أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - قوانين التاريخ و جرائم الرأسمالية : أجوبة للأستاذ الفاضل رعد الحافظ المحترم /2















المزيد.....

قوانين التاريخ و جرائم الرأسمالية : أجوبة للأستاذ الفاضل رعد الحافظ المحترم /2


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 19:44
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جرائم الرأسمالية : حروب الإستعمار الاستيطاني ، مجازر الإبادة الجماعية ، الحروب الأهلية ، الحروب العالمية ، حروب التحرر القومي ، حروب الإنابة ، المجاعات الكبرى ، جرائم نقص الدواء و الغذاء

كل الحروب الطاحنة خلال القرون الأربعة الأخيرة نشأت بفعل المنافسة بين الدول الرأسمالية للاستحواذ على الموارد الطبيعية و البشرية و الأسواق ، و هي نتيجة مباشرة لطبيعة النظام الرأسمالي بتركيبته الإجتماعية الطبقية و حاجته المتواصلة للأسواق الحرة . و بموجب هذا النظام ، لا يمكن تطوير وسائل الإنتاج إلا مع التوسع في طلب المستهلكين على البضائع . و لما كان العمال في الاقتصاد الرأسمالي غير قادرين على ملء الفراغ في الطلب على البضائع و التخفيف من الأزمات الدورية الناجمة عن فائض الإنتاج، لذلك فلا مفر من سعي الدول الرأسمالية للتمدد نحو أسواق الدول غير المتطورة صناعياً لإيجاد المستهلكين الجدد للبضائع . أتخذ هذا التنافس أولاً شكل الحملات العسكرية لاحتلال و ضم المناطق الضعيفة المجاورة و المستعمرات و ما يستتبع ذلك من الحروب و الثورات المقاومة للإحتلال . و عندما لم يبق على الكرة الأرضية ما يمكن تقاسمه بين الدول الرأسمالية ، بدأت الحروب البينية بين هذه الدول لقضم أكبر حصة من كعكة المستعمرات؛ و أصر خ الأمثلة على ذلك هما الحربان العالميتان الأولى و الثانية (140 مليون قتيل في سوح المعارك أو مراكز الإعتقال أو الجوع أو المرض غير المعالج) و سببهما سعي ألمانيا للإستحواذ على "مكان تحت الشمس" في عالم المستعمرات . و في ما يلي نموذج بسيط للدمار الذي سببته الحرب العالمية الثانية فقط :
72 مليون قتيل
2500 مليار دولار أمريكي كلفة المعدات الحربية
تدمير 1710 مدينة
تدمير 70000 قرية
تدمير 32 ألف مصنع
تدمير 40000 ميل من خطوط سكك الحديد
تدمير 40000 مستشفى
تدمير 84000 مدرسة
تدمير 43000 مكتبة عامة

و لإدامة تجهيز كل هذه الحروب بكل نوع من الأسلحة و الأعتدة و المعدات و الأغذية وغيرها من المستلزمات الحربية ، تطورت بسرعة شركات تصنيع الأسلحة الفتاكة (و بضمنها أولى أسلحة الدمار الشامل : الغازات السامة ، و القنابل الذرية و النووية ، و الأسلحة البيولوجية) و المعدات الحربية التي تستخدم مئات الآلاف من العاملين . و سرعان ما إكتشفت الدول الرأسمالية أن الحروب يمكن أن تصبح "صناعة وطنية" رابحة : تشغيل مئات العاطلين عن العمل ، تطوير الإنتاج الزراعي و الصناعي و الخدمي و وسائل الإنتاج الموجهة للمجهود الحربي ، و إطالة منحنيات الأزمات الدورية الرأسمالية ، و من ثم تأخيرها ، و إقراض الدولة الرأسمالية الأعظم أمريكا حلفائها بكل ما تحتاجه حروبهم من أسلحة و خدمات . كما أن من شأن الدمار الشامل في البنى التحتية الذي تخلفه كل الحروب أن يمنح الرأسماليين فرصاً جديدة لم تكن متاحة من قبل للتشغيل و الإنتاج . و بعد إنتهاء كل حرب ، يفتعل الأمبرياليون حروباً جديدة لنفس الأغراض أعلاه . فبعد الحرب العالمية الثانية ، أثارت إدارات الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبة لحروب التدخل المباشر أو الإنابة في الكوريتين و جمهوريات أمريكا الوسطى ، و الشرق الأوسط ، و جنوب شرقي آسيا، و أفريقيا ، و الخليج ، و أفغانستان و يوغسلافيا ، الخ . و لإدامة الصناعات الحربية ، تثار المخاوف بين هذه الدولة أو تلك هنا و هناك لدفع الدول للتسلح ضد بعضها البعض (الشرق الأوسط و الخليج ، أوربا الشرقية ، شبه القارة الهندية) . كل ذلك لأن الرأسمالية – مثل مصاصي الدماء – " تنتعش" بالحروب و التقتيل و تصنيع الأسلحة الفتاكة .

