أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد البصري - رجال الدين خونة بطبيعتهم














المزيد.....

رجال الدين خونة بطبيعتهم


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 07:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السقوط المدوي للرئيس صدام حسين فاجأنا جميعاً
صدقوني أن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي يستلقي على ظهره الآن في الفراش ، ويُحدّق في زوجته وفي النافذة المطلّة على الحديقة ، وفي الحرس المسلّح حول قصره الواسع ، هو نفسه غير مُصدّق أنه مسؤول عن العراق ، وأحياناً كثيرة يرى في مناماته الحسينية الحيدرية في السيدة زينب وضجيج باعة الطرشي والدجاج قرب الحسينية . وحين يفيق في الصباح يضيق صدره فعلاً ، فكل شيء غريب و غير مألوف بالنسبة له . ذات الشيء حدث للمثقفين ، فوجئنا بأن الثقافة الوطنية هي مسؤوليتنا ولم يعد هناك بعثيون . لهذا وقعنا جميعاً ، سياسيين و مثقفين بأحضان رجال الدين بسبب خوفنا من التغيير . عدنا لهم عودة صبيان خائفين إلى آبائهم . وهؤلاء سيطروا على كلّ شيء


السياسيون يُنكرون عليّ كتابة مقال سياسي ، ولأنني شاعر لا يحق لي الخوض في شيء سوى الأدب ، ولكنها بلادي ، بلادي التي أخاف دخولها الآن أكثر من أيام النظام السابق . أكتب في السياسة لأن هناك خللاً لا يراه المحلل المحترف والخبير بل يراه شاعر . الحقيقة أن الوضع القائم يستثمر رأس مال معنوي بناه النظام السابق ولا فضل لكم فيه . وهو خنوع العراقيين للسلطة و طاعتهم العمياء لها و خوفهم منها . السلطة بشكلها السياسي أو الديني لا فرق . كيف دخلنا حرب أهلية ؟ كيف أصبحنا شيعة و سنة ؟ كيف انتصرنا على بعضنا ؟ نحن أُضحوكة الشعوب . كيف حدث هذا ؟ لأننا لا نصدق بعد أن الرئيس صدام حسين قد مات ، ولهذا جلبنا رجال الدين للتعويض عن سلطته الأبوية المطلقة والمقدسة . فات الأوان كثيراً على الحقيقة التي آكتشفناها : رجال الدين أكثر سوءاً من الرئيس صدام حسين، بل رجال الدين خونة بطبيعتهم ولا يؤمنون بالوطن ، لهذا يُخرّبونه و يسرقونه .


أيها المثقفون العراقيون ، يا أساتذتي و معلّميّ
لا أستطيع أن أفعل شيئاً بمفردي ، أنا صبيٌّ عابث و دون كيشوت
تكلّموا أيّها العمالقة ، إفتحوا ورقة جديدة أيها الأجلّة
إلى متى تبخلون على شعبٍ بأكمله بعلمٍ ليس لكم
هذا العلم ملكنا جميعاً ، ملك العراق
لو أننا كثرة ونتكلم في وقت واحد لما استطاعوا التركيز والتهامنا واحداُ بعد الآخر ، ولكن هادي كان وحده فالتهموه والآن أنا و غداً أنت أيها المثقف العراقي ، لماذا نمنحهم هذه الفرصة ونساعدهم ؟ صوتي نشاز بسبب صمتكم وسوف يتمكنون من إخراسي وتأديبي بكل تأكيد بسبب صمتكم .
[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة علمانية في العراق
- أنا علي شريعتي الثورة العراقية
- خيبة الثقافة العراقية وانحطاطها
- طبول الحرب
- نَمْ يا هادي
- دعوة لتأسيس معارضة عراقية خارج العراق
- الكتابة والحُب لا يجتمعان
- نعم ، أنا كلبُ الحقيقة
- لا أفتحُ قلبي لكم
- إلى كل مثقف عراقي وطني
- ربّما ينجو العراق بمساعدة مثقفيه
- القاريء الحبيب
- لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي أيها المُغفّل
- أين هو العزاء يا هادي المهدي
- هادي المهدي بُطرس الشهداء العراقيين و حسينهم
- يالثارات هادي المهدي
- نوري المالكي قتل هادي المهدي
- ثورة القُرّاء
- لبنان وآبن رشيق
- العراقيون


المزيد.....




- الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
- عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط ...
- رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل ...
- هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
- -في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل ...
- أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030 ...
- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد البصري - رجال الدين خونة بطبيعتهم