آخر أحكام رب العالمين في أهل العراق

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 21:23
المحور: كتابات ساخرة
    

حدثني جن الجان فقال : حدثني الخضر فقال ، حدثني جبرين فقال : أن بشّروا أهل العراق بأن ربهم - الذي و سعت رحمته كل شيء - قد قضى أمراً ليس مثله من قبل قضاء في أي من عباده الصالحين ، فبشرهم جميعاً برحمته و رضوانه الآن بعد أن نيفت درجة الحرارة على الخامسة و الخمسين ، و إياك أن تبدل في كلمات ربك حرفاً واحداً ، فأن ربك غير غافل عما يفعل الظالمون ، و لا عن الذين هم في غيهم سادرون ، أو الذين هم عن أداء واجباتهم ساهون . و هذه هي كلماته :
" يا أيها الذين آمنوا ، إنّا رأينا شعب أرض السواد قد ذاق شلواً منه المرُّ فولى ، و حام على أكثره الموت فخلّى و ما خلّى ، و حاق بقبيل منه الضُرُّ فهرّى ؛ و ما أدراك ما هرّى : يوم سحنوا سحناً بقنابل النابالم ، ثم طحنوا طحناً بشياطين العم سام ، ثم نهبوا نهباً من طرف شر الأنام ، من أكلة السحت الحرام ، فدمروا البشر و الحجر تدمير تراب قهام ، و صيَّروهم وقوداً لمآدب اللئام . فبشر الفقراء الصابرين من أهل العراق ، الذين هم في قيعانهم لابثون ، و الذين هم بعروة حقهم متمسكون ، و الذين هم بهجير الرمضاء بلا كهرباء و لا ماء يشتوون ، و بأربع آفات يكتوون ، أن ربكم قد قضى حكماً ما قضى به لغيركم من الأنام : لقد قضى أن يدخلكم في آخرتكم جنان النعيم بغير حساب ، تدخلونها من أمَمٍ زرافات ووحداناً ، كلكم سواء بسواء : من المسيحيين فيكم و المسلمين ، و من بقي من اليهود و الصابئة و الأيزيديين ، و كل من هم في الفقر غارقون ، و بملح عَرَق الحرِّ مكتوون ، ذلكم هو فضلنا عليكم نجريه بلا حساب ، جزاء وفاقا لعيشكم بدنياكم في جهنم - و الله يؤتي الفضل لعباده من يشاء - و يجزيكم على صبركم خير الجزاء ، إلا أعضاء مجلس الوزراء : فأولئك حسابهم عند ربهم عسير ، و مثلهم أعضاء مجلس النواب ، فإن ربك على إذلالهم لقدير ، و أشرّ منهم أعضاء مجلس الرئاسة ، فالله بشوائهم في سعير جهنم لخبير ."
يؤكد جن الجان أن الرسالة أعلاه قد وردته في المنام ، و أنه ما أن استيقظ حتى كتبها كما سمعها حرفاً بحرف ، و العهدة على الراوي ، و الله أعلم .

#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل