أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الشعب الإيراني يُحرّر العراقيين














المزيد.....

الشعب الإيراني يُحرّر العراقيين


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


عندما يهرم الثور و يمرض لا تبقى فيه فائدة للحقل ولنفسه ، يُصبح طعامه
خسارة و نهاره عذاب ، تحطُّ عليه الطيور و تنكأ جراحه ويتسلقه النملُ
فلا يحكّ جلده أو يقفز في النهر . يذبحه المزارع و يُطعم به العائلة والأقارب
والجيران . أشعر بهذا الثور و أذبحُ نفسي لتأكلني الحقيقة حتى تشبع . الحياة كذب والموت حقيقة
عندما تكون هناك نقود و بشر تريد أن تعيش
تصبح المباديء شيئاً مُضحكاً ، حتى الشهداء يكنسهم عمال النفايات
فصل واحد في الفلسفة الماركسية يُثبتُ لك بما لا يقبل الشك
أنه حتى الكلام والكتابة والعواطف تصبح مجرّد قمامة و سلعة
نحن نُفتش في القاموس عن كلمة أخرى غير الخيانة
لنصف ما يحدث في العراق . الكتاب يُتعبون أنفسهم كثيراً
عصابة تهدم البلد و تسرق الثروة ماذا نُسميها ؟
يخترعون لنا أعداء من الماضي ، يتحدثون عن النظام السابق
عن العرب ، عن القاعدة ، عن الأشباح
بينما الحقيقة أن هؤلاء الذين يحكمون العراق : خونة
لا يُحبون العراق ولا يبنونه ولا ينتمون إليه
بكل أسف لا يوجد عدو سواهم ، هم يُدخلون الإرهاب و يدعمونه
لنخاف أكثر و نقع في أحضانهم أكثر ، هُم يدعمون الميليشيات
و هم أيضاً يبيعون البلد و يسرقونه
الكل يُحب أن يتذمّر ولكن لا أحد فعلاً يريد أن يُعارض
هكذا بقي الرئيس صدام حسين أربعة عقود يحكمنا
حتى جاء الجيش الأمريكي و خلّصنا منه
وهؤلاء سيظلون على رؤوسنا حتى يأتي جيش أجنبي يُخلصنا منهم
أعتقد أن الأمر طبيعي لولا ثورة الشعوب العربية الشجاعة
لقد بدأنا نشعر ب حرج حقيقي ، رغم اعتقادنا أن هناك من يدعم
هذه الثورات ، بينما نحن لا يدعمنا أحد ، نحن لسنا شعباً
لا أحد يستطيع دعمنا ، يجب أن يثور الشعب الإيراني العظيم
ويُسقط هيبة رجال الدين ، عندها فقط نتحرر ، الشعب الإيراني
وحده يستطيع تحريرنا من سلطة حكومته و سياسة فقهائها
ثورة الدول العربية لن تؤدي إلى ثورة في العراق
ولكن ثورة في إيران ضد سلطة رجال الدين
ستؤدي حتماً إلى ثورة في العراق
الوضع العربي لا يؤثر علينا كثيراً
نحن الآن مربوطون بمصير إيران
أتمنى أن أشجع بكلامي البسيط ظهور مثقفين أفضل مني بكثير
مثقفين يكتبون أفكاراً ثورية مُدهشة و صادمة و غير مألوفة بشجاعة
مُثقفين يُعيدون للعراق هيبته ويُمسكون بمصيره
بإمكانك أن تجزم بثقة بأن كلامي لا يُعجبك
ولكنك أبداً لن تستطيع أن تجزم بأنني لستُ عراقياً أو لا أُحبّ العراق

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلق بدر إهانة للشهداء
- العراق الفارسي متى يحارب السعودية
- بصراحة : أنا خائف
- وصيّتي التي لا ورثة لها
- رجال الدين خونة بطبيعتهم
- ثورة علمانية في العراق
- أنا علي شريعتي الثورة العراقية
- خيبة الثقافة العراقية وانحطاطها
- طبول الحرب
- نَمْ يا هادي
- دعوة لتأسيس معارضة عراقية خارج العراق
- الكتابة والحُب لا يجتمعان
- نعم ، أنا كلبُ الحقيقة
- لا أفتحُ قلبي لكم
- إلى كل مثقف عراقي وطني
- ربّما ينجو العراق بمساعدة مثقفيه
- القاريء الحبيب
- لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي أيها المُغفّل
- أين هو العزاء يا هادي المهدي
- هادي المهدي بُطرس الشهداء العراقيين و حسينهم


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الشعب الإيراني يُحرّر العراقيين