أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الترشيق انقاذ لابد من














المزيد.....

الترشيق انقاذ لابد من


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازدادت قناعات الكتل السياسية بالترشيق ، ومن كان منهم قلقا اصبح يفكر بهدوء وواقعية ، الانسان السوي يذعن لمنطق الحق مهما كانت نتائجه ، الحكومة الحالية القابعة في المنطقة الخضراء تشبه عباءة فضفاضة يرتديها شخص نحيف ، ومن يدرك تفاصيل ما يجري يعرف فورا ان الترشيق ليس مؤامرة ولا لعبة مريبة بل هو محاولة لانقاذ الجميع من المستقبل الاسود الذي ينتظر البلد حكومة وشعبا اذا استمرت الفوضى الحكومية بهذا الشكل ، اغرب مافي هذه الحكومة انها لن تتأثر قيد انملة اذا الغيت 15 وزارة منها ! فكم هي فضفاضة اذن ؟ وكم استهان مصممو هذه الحكومة منذ البداية بالدور القيادي للوزارات في قطاعها التنفيذي ؟ كثرة عدد الوزراء ليس عنصرا ايجيابيا بأي حال لان الوزير موقع قيادي وكلما كان عدد القادة اقل في السلطة التنفيذية كانت اكثر تركيزا واسرع حركة وادق انجازا ، ويصبح سهلا تشكيل حكومة التكنوقراط ، وسهلا تعيين وزراء من ذوي الكفاءة العالية لان عددهم اقل . كما ان السيطرة على توجهات الوزارات القليلة اسهل خاصة عندما تنتشر ثقافة دخول المخالفين الى الحكومة فمنهم من يعدها فرصة لممارسة التدمير تحت لافتة رسمية ومنهم من يعدها غنيمة يجب ان تستغل ، ومنهم من يرى ان حضوره في مركز الحكومة وهو معاد للعملية السياسية افضل دعم لمعركته ، ومنهم من يرى ان مستقبله السياسي في حزبه والدعم الاجنبي الذي يتلقاه وليس في دولته العصرية القوية المتطورة الموحدة ، تغيير هذه الثقافة يتحقق بعد انقراض جيل ، لذا ينشط صنف من القوى يحاول استخدام الحكومة لخدمة الحزب وشعارها هدموا الحكومة وابنوا الحزب ، ويقف وراء هذا التفكير ضعف الثقة بوطن موحد وضعف الشعور بالانتماء اليه والمبالغة في الصداقات مع اطراف اجنبية ، حتى يبدو الشركاء احيانا وكأنهم لم يقرروا العيش مع الآخرين في بلد واحد ، يبدو الوطن لبعضهم وكأنه فندق يقطنون فيه مؤقتا ولا يعنيهم شيء من مشاكله وعذابات اهله ، آخرون يشعرون بالعجز عن التعايش مما يجعلهم فريسة لهاجس التخندق الدائم والاستعداد للقتال ومن يعيش تحت هذا النوع من الهواجس لا يمكنه ممارسة اي نوع من انواع البناء والتنمية والاعمار ، لانه فاقد للامن النفسي ، الترشيق يساعد على تقليل حالة التشتت والتعدد في الرؤى ويعد خطوة جيدة لردع المحاصصة التي تحولت من عنصر حل الى عنصر تعقيد وتأزيم ، في ظل الترشيق يصبح ممكنا التحدث عن حكومة كفاءات بدل حكومة الرموز ، حكومة كادحين بدل حكومة المترفين ، وحكومة خدم الشعب المتواضعين وليست حكومة قيادات حزبية متوترة ، لا يمكن الاستغناء عن الاحزاب وشراكتها في العملية الديمقراطية ولكن يجب توحيد الهم السياسي وتوحيد اجندة الداخلين في الحكومة بحيث لا يجلس دعاة التهديم ودعاة البناء على طاولة واحدة .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصوم في الربع الخالي
- جمهورية الارامل والايتام
- القطاع الزراعي الى اين ؟
- الخريجون (مضروبين بوري)
- اعدام السلطة القضائية
- النخبة والشعب ... لكل معركته
- اساطير الاعمار والتنمية
- ارشيف الحرائق الذكية
- اعادة تعريف الانسحاب الأمريكي
- لكي يستعيد المواطن سلطته
- ملاعين ... ينتظرون التقرير
- كيفية ابتكار ازمة
- حقائق خطيرة في الازمة الاخيرة
- أي صحافة وأي عيد ؟
- الصلح سيد الحلول
- وطن المهاترات
- تأملات فدرالية
- قرابين التوبة السياسية
- نهايات متعددة للمئة يوم
- بورصة الاعتقال والتهريب


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الترشيق انقاذ لابد من