|
كتاب الدرر البهية في حِكَمْ الإمبريالية الأمريكية
حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 01:56
المحور:
كتابات ساخرة
و ترجمته إلى العربية : كتاب القنابر دُمْ دُمْ واي واي في شر الترلليلي باخ چوخ هاي فاي 1. روسولينا كساي : الشيء المدهش الذي إكتشفناه في قصص ألف ليلة و ليلة عند تدميرنا للعراق هو : أن شهرزاد مستوردة من ملووكي ، و شهريار جده من برونكس ، و كهرمانه أصلها من فورت نوكس ؛ وحده علي بابا هو العراقي . 2. ناطق بأسم نفاية القنابين : الدليل على كون الرأسمالية الأمريكية نظام خلاق يرعى المواهب الحقيقية لذوي الإحتياجات الخاصة هو أنه سمح لطفلة مغفلة مثل مارلين مونرو أن تتذوق حلاوة النجومية ، و فراش الرئيس ، و سكتة خنقة الرحمة . 3. ناطق باسم جراخة الوازرية : بعد إن إكتشف كولومبس أمريكا ، أرسلناه ليستكشف للبشرية بقية مجاهل الكرة الأرضية كافة ، و لكنه لسوء الحظ نسي زنزانات گوانتانامو و أبو غريب . 4. ناطق بإسم البيض الأبيت : العالم كله يعلم بأننا لم ننفذ حكم الإعدام بإبن لادن إلا بعد أن أخضعناه لمحاكمة عادلة دامت عشرة سنين ، قررت في ختامها هيئة محلفي الدوبرمان أنه مذنب بكافة التهم الموجهة إليه . 5. ناطق بإسم رائس النئيب : لقد وهب الشعب الأمريكي البشرية أعظم رؤساء الدول إنسانية في التاريخ : ترومن و جونسن و جورج بوش الإبن ، و البقية تنتظر في الطريق المزدجم لتسلق عروش قمم أفرست الجمجمية حسب الأصول . 6. چك ديني : كل شيء في أمريكا عظيم ، حتى المجرمين ، و لهذا فإن من حق أمريكا أن تفتخر بكونها قد منحت الإنسانية أعظم المجرمين في التاريخ : أل كابون ، دلنجر ، و دك چيني . فليبارك الرب أمريكا . 7. باسم طاقن السانا: الكل يعرف بأن گاگارن كان مواطناً أمريكياً طبيعياً علمناه كيفية النطق بالروسية ، ثم بعثناه ليعلم الروس كيفية إستكشاف الفضاء ، و لما فشل في تحقيق الحلم الأمريكي هناك ، إنتحر بطائرة روسية . 8.ألبرينة أولدامايت : إن موت مليون و نصف المليون طفل في العراق جراء حصار الشرعية الدولية عليه 1991-2001 هو برأيي ثمن مناسب و جد معقول لتسديد فاتورة أفضال جابر علينا ؛ أما الشيء الأنسب و الأكثر عقلانية فهو ما سيلحق بهم مستقبلاً في عهد ولاية خليفتي القادمة كوندوليسا رايس . و كل ذلك لأن الحكمة في تحديد مدة الرئاسة لدينا بفترتين هي السماح للرئيس الحالي بتطبيق خطته للفترة الثانية خلال الفترة الأولى للرئيس التالي . و لهذا فلا يوجد لدينا رئيس لم ينجح في تنفيذ كل خططه المرسومة . 9. ولسو ودرن : السبب في قيام أغلب السكان الأصليين في أمريكا بإبادة أنفسهم هو عدم قدرتهم على تحمل فرحتهم العارمة بقيام المستوطنين الأوربيين بتشريف بيوتهم و قراهم . 10. ناطق بإسم وتراز خترلاجية : ليس السبب في تسليطنا الشاه و چومبي و مابوتو و سوهارتو و عيدي أمين و صدام و مبارك و البشير و آل سعود و أبن علي و ضياء الرحمن و غيرهم من الأوباش على رقاب شعوبهم هو كوننا نؤيد الحكام الدكتاتوريين ، و إنما لكي نخدم شعوبهم في تذوق معنى الإستبداد ، فتثور عليهم ، و تضطر لتستدعينا كي نعلمها كيف تغفو سعيدة تحت شواهد الحرية . 11. ناطق بإسم وزارة الصحة : تغوط كل يوم في كلامك أكبر عدد من المرات ، ففي كثرة التغوط العافية . فليبارك الرب أمريكا . 12. ناطق بإسم وعالة الزرد : نحن ضد عقوبة الإعدام قطعاً . و الكل يعرف ذلك . و قد كان بالإمكان إلغاؤها منذ عهد ترومن لولا إصرار المحكومين الأبرياء على وجوب تطبيقها بحقهم للتخلص من عذاب تبكيت الضمير . 13.