أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هالكرسي العندك من ذوله














المزيد.....

هالكرسي العندك من ذوله


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( هالكرسي العندك من ذوله )
الهوسة نوع من الشعر الشعبي ، ويتألف من ثلاثة جناسات ولازمة على اساسها يضرب المهوال قدمه في الارض ويرفع يده الى الاعلى ، ومثال عليها قول المهوال في ثورة العشرين :
شكلج يلي جمعت بالحسن عيناج
فن كوكز او ديري ابعسكره يدناج
ان جان اهلج جفوج احنه ابفرح جيناج
خل يامن كلبج يرعيعه )
وكان لجنوب العراق والفرات الاوسط السهم الاوفر فيها ، اما الانشاد فيعتمد على امكانية المهوال الذي يرى المناسبة ويبدأ بالنسج على منوالها وبحماسة كبيرة ، ويصاحب الهوسة دوران وضرب على الارض بالاقدام ، حيث استخدمت في استنهاض عزائم الثوار ابان ثورة العشرين ، ومن اشهر مايذكر من الهوسات ، الهوسة التي قوبل بها الملك فيصل الاول في احدى زياراته الى منطقة الفرات الاوسط ، اذ استقبله مهوال آل فتلة في المشخاب وهو يهزج في ملأ من الناس : ( هالتاج العندك من ذوله ) ، اشارة الى ثورة العشرين ، ومافرضته على الانكليز بتنصيب ملك عربي .
تلك حال وهذه حال اخرى ، لقد قارع العراقيون في تلك الحال وفي ثورة العشرين ، اعتى امبراطورية كانت على وجه الارض ، وحدثت فيها مفاجآت كبيرة وكثيرة ، حين غلب او كاد يغلب ( المكوار ) ، مدافع الانكليز ، ولا اشد ولا اكثر وقعا من هوسة المهوال حين ضرب جنديا بريطانيا بظهره بواسطة الفالة ، وهي عصا طويلة مثبت في نهايتها اربعة او خمسة رؤوس مدببة ، ثبتت في ظهره فتركها الثائر واخذ يهوس : ( مشكول الذمة بهالفاله ) ، اما حالنا الان والتي لاتسر احدا ، فهي رديئة جدا ، لكن يبقى لنا القدح المعلى ، لاننا باصواتنا اتينا بجميع من جلس على سدة الحكم ، فلا ضير من استعارة الهوسة من زمن الملوك الى زمن الديمقراطية الجديدة ، حيث نقول : ( هالكرسي العندك من ذوله ) ، وهم قادرون ان يستبدلونك بسواك بحسب ماتملي عليهم حقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن ، للاسف هناك خوف متأصل بالنفوس ، وخصوصا نفوس من في السلطة الان ، هذا الخوف قديم جلبته اوقات كان هؤلاء فيها مطلوبين بتهم سياسية عديدة ، وتأصل هذا الخوف فتحول الى عقدة اضطهاد يشعر بها الكثيرون وهم في سدة الحكم تجاه دول اخرى ، والمتتبع لاحوال هؤلاء الساسة حين يزورون دولا اخرى يستطيع قراءة التلكؤ والانكسار باديين عليهما ، وهذا لم يكن وليد لحظته ، على هذا الاساس بدأت التجاوزات وصار التشرذم سلوكا عاما يسلكه الانسان العراقي لانه مؤمن ان السلطة ضعيفة ، وقد اغرى هذا الضعف دول الجوار وجعلها في مأمن بجميع طروحاتها التوسعية على حساب العراق وحدوده ، وكذلك اوهم البعض الاخر ان الفرصة مؤاتية للعب بورقات اللعب الرابحة ، متناسيا ان ارث العراق الحضاري وموارده البشرية والمادية كفيلة بان تطرد البعوض عن وجهه ، وكان ان طرقت الكويت اسماع العراقيين بانها لاتعير اهتماما لما يقوله العراق بشأن ميناء امبارك الصغير ، وكان الاولى بالعراق ان يضع امام امبارك ناصر الاشكر ، فينشئ ميناء باسم ناصر الاشكر ليذكر امبارك بتبعيته الى العراق مهما امتد الزمن ، لكن للاسف نحن ننشئ موانئنا لتبقى محض مشاريع والاخرون يهرولون للنيل من العراق ، لعلم الكويت ان السلطة في العراق مشغولة بجراحاتها ولذا فهي غير قادرة على مجرد التصريحات فكيف بعمل آخر ، ولكن ليكن بمعلوم الجميع ان ميناء امبارك وانشاءه سيؤلب الناس ضد امريكا التي كبلت العراق ولم تزل تكبله ظلما وعدوانا ، وهي سائرة باضعافه بحجة صديق اليوم عدو الامس ، وسيكون ميناء امبارك نهاية الوجود الاميركي في العراق والقشة التي ستقصم ظهر الكويت ، وسيكون نهاية الصمت الحكيم للعراقيين ، اما النواب الكويتيون والذين يعانون عقدة الاحتلال في نفوسهم والذين يهددون باحتلال العراق في ساعة ، فهؤلاء خسروا الرهان مسبقا لان العراق احتلهم بخمس دقائق ، وليصمتوا لانهم لم يدافعوا عن بلدهم وجاؤوا بالاميركان دريئة لهم ، كل هذا الكلام ماكان سيحدث لولا استفزاز الكويت واصرارها على النيل من كرامة العراق ، وليكن بعلم الكويت ان العراقيين لو ارادوا اخراج الاميركان لفعلوا ، لكنهم فضلوا الحلول السياسية وينتظرون وننتظر لنرى من يحميه مجده وتاريخه العريق ، وسيكون نهاية للذين اناموا الشعب تحت مصطلحات لايعنونها مثل الحرية والديمقراطية والفيدرالية المقيتة ، وسوف يخرج الشعب لينزع الكرسي لان : ( الكرسي العندك من ذوله ) .
عبد الله السكوتي
+



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة العراق المشروخة
- رحم الله جمعه افندي
- هذا واحد من الاربعين
- الكاع وثورة تموز 58
- العطش ، العطش
- احقد من جمل
- من جلة الخيل
- امر حكومه او جاري
- اذا جان المغسّل اعور ، كول ياموتة الكشره
- هذا مو يوازيك اتبيع الجدر
- ديونّا ماوفيناها
- ناصر الاشكر وميناء امبارك
- مثل اخوة زينب ظلينه
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- اتلوا ( اكلوا ....)
- جوية العجل من ذيله
- اذا ردت اتهجج اكنس او عجج
- هاذي ماهي رمانه ، هاذي اكلوب مليانه
- زرازير النبكه
- الصخمج لطمني


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن سقوط طائرات مسيرة و-أجسام مشبوهة- في عدة ...
- من أسرّة المستشفيات في طهران.. إيرانيون أُصيبوا بالغارات الإ ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف إجمالي عدد المسيرات الإيرانية على البل ...
- -معركة شرسة- داخل الدائرة المقرّبة من ترامب بشأن التعامل مع ...
- -حبوب منع الشخير-.. أخيرا قد يستمتع شريك حياتك بنوم هادئ!
- الولايات المتحدة: خوف وغضب واحتجاجات ضد شرطة الهجرة -الملثمة ...
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- وسيم الأسد تاجر المخدرات الذي ساهم بقمع معارضي النظام السوري ...
- هل تنهار إستراتيجية إيران العظمى؟
- عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هالكرسي العندك من ذوله