|
فضيحة الثعلبان -چيق- و -چاق- و الضبع -ورين-
حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي
(Hussain Alwan Hussain)
الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 22:13
المحور:
الادب والفن
فضيحة الثعلبان "چيق" و "چاق" و الضبع "ورين" كانت "بُمبن" أغنى غابة بين غابات ما قبل التاريخ ، يحكمها ضبع إسمه "ورين" : طويل ، عريض ، و أبخر ؛ أتقن منذ أن كان جرواً فنون الفتك غيلة بكل منافس من حيوانات الغابة و طيورها . و ما كان بمقدوره التسلطن على "بمبن" لو لم تتآمر معه أسراب الدبابير و الغربان و الأبوام لأنه كان يسمح لها بالتقمُّم حيثما تشاء و كيفما تريد على جيف فرائسه الكثيرة ليل نهار . و مع جبنه و حرصه على الغدر بمناسبة و بدون مناسبة بالضعاف و غير الضعاف من دواب الغابة بلا تمييز رغم إمتلاء معدته بدماء و لحوم و عظام فرائسه المهروسة ، إلا أنه كان معجباً أشد الإعجاب بقدراته و بعطنه و بشَعره الكث و بغيرها من صفاته الشخصية التي كان يعتبرها أوصافاً كاملة و فريدة على نحو قاطع و لا نقاش فيه . كما كان يعشق كل شيء يصدر منه ، و خصوصا بعره الذي جمع أكوامه المبعثرة ليصنع منها جبلاً شامخاً ، و سيّجه بستة عشر سياج تحرسها طيوره القمّامة . و لضبط تصرفات و أفكار حيوانات الغابة و يربح قلوبهم و عقولهم كقائد مجاهد غيور ، فقد فرض عليهم كلهم بلا إستثناء زيارة جبل بعره العطن فرادى أو مجتمعين مرة كل أسبوع ، و التسبيح عند محرابه ، و إيقاد الشموع و ترديد الأناشيد و الإبتهالات له ، و إلا يُصار إلى حبسهم بتهمة "الزندقة" في جحور خاصة أعدها لهذا الغرض ، ليزدردهم "ورين" مرتين بالإسبوع وهم مشددي الوثاق . كما أصدر تعليمات صارمة لرعيته بعدم العواء أو الزمجرة أو الضحك على بعره تحت أي ظرف كان ، و إلا كان مصير جماجمهم التهشيم بين فكيه القويين كالسندان المسنن ؛ و دأب على تمضية ليله و نهاره بتشمم روائح النابحين و الضاحكين و المزمجرين على جبل بعره و مباغتتهم من الخلف و الإجهاز عليهم بأسنانه الحادة الكثيرة بمساعدة أسراب الدبابير و الغربان و الأبوام . و لأن "ورين" عبدٌ مخلص لمبدأ "الإحتواء المزدوج" ، فقد كان يسوس رعيته من الدواب بضرب الواحد ضد الآخر ، خصوصاً من يشم فيه رائحة الغدر به ؛ و في مقدمة هؤلاء كان الثعلبان المتصارعان على الإستحواذ على المزيد من أراضي الحمى للطرائد في بمبن : "چيق" و "چاق" اللذين دأبا على جلب الطرائد الدسمة له ليستأثر أحدهما بإهتمامه دون الآخر. و قد بقي "ورين" طيلة فترة سلطانه يستمريء إدارة لعبة تسمين خرفان "چيق" الضعيف لإفتراس دواب "چاق" السمين حتى يضعف ، و من ثم تسمين "چاق" الضعيف لإفتراس دواب چيق السمين ، و هلم جراً في صراعات لا نهاية لها . سمع النمر مصّاص الدماء بطغيان "ورين" على دواب "بمبن" ، فطمع بقتله و نهب خيرات غابته ، فهجم عليه بمساعدة أتباع "چيق" و "چاق" ، و فتك فتكاً ذريعاً سريعاً مريعاً بأسراب الدبابير و الغربان و الأبوام المدافعة عنه ، ثمّ حبسه . بعدها أوعز لـ "چيق" و "چاق" بالإجهاز على غريمهما ، فقتلاه شرَّ قتلة . بعد موت "ورين" ، أعلن كل من الثعلبين أن روح و جسد "ورين" قد حلَّتا فيهما بقدرة قادر ، و أنهما لم يعودا مجرد ثعلبين ، بل أصبحا ضبعين أقوى من الضبع المقتول "ورين" . و لإقامة الدليل العملي القاطع و المقنع على ذلك ، فقد صنعا جبلين من بعرهما المحاط بسياج واحد لكل منهما ، بعد أن أحرقا بعر "ورين" و دمرا أسيجته و راحا يقلدان كل أفعاله و حركاته من أبخرته إلى قهقهاته . و أعلنا نفسيهما سادة على الغابة بعد أن قسّماها بينهما إلى شطرين لإدراكهما من التجارب المريرة السابقة بينهما أن تقاسم الغنائم بينهما أنفع و أجدى و أدسم من التناحر عليها . و لكي لا تقارنهما الدواب بالضباع الحقيقية فتكتشف حقيقتهما ، فقد قاما بإجتثاث كل الضباع من "بمبن" لتصبح أثراً بعد عين ، و أستويا على عرش الغابة . و صارا ينتقيان في كل يوم أسمن و أطيب حيوانات الغابة للإستمراء بقضم لحومها الطرية ، و إمتصاص نخاع عظامها بتلذذ علني . كما إتخذا لهما حاشية و أعواناً و جلاوزة من الأبوام و الدبابير و الغربان ، و أمرا كل الدواب بزيارة جبلي بعرهما المتضخم ليلاً ، و الترنم على الشموع الموقدة بأغنية : يا مليكنا إنّ الدواب تهواكا يومٌ عظيمٌ إذا ما فيه شُفْناكا لتبشِّرنا ، و أنت تفتح فاكا : "ناموا كي أُكُن لكم صَكّاكا فتدخلوا الجنّة كأنكم مَلاكا !" و بعد مضي ثلاثة عشر عاماً ، تناهى إلى مسامع "چيق" و "چاق" و كل بقية دواب "بمبن" خبر سار عجيب غريب : لقد إكتشف علماء الغابات الجليدية في الشمال أن بعر الضباع يحتوي مادة سحرية تحوِّل من يتناولها مجمدة إلى دابة أصغر من عمرها بعشرين سنة بعد مضي ستة أيام بالتمام و الكمال . تهللت أسارير "چيق" و "چاق" لهذا النبأ العظيم الذي سيجعلهما أغنى من قارون ، فأسرعا باستدعاء الدواب المهتمة من الغابات الجليدية الشمالية للإستثمار في هذا المشروع بالنظر لضخامة جبلي بعرهما في "بمبن" ، و أقاما مؤتمراً صحفياً مشتركاً بينهما للتبجح بصواب و حكمة و عبقرية إيعازهما لجميع الدواب بالإبتهال في محراب بعريهما الذي أثبتت الأبحاث العلمية الدقيقة قداسته لإحتواءه على إكسير الحياة . هرولت الشركات الإستثمارية إلى "بمبن" ، فأزاح "چيق" و "چاق" كل المعوقات أمامها كي تنجز أعمالها بسلاسة و يسر ، و تبرّعا لها بجبلي بعريهما مجاناً ، بعد أن تسلما عمولتهما الشرعية بنسبة 75% من صافي الأرباح . و سرعان ما بدأت تلك الشركات بتصنيع حبوب إكسير الحياة من بعر "چيق" و "چاق" و ذلك وسط حملة دعائية واسعة مفتاحها المستهل الغنائي الراقص التالي : چيق چاق ، چيق چاق : دوندرمة طيبة ! چيق چاق ، چيق چاق : ما بيها زربة ! كل هذا بالطبع لأن الثعلبين أصرّا على تسمية الدواء الجديد الغالي بإسميهما المباركين . و لتعظيم الأرباح ، فقد أعلنا عن بدء بيع المنتج الجديد في مهرجان يُعقد في يوم محدد سُمي مهرجان يوم "عيد التسويق" ، و من ثم عرض النتائج الملموسة أمام رؤوس الأشهاد من الدواب بعدها بستة أيام بالتمام و الكمال في مهرجان يوم "عيد التشويق" . و لكون المنتج من حبوب إكسير