أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - بصراحة : أنا خائف














المزيد.....

بصراحة : أنا خائف


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت أمريكا بتجويعنا لأكثر من عقد ، ثم رفعوا الحصار بالإحتلال
تعلّمَتْ إيران هذه السياسة ، فدفعتْ رجالها الطائفيين إلى تأجيج حرب
شاملة على العراقيين العُزّل بمساعدة سوريا . هكذا تم قتل وتهجير مئات
الآلاف من العراقيين . وبعد أن تم ترسيخ الطائفية كثقافة و أمر واقع
منَحَتْ الإطلاعات الإيرانية الحكومة العراقية
الطائفية الفاسدة فرصة أن تكون هي البطل الذي أوقف الذبح الطائفي
وكما نحن ممتنون لأمريكا لأنها جلبت البعثيين لحُكم العراق ، كنا ممتنين
لها لأنها رفعت حصارها واحتلّت بلادنا . بذات المنهج نحن ممتنون لإيران
وسوريا إبادتنا بحرب أهلية ، لكنهما أوقفاها بترسيخ واقع وحكومة طائفية .
أنا بحاجة إلى فرسان عراقيين ليس لإنقاذ العراق القتيل
بل لإنقاذ كرامته وتغسيله و تكفينه كبطل أسطوري
بنفس الطريقة التي أنقذنا بها كرامة شهيدنا هادي المهدي
نحن بحاجة إلى كتاب عراقيين ينزفون الحكاية العظيمة
حكاية بلد تناهبته الآفاق ، و حكمته عصابات لا همّ لها سوى
سرقة ثرواته وتقتيل أهله جميعاً بلا استثناء و تشريدهم
ربما أستطيع أن أكتب في هذا الطريق الوطني ، على الأقل البداية
ولكني إذا سِرتُ وحدي أخشى الكيد ، يجب أن تكون هناك عُصبة كتاب
تكتب جميعها أشياء مهمة و خطرة وتبتعد عن التعبئة والصراخ والهيجان
كتابة صامتة و واضحة و هادئة و معارضة و واثقة و طويلة الأمد
لماذا تنظيم القاعدة و جيش المهدي فيهما آلاف
الفدائيين المغامرين لأهداف غير نبيلة
بينما لا يوجد الكثير من الكتاب الوطنيين الفدائيين لأهداف نبيلة
هل أن لينين كان محقاً ب عدم ثقته بالمثقفين
كان جدّي يقول : الذي لا يخاف ليس برجل
الحقيقة أريد أن أذهب أبعد ولكنني خائف
المثقفون في الخارج خائفون أيضاً ، وهذا يجعلني أحذر ، بكل صراحة
الغريب أن الحكومة العراقية لا تبالي بما يكتبه الشباب
وأنصاف المثقفين والمتذمرين ولكنهم دائماً
يفتحون للمثقفين ملفات إذا كتبوا بشكل جذري
ويجري التعامل معهم مخابراتياً
لهذا لا ألوم الأصدقاء الصامتين ، ولكن أتمنى العكس

هؤلاء المجرمون عندهم كل المليارات والإمكانيات
قد يتسامحون مع حُزنك و غضبك لأجل مقتل مثقف وصديق
لكن أن يتحوّل ذلك إلى مشروع مُزعج فإن ذلك سيدفعهم
في النهاية إلى جمع معلومات دقيقة والتفكير ب حَل . هذه
طبيعة الأشياء ، وهذه عقول السياسيين العراقيين مع الأسف
هناك مثقفون عراقيون أكثر خبرة و علماً مني صامتون
هذا يعني أن السياسيين العراقيين لا يمزحون ، ولا يقبلون
بظهور كتابة راديكالية جادة و جريئة . لكن ، لو كنا كثرة
ونكتب في وقت واحد و بقوة فإن الرعب سيختفي
ولا يعود له أي مُبَرّر

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصيّتي التي لا ورثة لها
- رجال الدين خونة بطبيعتهم
- ثورة علمانية في العراق
- أنا علي شريعتي الثورة العراقية
- خيبة الثقافة العراقية وانحطاطها
- طبول الحرب
- نَمْ يا هادي
- دعوة لتأسيس معارضة عراقية خارج العراق
- الكتابة والحُب لا يجتمعان
- نعم ، أنا كلبُ الحقيقة
- لا أفتحُ قلبي لكم
- إلى كل مثقف عراقي وطني
- ربّما ينجو العراق بمساعدة مثقفيه
- القاريء الحبيب
- لا ينشرون مقالاتي عنك يا هادي المهدي أيها المُغفّل
- أين هو العزاء يا هادي المهدي
- هادي المهدي بُطرس الشهداء العراقيين و حسينهم
- يالثارات هادي المهدي
- نوري المالكي قتل هادي المهدي
- ثورة القُرّاء


المزيد.....




- عمرو موسى: إسرائيل تهدد المنطقة بأفعالها ومعاهدة السلام ليست ...
- عدم فوز أي حزب بالأغلبية في انتخابات جنوب إفريقيا وبدء محادث ...
- رسالة لواشنطن.. الصين تهدد برد قوي على السعي لانفصال تايوان ...
- الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على وسائل الإعلام الرو ...
- البرتغال.. تصادم طائرتين خلال عرض جوي يودي بحياة طيار ويصيب ...
- -فايننشال تايمز-: أوكرانيا غير راضية عن مقترحات الناتو لتخصي ...
- القوات البحرية الجزائرية تنقذ بحارا أذربيجانيا
- حزب الله ينشر تفاصيل دقيقة لعملياته ضد الجيش الإسرائيلي وموا ...
- البيت الأبيض: إسرائيل حققت معظم الأهداف العسكرية في قطاع غزة ...
- غازي حمد: حماس ليست متمسكة بحكم غزة وعرضت ذلك على عباس ولكنه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - بصراحة : أنا خائف