أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - فيلق بدر إهانة للشهداء














المزيد.....

فيلق بدر إهانة للشهداء


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أريدُ أن أتحدث مع سياسي عراقي
وجهاً لوجه وعلى الهواء والأثير
أتحدث إليه حديث شاعرٍ ل سياسي
و عراقي ل عراقي
أُريدُ أن أُحدّق في عينيه
لن أسأله عن الغرباء أو السجناء أو الفقراء
عندي له سؤالٌ واحدٌ عن الشّهداء
نصف مليون شهيد عراقي يتقلّبون في قبورهم
ومَن قال أنهم لم يُقاتلوا دفاعاً عن وطنهم ؟
ومَن قال أنهم جميعاً كانوا عاجزين عن الهرب
أيّها السياسيّون
عندما تشتمون الحروب في خطاباتكم أرسلوها لي
لأخلّص لكم الشهداء من الشتائم
عندما يتم تكريم فيلق بدر في بغداد ، عندما يُحتفى بهم كفاتحين
هذه القضية ليست مجرد أمر واقع كالإحتلال مثلاً
هذه إهانة ل مئات الآلاف من الشهداء
هؤلاء الشهداء سيخرجون من دجلة و الفرات قريباً
سوف يطالبون بدمهم و يُحاصرون المنطقة الخضراء
العراق امرأة حامل بجيشٍ من الشهداء
لا بُدّ أننا سنسمع صرخات الطّلق و أوجاعه
ربما لم يكتب الله السعادة والإستقرار للعراقيين
ولكنني رأيتُ في منامي أنه كتب لكم الشرف والكرامة
لن تنالوا السعادة حتى تكفوا عن الحديث عنها والمطالبة بها
أمريكا مدينة لقسوة جورج واشنطن ، وفرنسا مدينة لعناد ديغول
أما إيطاليا فقد حولت الفاشية التي تطالب بالذهاب إلى العالم
إلى طاقة جعلت العالم يأتي إليهم ، لا نريد سعادة بل نريد بلادنا
وماذا نفعل للفساد ؟ هل نقرأ مقالات كتاب يفضحون سرقات بمليارات الدولارات
مُعظم هؤلاء الكتاب يُمكن شراؤهم بمبالغ زهيدة
الفساد مرض تعاني منه أعظم الديمقراطيات في العالم
فما بالك بالعراق ، الذي لا قانون فيه
هل حقاً نحن بحاجة إلى ديمقراطية ؟ وماذا نفعل بها؟
نسرق بلادنا و نقطع الرؤوس و نُفجر الناس و نتجول بكواتم الصوت ؟
ماذا نفعل بالديمقراطية ؟ وبالبرلمان ؟ حقاً عجيب غريب
ودائماً أرى عواطف ولا أرى آراء
ألم يدرك البعض أن العواطف مشكوك بها ؟
خصوصاً حين يكون الشعب كله متّهماً بالنفاق
حتى الآن لم أحصل على تعاطف يُذكَر ، إلا من المبدعين المتقدمين
في السّن والإبداع ، هؤلاء فقط يوسعون لي ، لأنني وبدون أن أقصد
أنطوي على إغاظة كبيرة لمَن حولي ، شهوة عارمة تنتاب الكثيرين
للثورة في وجهي ، أعتقد أن المجنون لا بُد أن يُثير الجنون و يُفقد
الناس صوابهم ، أكثر الكتاب غير واثقين من أيّ شيء لهذا يُسعدهم
الإطراء و يُغضبهم الهُجاء ، المتقدمون في السن واثقون من حكمتهم
ومن الخسران الذي تنطوي عليه الحياة . لهذا يتسعُ صدرهم لكل شيء
، حتى لبهلولٍ عابثٍ مثلي .
حبيبتي تختلف مع كل كلمة أقولها
ولأنها تردُّ عليّ باستمرار فإن كتابتها تحسّنتْ كثيراً
نحن جميعاً ملكُ الثقافة الوطنية العراقية وننتمي إلى بعضنا
حتى لو كنّا نختلف جذرياً في آرائنا

عليّ أن أعترف بمرارة أن بعض القصائد تستحق
كلمة : رائع
أنا رجلٌ لا شيء يُعجبني أيضاً يا محمود درويش
حتى قصائدك ليست كلها مثل هذه
هناك كثرة ، وتدافع ، وهناك حفاوة بالإنحطاط
واحتفاء بالنّقصان
كنّا عرباً نتصيّدُ الموتَ عند الينابيع من عيون الصبايا
أو يبغتنا محاربون أكثر فتكاً منّا
وأحياناً نموت من السأم كما مات زهير بن أبي سلمى
هناك خُدعة لا أعرف ما هي
أتبيّن وجهها براحة يدي ، وجهها دبقٌ وبارد
هذه الحياة تعضُّ على أصابعي
وتقول : إندم و آخرس أيّها البصريّ

http://youtu.be/E4o25HejNSs

[email protected]
ملاحظة
~~~~~~~~~~~
فيلق بدر : هم قوات عراقية شكلها الجيش الإيراني من الأسرى العراقيين في حرب الخليج الأولى عام ١٩٨٢ م بقيادة الراحل السيد محمد باقر الحكيم ، وكانت مهمتها القتال جنباً إلى جنب مع الجندي الإيراني وقتل أخوانهم الجنود العراقيين . هؤلاء العملاء بهذا الإستعداد الغريب و المشين عادوا بعد سقوط بغداد وتسلموا قيادة القوات المسلحة العراقية الحالية .



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الفارسي متى يحارب السعودية
- بصراحة : أنا خائف
- وصيّتي التي لا ورثة لها
- رجال الدين خونة بطبيعتهم
- ثورة علمانية في العراق
- أنا علي شريعتي الثورة العراقية
- خيبة الثقافة العراقية وانحطاطها
- طبول الحرب
- نَمْ يا هادي
- دعوة لتأسيس معارضة عراقية خارج العراق
- الكتابة والحُب لا يجتمعان
- نعم ، أنا كلبُ الحقيقة
- لا أفتحُ قلبي لكم
- إلى كل مثقف عراقي وطني
- ربّما ينجو العراق بمساعدة مثقفيه
- القاريء الحبيب
- لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي أيها المُغفّل
- أين هو العزاء يا هادي المهدي
- هادي المهدي بُطرس الشهداء العراقيين و حسينهم
- يالثارات هادي المهدي


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - فيلق بدر إهانة للشهداء