الحياة محدوداً جداً ، لذا فقد قرر "چيق" و "چاق" إقتصار بيعه على أتباعهما من الدواب بالتزكية أو الكفالة الشخصية من طرفهما هم و جلاوزتهما تلافياً لخطر إستحواذ الغرباء على منافعه . كما إقتصر البيع على من تجاوز من الدواب سن الخمسين ، و بعشرين ألف حبة فقط ، و بمعدل حبة واحدة مغطسة بالبوظة لكل دابة . حل مهرجان يوم "عيد التسويق" وسط الأضواء و الإحتفالات ، و نفدت كل حبوب الدواء خلال ساعة واحدة ، و قبض كل من "چيق" و "چاق" المليارات من الحَبِّ الأخضر ، و الذي أنفقا جله في أستيراد القطط الجميلة من غابتي "بلبول" و "تكتول" للهو معهن من مشاق العمل المضني بكل جدٍ و إخلاص في خدمة دواب "بمبن" . و قبل ساعة واحدة من مضي مهلة الستة أيام على تناول الدواء ، بدأت مراسيم مهرجان "يوم التشويق" ، و الذي كان أضخم من سابقه بكثير ، فخصه "چيق" و "چاق" برعايتهما الكريمة ، و حضراه وسط التصفيق بنفسيهما ، و جلسا في مقدمة المنصة بين ممثلي و علماء الشركات المصنعة . و بدأ الرقص و الغناء على أنغام الموسيقى في مكبرات الصوت الضخمة ، فيما جلس آخذوا إكسير الحياة في منصة ضخمة أعلى . و كلما إقتربت ثانية الصفر ، كلما إشتد توزيع كل المحتفلين – و خصوصاً أقارب المتعاطين للدواء و اللذين حظروا بمئات الآلاف - النظر إليهم و إلى ساعة رقمية ضخمة بانتظار دقة "ثانية الصفر" ، و تحولهم السحري إلى شباب . دقت الثانية الصفرية ، فحصل العجب العجاب : سقط كل من تناول الدواء ميتاً و قد تحول فجأة إلى عجوز هرم . ساد الذعر و الهرج و المرج أوساط المحتفلين ، فخفّ عريف الحفل إلى مكبرات الصوت طالباً من الجميع الإلتزام بالهدوء التام بإعتبارهم دوابّاً متحضرة و مؤدبة و مثقفة و واعية و خجولة ، و ناشدهم إتخاذ كياسة كل من "چيق" و "چاق" ، الجالسَين بكل لطف و أناقة و هدوء أمامهم ، قدوة لهم . كما أعلن لهم بصوت متهدج : أن كبير علماء الشركة المصنّعة سيتولى حالاً فحص جثث المتعاطين بنفسه ، و من ثم حل المشكلة سريعاً حسب الأصول ، مؤكداً أنه لكل مشكلة حلها الناجع ، و أنه لا داعي للقلق أبداً ، ناهيك عن الذعر الذي يمكن أن يثير عليهم شماتة الأعداء ، و زعل الأصدقاء . هدأت الدواب و هي تبرطم و تبسبس ، فتقدم كبير العلماء نحو جثث الموتى ، و فتح علبة أجهزة الفحص بحوزته ، و راح يفحص بعض الموتى ، ثم فحص عينات من حبوب إكسير الدواء المسوَّقة ، ثم توجه نحو مكبِّر الصوت ، و خاطب الآلاف المؤلفة من الحاضرين : - سيداتي ، آنساتي ، سادتي : هناك مشكلة صغيرة بالإمكان تجاوزها حالاً . المشكلة هي أن الحبوب المباعة قد تمَّ تصنيعها سهواً ليس من بعر الضباع الذي يحتوي إكسير الحياة ، و إنما من بعر الثعالب الذي يحتوي إكسير الموت . و بتقديري المتواضع ، فأن هذه المشكلة الصغيرة بالإمكان تفاديها بيسر و سرعة و ذلك بتصنيع الحبوب مجدداً من بعر الضباع ، و زرقها في جثث الموتى ، فيعودون فورا إلى الحياة ! فقط أعطوني بعر الضباع الآن ، و سيكون كل شيء على ما يرام ! أكرر : أعطوني بعر الضباع الآن ، و سيكون كل شيء على ما يرام !
