق ... صمت البركان
- العراق واشكالية علاقاته الدولية
- صهيل الحرب الدرامية
- مذابح الردة والتركيع
- آخر الاساطير ... سلطة السلطات ورئيس الرؤساء
- الاسعار بين الحكومة والتجار
- من يحمل مفاتيح السماء ؟


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - بالونات في زمن الانكفاء