1. حروب الاستيطان و مجازر الإبادة الجماعية
بدأ ما يعرف بالتراكم الإبتدائي للثروة الرأسمالية في أوربا من خلال حروب الغزو الإستيطاني لأسبانيا و البرتغال و بريطانيا و فرنسا و هولندا و بلجيكا و روسيا ( و من بعدهما اليابان و ألمانيا و إيطاليا و ألولايات) للأمريكتين و أفريقيا و آسيا و أستراليا و أوقيانوسيا بهدف نهب مواردها المادية و البشرية . و لقد تميزت هذه الحروب بالإبادة الجماعية للشعوب و الحضارات الأصلية في القارات أعلاه . و يزيد عدد الشعوب المبادة عن بكرة أبيها في الأمريكتين و جزر بولنيزيا و أستراليا و آسيا و أفريقيا و غيرها على 300 شعب و حضارة و لغة و ذلك خلال الفترة من 1400- 1950 ، منها 78 شعباً في أمريكا الجنوبية و 48 في تسمانيا و أستراليا و الباقي في أمريكا الوسطى و الشمالية و روسيا و أفريقيا . و قد نيف عدد ضحايا هذه الجريمة ضد الإنسانية على 100 مليون إنسان خلال الفترة من 1490-1890.
المصدر :
www.notes.com/genocide.encyclopedia/indiginouspeople

2. الحروب الأهلية و الثورات و المجاعات
حيثما يوجد الإستعمار الإستيطاني في بلد مأهول، يتولى المستعمرون تسليط قادة متواطئين ينحدرون من مكون واحد من السكان المحليين (غالباً ما يكون أقلية عرقية أو طائفية) على بقية أفراد الشعب ، ضمن سياسة "فرق تسد". و في حالة كون المستعمرة مخطط لها إيواء المهاجرين الأوربيين ، يتولى أولئك المستوطنون الجدد مهمة نهب البلاد و العباد في المستعمرة بالتعاون مع الجيش الغازي ، و لا يسمح للسكان الأصليين غير أن يصبحوا عبيداً أو خدماً أو تابعين أذلاء للأسياد الجدد . حصل هذا في كل المستعمرات الأوربية من أيرلندا إلى أفريقيا الجنوبية ، و من كندا إلى تشيلي ، و من الفلبين إلى تسمانيا ، و من سريلانكا إلى منشوريا ، ومن ألاسكا إلى كمشتكا. و بالطبع ، فإن مثل هذه السياسة تؤدي إلى إندلاع الحروب الأهلية ، و الثورات ضد المستعمرين الغاشمين و أذنابهم ، و إلى المجاعات ،

3. ضحايا نقص الدواء و الغذاء في بلدان العالم الأدنى تطوراً
و بفضل قاعدة البيانات المتوفرة لدى الأمم المتحدة و اليونيسيف حول نسب موت الأطفال تحت سن الخامسة في العالم بسبب نقص الدواء و الغذاء اللازمين ، فقد أصبح بالإمكان الجمع البسيط للعدد الكلي لأولئك الضحايا في العالم أجمع للفترة من 1950 و لغاية 2004 . و النتيجة هي الرقم الرهيب : 912 مليون طفل ضحية للأسباب أعلاه ، و التي يمكن تفاديها بيسر : توفير الغذاء و الدواء اللازم للأطفال في العالم أجمع . و الجدير بالذكر أن عدد الموتى من أطفال الدول الغنية لنفس الفترة لا يزيد على 5,3 مليون فقط . المصدر :
http://usa.mediamonitors.net/Headlines/Anglo-American-democratic-imperialism-and-0.9-billion-infant-deaths