ران الصمت على الجميع ، فقفزت كلبة رفيعة الصوت نحو مكبّر الصوت ، و صرخت في جماهير الدواب : - و أنّى لنا جلب بعر الضباع الآن بعد أن أبادها "چيق" و "چاق" إبادة تامة قبل ثلاثة عشر سنة ، ها ؟ ثم إذا كان بعر "چيق" و "چاق" يسبب الموت ، فكيف يبيعانه علينا بمليارات الحَب الأخضر النفيس كي يمتعا نفسيهما ، هما و جلاوزتهما ، بالقطط المستوردة بأغلى الأثمان ؟ ها ؟ و متى كان بعث الحياة في الجثث الهامدة للموتى أمراً ممكناً ؟ ها ؟ أخوتي و أخواتي معشر الدواب : أهجموا على هذين الثعلبين الطاغيين اللذين لم يجلبا لنا غير الموت الجماعي منذ أن صدَّقا كذبتهما بكونهما ضبعين ، و خَلِّصوا الغابة من شرورهما إلى الأبد ، و على الفور ! زحفت جماهير الدواب الغاضبة و العادِية كتلة واحدة على منصة "چيق" و "چاق" ، اللذين إرتعبا من قدح الموريات ، فهربا متخفيين بفروتي ضبعين . و لعلم الدواب بعدم وجود ضبعين متنكرين غيرهما في الغابة ، فقد أمسكت بهما ، و مزقتما إرباً إرباً ، و دَفنت رأسيهما في مرافق عامة ، و رفعت عليها يافطة ضخمة مكتوب عليها : "البول مجاناً في كل الأوقات !" بعد مضي أقل من قرن من الزمان على هذه الواقعة ، تهادى بعيرٌ شاعرٌ مخمور – إنتهى تواً من عبِّ صندوق من علب الجعة – نحو المرافق المجّانية المدفون فيها رأسي "چيق" و "چاق" . و بعد أن أفرغ مثانته عليهما ، أنتبه إلى وجود ثعلبين يبكيان عند حائط المرافق . فسألهما : - يابا ، عود لويش گاعدين دا تبچون هنا ، ها ؟ شنو هذولا المحتلين السفلة هم سحگوا لكم واحد من أقاربكم جوّا الدبّابات مالتهم بالجديد ؟ - لا عمّي ، لا . هذولا المحتلين الجدد أصدقاءنا كلّش كلّش ؛ و إحنا ويّاهم دهن و دبس كلّش كلّش. بس عمّي ، مو المرحوم جدّي و جدّه لهذا صديقي همّا النايمين هنا ، و إنت صار لك نص ساعة تفرِّغ عليهم ! - جدكم ؟ إي ، لعد إشجابه لهنا ؟ - عمّي ، مو هوّا مدفون هنا : جوّا المرافق ! - و عود لويش أهلكم دفنوه هنانا ؟ ها؟ شنهو ما لگوا مكان أحسن منّه بكل هذه البرية يطمّوه بيه ؟ ها ؟ - عمّي ، أهلنا مو همّا إللي دفنوهم هنا . الكفار و الحاقدين و المحتل الأجنبي همّا إللي كتلوهم ، و دفنوا روسهم هنا ! تدري لويش ؟ - ها ؟ إي صدگ ، لويش ؟ - عمّي ، لأن جدّي آنا و جدّ صديقي سلمان هذا چانوا بطلين مناضلين ضد قوى الظلم للإمبريالية العالمية و الإرهاب الدولي ! - إي و الله ، يا جناب البعير! و همّاتين بعد : چانوا من أولياء الله الصالحين و الكرماء كلّش كلّش . و چانوا يومية الصبح و الظهر و بالليل يدگون باب باب ، و يوزعون كيك و چكليت و بدلات حرير طبيعي بالباكيت على المواليد الجديدة إبّلاش ، و ينطون أدوية و بلوكات دولارات للمرضى و للفقراء ، و يوزعون مواد غذائية و سمچ بز و كاڤيار و براندي للحواوين الجوعانة . - و الله تمام ، يا جناب البعير ! ها ، و إللي يريد له بيت واحد ، ينطونه قصرين رنّانة إبّلاش . كلشي يوزعونه بلاش لوجه الله ؛ و حتّينا الحيوان الشايب لمّن يموت ، يجيبوله إكسير الحياة ، و يرجعونه للحياة شاب صاغ سليم ! و ثنيناتهم ماتوا فقراء ، و قَمَري واحد ما عدهم ورث ، و أهلهم ينامون على الحصران بالچول . - هيچي ؟ ليش همّا منهو أجدادكم ، بالخير ؟! - عمّي ، جدّي آنا چان أسمه : "چيق" . - إي عمّي ، و آني جدّي إسمه "چاق" . - صحيح ؟ عاشت الأسامي ! هَمْ "چيق" ، و هَمْ "چاق" ! - إي ، عمّي ، صحيح ؛ و همّا چانوا الملوك مال غابتنا "بمبن" ، بس يا حيف المرافق اللي مطمورين بيها هنا مكتوب عليها : البول مجاناً في كل الأوقات ! - إي ، و شكو بيها ؟ مو أحسن مو الواحد يبول بفلوس؟ - عمّي ، مو كودَن إبَّلاش ، هوايا دواب تعوف كل مرافق العالم ، و تجي لهنا يوميّا ، و تفرِّغ عليهم ! - و شكو بيها ، يعني قابل إذا صارت بفلوس أحسن ؟ - إي عمّي ، هوايا أحسن ! - گولوا لي الله يخليكم : بس لا أنتم رايدين تكمشون الچيس على گبر أجدادكم ؟ - لا عمّي ، لا ! يعني ، چان إجتهم نجاسة أقل ! - هيچي ! يابا دِ خَلّوا هذه الشعب المنكود يبول إبَّلاش ، إي ما يصير هم يوميّا يجي علينا إحتلال جديد ، و هم حتّى البولة تطلع زقنبوت بفلوس ! - عمّي : مو همّا چانوا ملوك محترمين و معتبرين ، و يحبّون شعبهم ! و شعبهم همّاتين چان هوايا يحبهم ، و يموت عليهم ! - زين : لعد إذا هيچي ، ليش ما تطلبون المساعدة من هذولا أصدقاءكم المحتلين الجدد , حتى يسدّولكم هاي الطمّة ، و يحسبوها مشروع سياحي ستراتيجي علموازنة الإستثمارية ، و يلغفون بيه المليارات ؟ هع ؟ - عمّي ، و الله گلنا لهم ، وتوسَّلنا بيهم ! بس هما گالوا :"هاي ممنوعة علينا ، و تعذرونا منها ، لأن سياستنا هي : إبقاء القديم على قدمه ، و التَنْفيس عن المحصورين حتى لا يسوولنا ضغبرات !" - هيچي ! يابا أشو دِ تعالوا ويّاي شويّا نگعد على صفحة هناك ، و إحچولي على كيفكم التاريخ البطولي لأجدادكم ، من طأطأ إلى سلام عليكم ، بلكي يجيلي شيطان الشِعِر ، و أكتب لهم قصيدة رائعة تمجّدهم و تخلد إسمهم بالتاريخ على هاي القطعة الچبيرة اللي ما بيها غير چلمتين ! بعد أن أنهيا رواية قصة جدّيهما للبعير المخمور ، مَشَقَ لهما هذه الأبيات على يافطة المرافق . و لكونه مخموراً ، فأنه لم يهتم كثيراُ بضبط الوزن و القافية : تي نفس كلٌ من "چيق" و "چاق" ، "چاق" الذي كان يحبّ سماع القيق ، و "چيق" الذي كان يعشق وَقْع القاق ! طاق طيق ، طاق طيق ، طيق طاق ! لا تصدِّقوا كونهما ثعلباً واحداً ، بل كانا – و أيم الله – ثعلبين ! طاق طيق ، طاق طيق ، طيق طاق ! لا ذنب لهما في الدنيا غير أنهما صدّقا فِريَتهما بكونهما ضبعين ؛ طاق طيق ، طاق طيق ، طيق طاق ! فعاشا بالحيلة ، و نَفقا مجرمَين ، و فسد مكرهما ، فلحقا بالزرابَين ! و ذا مصير كلّ نغلٍ ناكرِ الأبوين ! طاق طيق ، طاق طيق ، طيق طاق !
15/4/2011
#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)
Hussain_Alwan_Hussain#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /8 ، و هو ال
...
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /7
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /6
-
الدكتور محمد مهدي البصير / الشخصية الحلية الفذة
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /5
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /4
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /3
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /2
-
الصراع في ملحمة كلكامش : قراءة في جدلية الملحمة /1
-
قصة قصيرة : يوم جمعة في حياة جندي مكلف عراقي
-
حكاية الموت الغريب للفيل -جَلا-
-
ملاحظات حول حركة حقوق المرأة و مدرسة النقد الأدبي الأنثوي
-
خَلَفْ
-
دِشَرْ
-
ستراتيجيات سلطة الاحتلال الأمريكي للعراق خلال الفترة 2003-20
...
-
قصة الخنزير البهلوان -نجم-
-
رسالة قصيرة
المزيد.....
-
شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش
...
-
-الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل
...
-
-أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر
...
-
-مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
-
الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
-
وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم
...
-
الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو
...
-
في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
-
شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ
...
-
اللغة الروسية في متناول العرب
المزيد.....
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
المزيد.....
|