أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - اعادة تشكيل النوايا الخيرة














المزيد.....

اعادة تشكيل النوايا الخيرة


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك أخبار حول خطة الحكومة بعد انسحاب الجيش الامريكي نهاية السنة ، الخطة تتحدث عن بناء القوات المسلحة بطريقة متوازنة دستوريا ، ومنع المليشيات ومكافحة الارهاب . هذه امور لا يختلف اثنان على اهميتها ولكن مطلوب ايضا ان تكون لدى الحكومة واطرافها رؤية في كيفية حسم ملفات أخرى أكثر خطورة ، من ناحية تشكيل القوات المسلحة اتبعت الحكومة اسس دستورية وتوازنات معقدة ولم تظهر قوات مسلحة وطنية بالمستوى المطلوب لحد الآن ، وما زال الارهاب قادرا على الضرب في الزمان والمكان المختارين بلا عوائق ، ومهما كثر المدح للقوات المسلحة فان الاختبار الحقيقي هو في قدرتها على كشف الجريمة ومنعها واحلال الامن الحقيقي وهذا غير متحقق الا بقدر ضئيل ، لا يوجد نقص في التوازن والتوافق في تشكيل القوات الحالية ولكن هذه النتيجة كما يراها الجميع ، لماذا لا تبحث الحكومة عن قواعد جديدة لبناء الجيش وتترك نغمة التوازن والتوافق التي لم تثمر شيئا ؟ ولكن يبدو ان الملف الأخطر الذي لا يذكره أحد هو انعدام التكامل بين الأمن والقضاء في البلد ، فلم تنفذ احكام المحكومين الكبار والصغار والاسباب مجهولة ، بل هناك هروب متكرر لمحكومين ، وهناك اطراف مشاركة في الحكومة لا تحترم الدولة ولا القضاء ولا القوات المسلحة فتطالب باطلاق جميع السجناء دون قيد او شرط وهذا مطلب مضحك مبك ، هذه القضية كيف تعالج ؟ ثم ظهرت في العراق تسمية المناطق المتنازع عليها كيف تكون هكذا والبلد بلد واحد كما يقال ؟ هل الخلاف بين حدود المحافظات في بلد واحد يتحول الى معضلة بهذا المستوى ؟ ثم العراق هو البلد الوحيد الذي يعلن أحد ساسته الرسميين تشجيعه لأقليم ما بأن ينفصل عن البلد ويؤسس دولة مستقلة قبل فوات الأوان ! القضية تمثل تحديا لصدقية الوحدة الجغرافية والسياسية للعراق ، الذين يتكلمون بهذه اللغة كيف سيشتركون في برنامج اعادة بناء المنظومة الامنية ؟ وهناك من لا يعترف بالدستور وهو مشترك في الحكومة فلا يمكن اذن اتخاذ الدستور مرجعية لحل الاختلاف ، ومع ان الحكومة تتحدث بلغة التوازن والتوافق ما زالت هناك احزاب تروج بأنها مظلومة وحصتها قليلة وتبدو غير متحمسة لأي برنامج اصلاحي تتولاه الحكومة ، طرف آخر يرى انه صاحب الحق التأريخي في سلطة العراق ولا يسمح لأحد ان يحتل مكانه وهو محتفظ بهذه القناعات قبل الاحتلال وبعده لا فرق ، طرف يريد الغاء المسائلة والعدالة بلا قيد او شرط وهو نفسه يرعى بشكل شبه علني عملية اعادة تنظيم حزب البعث المحظور دستوريا ، لذا تبدو العملية السياسية كلها بحاجة الى مخطط لقلب النموذج الحالي على البطانة ، واعادة النظر في جميع العناصر وليس فقط القوات المسلحة ولا يحتاج ذلك سوى اعادة تشكيل النوايا لتكون كلها خيرة وكلها لاجل مكسب جماعي يخص العراق وليس طرفا من الاطراف .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يشبهوننا في حزن الأمهات
- الدرس الأصعب في الديمقراطية
- بالونات في زمن الانكفاء
- سبعون متسللا في وفد الله
- اين نظريتنا الأمنية
- مشروعنا بين الكعبة وجهنم
- أزمة دائمة وشعب يتفرج
- اللصوص يسرقون الكوفة
- عالجوا أولا وباء النخبة
- حرب مطلوبة ساحتها العراق
- الصدفة ومفاتيح الأزمات
- لنرحب معا بسلة النجيفي
- ترليونات سنة 2012 الى أين ؟
- العبودية في المظهر والجوهر
- الاحزاب وأزمة البنية التحتية
- حكومة الاغلبية السياسية في الميزان
- البطالة في العراق ... صمت البركان
- العراق واشكالية علاقاته الدولية
- صهيل الحرب الدرامية
- مذابح الردة والتركيع


المزيد.....




- جهود أمريكية ودعوات ألمانية وأممية للالتزام باتفاق وقف إطلاق ...
- الشركات أيضا مسؤولة وليس الحكومات فقط
- متحف اللوفر: سُرقت المجوهرات وبقيت التساؤلات؟
- الجزائر تطالب إسبانيا باسترجاع سبعة قصّر وصلوا إلى أراضيها ب ...
- ترامب يشكك في إصرار الصين على ضم تايوان
- توفيق أبو نعيم.. رفيق السنوار ومهندس أمن قطاع غزة
- إن غاب الأب ماذا يحدث للأطفال؟ حضوره لا يقل عن الأمهات
- موسكو وواشنطن تبحثان تنفيذ تفاهمات بوتين وترامب بشأن أوكراني ...
- بالأسماء والصور.. ما خفي أعظم يكشف وحدة -مصاصي الدماء- قتلة ...
- -ولد بنت شايب-.. حين يلتقي الجيل الرقمي بحكمة الزمن القديم


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - اعادة تشكيل النوايا الخيرة