ناطق بإسم زورخانة المزّة الأتكيرية : إن ضخ الترليونات من أموال دافعي الضرائب لوقف إنهيار شركات المضاربة بقروض الإسكان جريمة لا تغتفر بحق الوضع الصحي لسوق الرأسمالية الحرة ، و أسوأ منها طبعاً هي جريمة عدم ضخها و السماح بإفلاس مصارفنا العملاقة الحرة . 14. شوارب ناب لجوج : إذا كان الحفاظ على البيئة يضر بمصالح الشركات الأمريكية العملاقة ، إذن فما الضير في عدم الحفاظ عليها ؟ كماً أن العلم قد أثبت على نحو غير قابل للشك بأن المشكلة الحقيقية لا تكمن بالتلوث ، و إنما بوجود بعض الشوائب في الهواء و الماء . و لكن سؤالنا المهم و المحير لكل البشرية و الذي لا يملك أحد الجواب عليه هو : كم هي بالضبط درجة النقاء التي نحتاجها في الهواء و الماء ؟ ثم أن هناك مشكلة كل ذلك العدد الفائض من البشر في آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية ممن يستهلكون أوكسجين الجو ، و هو الأمر الذي يضطر البيت الأبيض للإستعانة بأساطيله و أسلحته للتخفيف من شدة الكثافة السكانية لديهم بين آونة و أخرى بتوزيعها بعدالة تحت الأرض . ماذا نفعل ؟ هذا هو قدر أمريكا التي باركها الله : خدمة البشرية و منعها من الإختناق . 15. النكيس نئسر: ثقتنا بالله دائمة و لن تتزعزع أبداً ، ما دام الله قد إختار التجسد بنقودنا الورقية . و هو لو لم يختر دولارنا لهذا الغرض ، لما أستطاع أحد رؤيته ، و لتركت كل البشرية عبادته . فليبارك الله أمريكا . 16. ناطق باسم كلنتري هلتن : الدليل على كون سياستنا الخارجية تنطلق من مصالح شعوب العالم و ليس مصالحنا الضيقة الخاصة هو تأييدنا المطلق لسياسة إسرائيل خصوصاً عندما تكون بالضد من المصالح الحيوية لأمريكا و العالم أجمع في الشرق الأوسط . 17. زواير آيدنتاور : ليس صحيحاً أن الطيّارين اليابانيين قد ضربوا بيرل هاربر لكوننا خنقناهم بالحصار ، و منعناهم من شراء النفط لطبخ طعامهم ؛ الصحيح هو أنهم ضربوا بيرل هاربر لشعورهم بالغيرة من الجمال الخارق للصديقات اليابانيات لبحارتنا . 18. أدهار نال فوهكر : ناخبونا هم أذكى الناخبين في العالم لكونهم لا يختارون سوى الرئيس الأفضل من بين كل المرشحين ، بدليل أن المرشح الذي يكتشف أكبر عدد من القمل في الملابس الداخلية لخصومه لا مفر له من الفوز بالرئاسة . 19. ناطق فإسم وداعة البراز: لا يجب علينا أبداً أن نتوقع بأن العراقيين سيقاومون إحتلالنا لبلدهم ؛ و هذا أمر حيويٌ جداً لنا لكي لا نؤخذ على حين غرة . 20. روخرت مربود : أفضل دليل على إستناد سياستنا الخارجية و ستراتيجياتنا الدفاعية على المثل المسيحية الروحية السامية ، خصوصا تلك النصيحة حول الإنحناء للخصم لكي يضرب الخدين الأيمن و الأيسر ، هو أننا نسمح دوماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأن ينكح ثلاثينا المقدس : وزير خارجيتنا ، و وزير دفاعنا ، و قبلهما رئيس الجمهورية . و سأبقي على أسماء بقية المنكوحين من المطوّبين غير المطوّبين سراً بيني و بينكم . 21. رومند ديسلفيلد : الشيء المحيّر بخصوص كل تلك الترليونات و الكنوز العظيمة الضائعة من أملاك العراق إبان إحتلالنا له هو إنه لا يمكن العثور عليها في أي مكان . 22. بن كراري أليس من فائق الإعجاز للإقتصاد الرأسمالي الحر أن المصروفات الهائلة للإدارات الأمريكية المتعاقبة لإدامة الهيمنة الأمريكية على العالم طوال القرن 1971-2070 م لم و لن تكلفنا أكثر من مصاريف طبع و تصدير أوراق البترودولار و سندات الخزانة لكي يعاد تصديرها إلينا ؟ 