و فيما يلي قائمة غير كاملة بالأرقام التقريبية لضحايا السياسات الرأسمالية أعلاه : (المصدر : ويكيبيديا ، مع بعض التعديل) :
1. 2 مليون قتيل ، احتلالات "شاكا" في أفريقيا (1816-1828)
2. 2،4 مليون قتيل ، محرقة العبيد الأفارقة (1500-1900)
3. 10 مليون قتيل ، حروب بلجيكا في الكونغو (1885-1908)
4. 1 مليون قتيل، الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865)
5. 12 مليون قتيل ، ثورة البانثاي في الصين (1862-1877)
6. 2 مليون قتيل ، ثورة المكسيك (1911-1920)
7. 9 مليون قتيل ، الحرب الأهلية الروسية المسندة بالتدخل الأجنبي (1917-1921)
8. 30 مليون قتيل ، ثورة تايبنك في الصين (1851-1841)
9. 6،5 مليون قتيل ، الحروب النابليونية (1804-1815)
10. 2 مليون قتيل ، حرب إستقلال الجزائر (1945-1962)
11. 3،5 مليون قتيل ، الحرب الكورية (1950-1953)
12. 20 مليون قتيل ، الحرب اليابانية-الصينية الثانية (1937-1945)
13. 5،6 مليون قتيل ،التدخل الفرنسي- الأمريكي في فيتنام ، لاوس ، كمبوديا (1955-1975)
14. 1 مليون قتيل، الحرب الأهلية الموزمبيقية (1975-1994)
15. 5 مليون قتيل، الحروب الأهلية الكونغولية (1975-2002)
16. 1 مليون قتيل ، الحرب الأهلية الأسبانية (1936-1939)
17. 6 مليون قتيل ، الحرب الأهلية الصينية (1927-1929)
18. 1 مليون قتيل ، حرب إستقلال الهند و الباكستان ، 1947
19. 1 مليون قتيل، حرب الباراغواي (1932-1932)
20. 1،5 مليون قتيل ، الحرب الأهلية الأثيوبية (1974-1991)
21. 1 مليون قتيل، الحرب الأمريكية في الفلبين (1899-1948)
22. 1 مليون قتيل ، المجزرة الرواندية (1994-1994)،
23. 3 مليون قتيل ، المجزرة الكمبودية (1975-1979)
24. 1،6 مليون ، الإحتلال الأمريكي للعراق (2003 إلى الآن)
25. 1 مليون قتيل ، مجزرة شعب زونغار و الاحتلال الروسي للقوقاز (1758-1775 ،1817-1864)
26. 1،5 مليون قتيل ، مذابح البعث ضد الشيوعيين و الكرد و الشيعة في العراق (1963-2003)
27. 3 مليون قتيل ، الحروب الأهلية السودانية (1983- إلى الآن)
28. 2 مليون قتيل ، الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)
29. 3 مليون قتيل ، التدخل الأمريكي في أفغانستان (1979- إلى الآن)
30. 350 ألف قتيل ، إغتصاب اليابان لنانكنج ( 1937-1938)
31. 3 مليون قتيل ، المذابح ضد الشيوعيين و التيموريين في اندونيسيا (1970-1990)
32. 1،5 مليون وفاة ، المجاعة الإيرلندية ( 1846-1849)
33. 13 مليون وفاة ، مجاعة شمال الصين (1876-1876)
34. 10 مليون وفاة المجاعة الكبرى للهند (1876-1878)
35. 10 مليون وفاة ، المجاعة الهندية (1899-1900)
36. 4 مليون وفاة ، مجاعة البنغال (1943-1943)
يتبع ، لطفاً



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين التاريخ ، و جرائم الرأسمالية وقادة الأحزاب الإشتراكية ...
- دفاعاً عن المفهوم المادي للتاريخ : الأستاذ نعيم إيليا متمنطق ...
- موجز لقوانين التاريخ : جواب محدد لسؤال محدد للأستاذ الفاضل ر ...
- الإمام العباس و أمين الصندوق صالح إبراهيم
- علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات ...
- علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات ...
- علمية الماركسية و الآيديولوجيا و أشياء أخرى : رد على ملاحظات ...
- خرافة دحض الماركسية العلمية / رد على الأخ الكبير الأستاذ يعق ...
- الكلبة -سليمة كُرْفَتِچْ- و البغل -خوشْطَرِشْ-
- النص الكامل لمسرحية -عرس واوية- : ذرة من وقائع كل إنتخابات ع ...
- نص مسرحية -معمعة العميان-
- مساء عراقي ساخن : كل شيء عادي كالعادة
- فضيحة الثعلبان -چيق- و -چاق- و الضبع -ورين-
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /8 ، و هو ال ...
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /7
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /6
- الدكتور محمد مهدي البصير / الشخصية الحلية الفذة
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /5
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /4
- الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /3


المزيد.....




- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - قوانين التاريخ و جرائم الرأسمالية : أجوبة للأستاذ الفاضل رعد الحافظ المحترم /2