أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - نداء إلى الأستاذ فخري كريم














المزيد.....

نداء إلى الأستاذ فخري كريم


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هي الحوزة التي يدرس فيها رجال الدين ؟
هي مدرسة تبدأ من الصغر وتستمر مدى الحياة
يُنفقون على الطالب ويمنحونه السكن والطعام من البداية إلى مالا نهاية
يعلّمونه النحو من الأجرومية إلى شرح ابن عقيل إلى مُغني اللبيب
إضافة إلى الصرف والبلاغة والخطابة و علوم القرآن و قراءاته و تفسيره و فقه اللغة . يُعلّمونهم التاريخ الإسلامي من الطبري إلى ابن الأثير إلى طبقات ابن سعد إلى الإصابة إلى كل الموسوعات المهمة .
يُعلمونهم الأصول والمنطق والإجتهاد ، أما في الفقه فيبدأون باللمعة الدمشقية ولا ينتهون بجواهر الكلام بل يستمرون بدرس السطوح و بحث الخارج لدى كبار المراجع مدى الحياة . وفي كل حوزة مكتبة ضخمة . كل الفقهاء يقرأون موسوعة ول ديورانت (قصة الحضارة ) و كتب توينبي و راسل و روسو و الخ . وصدقوني يقرأون الأدب العالمي . أما مجالسهم وسمرهم ففي الشعر من عيونه و أمهاته . هؤلاء كارثة حقيقية . إذا تدخلوا في السياسة و فسدوا . هؤلاء بحاجة إلى مثقفين و طنيين عمالقة يُحرجونهم و يفضحون انحرافهم . أما هذه المقالات الركيكة التي يكتبها بعض المتذمرين أو المنسلخين عن ثقافتهم لا يقرأونها . هؤلاء يقتلون مثقفاً ك حسين مروّة و مهدي عامل يكترثون ل عمالقة وطنيين من هذا الوزن فقط . وهم بحاجة لأبناء هؤلاء ليقوّموهم وينتقدوهم و هم موجودون في العراق لكنهم صامتون
ولأنني عشتُ في الحوزات وبين رجال الدين
فقد لاحظتُ الكارثة . رجال الدين
أكثر وعياً و أوسع أفُقاً من المثقفين
لهذا أحاول أن أدلَّ المثقفين
على الأماكن التي توجع الفقهاء
إذا أرادوا حقاً معارضتهم
أفضل أنواع المعارضة الثقافية و الوطنية هي التي تكتب باسترخاء
لا تكتب وتظن أن شيئاً سيحدث أو يتغير بل أُكتب لأن شيئاً لن يحدث
ولن يتغير ، أُكتب بكبرياء الكتائب الشجاعة التي كانت تقف على بوابات
المدن الصغيرة في وجه هولاكو . لا لشيء فقط لكي لا يكتب التاريخ
أن مدينتهم سقطتْ بلا قتال . أرواح هؤلاء
الرجال النادرين يجب أن تحل بأقلامكم وأنتم تكتبون ضد حكومة المحاصصة الفاسدة في عراق اليوم
كخطوة أولى يجب مد الجسور مع المعارضة الإيرانية و مثقفيها الرائعين
مصيرنا واحد ، و معركتنا واحدة ، فلا تقعوا في فخ كراهية الشعب الإيراني . نظام ولاية الفقيه و مخابراته هو المشكلة وليس الشعب الإيراني . يجب أن يكون هناك دور للمثقف العراقي الوطني في مد الجسور والتعريف بالثقافتين العظيمتين العراقية والفارسية ، وعدم ترك ثغرة للطائفيين والعنصريين . المحبة بين الشعوب يبنيها المثقفون والفنانون ويهدمها رجال الدين والفاشيون
ثقافة المعارضة ليست المقال أو الفكرة بل الطنين والأزيز والإزعاج
يجب أن تكتب كل يوم دون توقف لسنوات بلا ملل ضد الحكومة الفاسدة
المعارضة الوطنية ليست رأياً أو مقالاً أو كتاباً بل نشاط ونشاط دائم
السلطة تكرار فاسد والمعارضة تكرار مضاد
في هذا الخطاب أوجّه نداءً إلى الأستاذ فخري كريم بتأسيس تيار معارض قائم على فصل الدين عن السياسة ويجمع فيه كل القوى الوطنية تحت هذا الشعار ، لأنه الوحيد قادر على مد جسور قوية مع التيار الوطني الإيراني الذي يُناضل منذ عقود لأجل ذات الفكرة النبيلة . ولاية الفقيه تحكم العراق كما تحكم إيران فلماذا لا نوحد الجهود و نتبادل الخبرات ؟.
أسّس لنا شيئاً يا فخري و تبرّأ منه بعد ذلك ، لكن أرجوك إبن لنا هذا الفُلْك قبل الطوفان .

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الإيراني يُحرّر العراقيين
- فيلق بدر إهانة للشهداء
- العراق الفارسي متى يحارب السعودية
- بصراحة : أنا خائف
- وصيّتي التي لا ورثة لها
- رجال الدين خونة بطبيعتهم
- ثورة علمانية في العراق
- أنا علي شريعتي الثورة العراقية
- خيبة الثقافة العراقية وانحطاطها
- طبول الحرب
- نَمْ يا هادي
- دعوة لتأسيس معارضة عراقية خارج العراق
- الكتابة والحُب لا يجتمعان
- نعم ، أنا كلبُ الحقيقة
- لا أفتحُ قلبي لكم
- إلى كل مثقف عراقي وطني
- ربّما ينجو العراق بمساعدة مثقفيه
- القاريء الحبيب
- لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي أيها المُغفّل
- أين هو العزاء يا هادي المهدي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - نداء إلى الأستاذ فخري كريم