أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هذا مو يوازيك اتبيع الجدر














المزيد.....

هذا مو يوازيك اتبيع الجدر


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Iهواء في شبك
(هذا مو يوازيك اتبيع الجدر)
يحكى ان رجلا قد شغل بمراقبة الناس ، حتى بلغ منه انه لايترك احدا على حاله ، كما الاعلام لدينا حاليا ، وصادف انه في يوم ما وهو يأخذ ويعطي بسيرة احدهم ، انبرى له رجل دين فقال له: فلان ان هذا الامر يحاسب عليه الله وهو يعتبر غيبة ، وعليك ان تراجع نفسك والا هلكت ، مضى رجل الدين الى حاله وبقي الرجل حائرا في امره فقرر اللحاق به ، ليسأله كيف يتخلص من هذه العادة ، وفعلا لحق به ووصف له رجل الدين العلاج الناجع فقال : عليك ان تتصدق كلما تكلمت عن انسان بغيابه ، فرد عليه صاحبنا ومن اين لي انا لا املك الا ادوات البيت فقال الشيخ : عليك بيعها والتصدق بها ، وفعلا دأب الرجل انه كلما اغتاب احدا باع شيئا من بيته ليتصدق به ، فوصل به الامر ان لم يبق لديه شيء سوى قدر الطعام ، وفي يوم من الايام وهو جالس في باب داره في نهار تموزي قاتل واذا به يلحظ احدهم وقد ارتدى معطفا وغطاء للرأس ، دار حول نفسه عدة مرات وهو يخاطبها : ( اشلون شسوي الهذا بلله ، هذا مو يوازيك على بيع الجدر ) ، ونحن وبعد ان آثرنا الصمت الحكيم نعود ثانية وقد اجبرنا على ذلك مجلس النواب ، الذي ناقش في جلسته ليوم امس قانونا يحظر التدخين في الاماكن العامة ، وهذا شيء جيد وهو يعد حفاظا على الصحة العامة وتخلصا من عادة ذميمة ركبنا موجتها منذ طفولتنا المبكرة لنشقى بها كهولا ، ولتبدأ تحاصرنا بالامراض ، ومايدعو الى بيع القدر هو مناقشة المجلس لهذا الامر وآليات تطبيق قرار بشأنه اذ انه اقترح ان يصار الى غرامات مايعني ان فسادا جديدا سيضاف الى ، اجازة السوق والوقوف الخطأ وهذا كله جربناه في رمضان اذا ان تسعيرة السيكارة الواحدة لدى منتسبي الداخلية وصلت الى خمسة آلاف ، ومع ان الامر جيد ومناقشته ضرورية لكنه تزامن مع اقتحام مجموعة ارهابية لمجلس محافظة ديالى ، ومن ثم كلامنا عن البيئة يحتمل كثيرا من الترهات على اعتبار التلوث الذي نصاب به جراء استيراد مولدات الكهرباء من مناشئ مختلفة حتى غدت مولدات الشارع كما معامل الطابوق القديمة بكثافة اكثر ، اضف اليها مولدات البيوت ، وهناك موارد للتلوث متعددة ، منها مراكز تجميع النفايات القريبة من المدن ، والامر من هذا كله ان الاجهزة التي طمرتها لجان التفتيش في زمن النظام السابق استخرجت بعد ان حفر السكان بحثا عن حديد التسليح وقد اجري مسح للمناطق القريبة من المدائن فوجد اشخاص كثيرون يحتوون اشعاعات مختلفة ، هذا كله يجري ايها النواب وانتم تناقشون حظر التدخين ، والادهى من هذا انهم يريدون فرض رسوم اضافية على السكائر مما سيزيد من اسعارها وبالتالي تصبح حملا مضافا الى كاهل المواطن الذي طالما تبرم من شراء الماء والكهرباء والتليفون ، حاسبة صغيرة ستبين ان الراتب من الدولة الى الخدمات ونحن نعيش بقدرة قادر ، قليلا من الصمت خير من كثير من الكلام ، كان عليكم سادتي ان تظهروا على شاشات التلفاز وانتم ترفلون بالعز والاناقة لتناقشوا حياة هذا الشعب المسكين الذي لولا التدخين لاحرقكم ، وفي هذا تحضرني حكاية ان احدهم كان يعمل في البناء ، وهذا المسكين يأتي بربع من العرق ليحتسيه ومن ثم ينام ، برمت به زوجته القبيحة والتي احتملها على مضض و اذاقته الامرين ، الناس يتكلمون ويقولون بانه يشرب العرق ، والمسكين صامت ، وحين فاض به قال لها : ( تعرفين العرك شيسوي ؟ ايسويج حلوه ابعيني ) ، فردت عليه : ( صحيح ) قال نعم فقالت : اذا كان الامر كذلك ساعمل لك المزة بنفسي واذا كنت تريد ان تضيف ربعا آخر فافعل ، هنأ عيش الرجل وتخلص من لسان زوجته السليط ، اما هؤلاء فلانهم بلاعمل فيوم للمشروبات الروحية ويوم آخر للسكائر ، وانا انصحهم ان يدعوا الشعب بحاله فالسكائر تنسيه مأساته وان لم يكن كذلك فسيحترق او يحرقهم واذكرهم بشطر من الدارمي : ( بس الجكاره سلتني اعلا الضيم )
عبد الله السكوتي




#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديونّا ماوفيناها
- ناصر الاشكر وميناء امبارك
- مثل اخوة زينب ظلينه
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- اتلوا ( اكلوا ....)
- جوية العجل من ذيله
- اذا ردت اتهجج اكنس او عجج
- هاذي ماهي رمانه ، هاذي اكلوب مليانه
- زرازير النبكه
- الصخمج لطمني
- امجلبين ابذيل هالخير وماندري وين راح ايودينه
- شرناها او عيّت باهيزه
- ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي
- ايسوكها ابتبنها
- قانون نيرون
- كلما تهمد ايثورها الاعيور
- خل ياكلون
- وينّه او وين الدبل يعبود
- بلابوش ديمقراطية
- فلو ترك القطا لغفا وناما


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - هذا مو يوازيك اتبيع الجدر