23. صاروخ مسين أبو عمامة : صواريخنا و قنابلنا الجبارة الذكية مصممة للإنفلاق تناغماً مع ملايين الأحداث الطارئة المعروفة و غير المعروفة في كل أرجاء العالم ، سواء تلك التي تحصل أم التي لن تحصل ، و دونما أي إستثناء تحسباً لما لا يحمد عقباه . 24. جورج بوش الإبن / 2001: إن هذا المجرم المتعجرف صدام يجب أن يُركل ركلة قوية تنزله نهائياً إلى قبره لكي يصبح العراق فريسة لإيران ؛ و من الطبيعي أن أكون أنا وحدي الحمار المؤهل تماماً لتنفيذ مثل هذه المهمة الملحة و الحيوية لأمريكا ، و على بركة الله . 25. چقلمبة هدايتي : من أهم نجاحاتنا في العراق الديمقراطي الجديد هو تمكين أسوأ المواطنين من الفوز في كل إنتخابات تجرى هناك عن طريق إجبار كل المواطنين الشرفاء على الإمتناع عن الإنتخاب . و عليه فلا ينبغي أبداً للرئيس السابق بوش أن يشعر بالإحباط لأن الكثير من البشر تنقصهم الموهبة . 26. كارخانة نجدتي : كل الذي فعلناه لإنجاح مهمتنا في بناء العراق الجديد هو أننا منحنا حلفاءنا هناك أهم ما نريده من ملابسنا الداخلية : القليل من الإسناد و القليل من الحرية . 27. خرّي مرّي : على الشعب العراقي أن يفرفش الآن ، ما دام الأوسوأ لم يأتهم بعد . 28. أعمى بن ضرير : الدليل على أن آلة التدمير الأمريكية ما تزال شابة و بعيدة كل البعد عن الهرم هو أن رؤساءنا يستمتعون بدق طبول حروبنا الجديدة و ليس الإكتفاء بتذكر متع ذكريات حروبنا القديمة مثلما يفعل العجزة . 29. تحسين چهرتي : الحكمة في تقديمنا كل نوع من أصناف المساعدة للإسرائيليين في إنتاج كل صنف من أنواع القنابل النووية و النيوترونية اللطيفة و بما يكفي لإبادة كل أصدقائنا العرب سبع عشرة مرة هو إدراكنا حقيقة أنه ما من شيء يمكن أن يفرح الصديق العربي قدر فرحته جراء مساعدتنا له . و كذلك لتأكدنا تماماً من حقيقة أنه ما من أحد من صقور حكام إسرائيل قد شن أي حرب على العرب و لا تسبب في قتل أو تشريد أو إعتقال أي أنسان عربي منذ تأسيس الدولة العبرية و حتى الآن . 30. كري عقليتي : لكون الشعب الأمريكي دائم التعرض لأسوأ الكوارث من كل نوع لقاء إدامة هيمنة الدولار على العالم ، لهذا فأنه لا يستطيع الضحك على حمير البيت الأبيض ، بل يكتفي بالسماح لبقية شعوب العالم بالضحك عليهم .
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة من طفل عراقي إلى الرئيس بوش
-
ملاحظات شخصية في الترجمة
-
الحدّاد و القوّاد
-
سيّد خوصة : المناضل سابقاً و المجاهد لاحقاً
-
آخر أحكام رب العالمين في أهل العراق
-
من أخبار شيخ الشط
-
قوانين التاريخ و جرائم الرأسمالية : أجوبة للأستاذ الفاضل رعد
...
-
قوانين التاريخ ، و جرائم الرأسمالية وقادة الأحزاب الإشتراكية
...
-
دفاعاً عن المفهوم المادي للتاريخ : الأستاذ نعيم إيليا متمنطق
...
-
موجز لقوانين التاريخ : جواب محدد لسؤال محدد للأستاذ الفاضل ر
...
-
الإمام العباس و أمين الصندوق صالح إبراهيم
-
علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات
...
-
علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات
...
-
علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات
...
-
خرافة دحض الماركسية العلمية / رد على الأخ الكبير الأستاذ يعق
...
-
الكلبة -سليمة كُرْفَتِچْ- و البغل -خوشْطَرِشْ-
-
النص الكامل لمسرحية -عرس واوية- : ذرة من وقائع كل إنتخابات ع
...
-
نص مسرحية -معمعة العميان-
-
مساء عراقي ساخن : كل شيء عادي كالعادة
-
فضيحة الثعلبان -چيق- و -چاق- و الضبع -ورين-
المزيد.....
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|