أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - مثل اخوة زينب ظلينه














المزيد.....

مثل اخوة زينب ظلينه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 04:35
المحور: كتابات ساخرة
    


هواء في شبك
(مثل اخوة زينب ظلينه )
وهذه الاهزوجة قيلت عندما هاجم النجفيون في عام 1918 مركز الحامية الانكليزية وقتلوا الكابتن ( مارشال ) فحاصر الجيش البريطاني مدينة النجف اربعين يوما وقطع عنها جميع الامدادات حتى مات الناس آنذاك من الجوع والعطش، واستمر القتال بين ابناء المدينة والجيش البريطاني ، ومن ثم فشلت الثورة ، وتفرق الناس لما اصابهم من ويلات الحصار ، ولم يبق من الثوار الا قلة قليلة تجمعت في الصحن الحيدري بزعامة المرحوم ( كاظم صبي )
فقال : ( مثل اخوة زينب ظلينه ) مشيرا بذلك الى واقعة كربلاء وبقاء الامام الحسين وقلة قليلة من اخوته واصحابه في مواجهة جيوش جرارة من الجيوش الاموية من الشام والعراقية التي كانت تتمركز في الكوفة.
ولتشابه حادثة حصار النجف مع عاشوراء كانت هذه الاهزوجة التي اوضحت حال الثوار وهم ينفردون في الدفاع عن الكرامة والمبادىء والاخلاق ، كل هذا ينطبق حرفيا على مايجري في العراق ، حيث تفرد البعض وانفردوا بحياة لم يكونوا يحلمون بها ، ليبقى الاخرون رهن براثن الجوع والعوز والفاقة والموت الذي لايسبق بانذار مفخخات واسلحة كاتمة واغتيالات ، وامراض غريبة عجيبة ، جاءت بعد 2003 لتضيف الى مفكرة العراقيين المليئة ارهاصات اخرى جاءت على اثر انتهاء عهود من الرعب والموت على يد الحكام الطواغيت والدكتاتوريات المتعاقبة ، لتنطبق في النهاية هذه الاهزوجة على حال العراق ، وتكون قد فصلت تماما على قياسات متعبيه وفقرائه ، اما الذين اكلوا الكتف فهؤلاء ليس عليهم جناح فهم يمتلكون العافية والمال والفلل خارج العراق لتصل الامور الى ان اقارب النواب ملأوا الدوائر وبدرجات خاصة وهم لايمتلكون ادنى مؤهل لملىء اماكن كهذه ، والقضية تطول وتعرض فالمدير عام هو المقاول ، الذي يحيل المناقصة على شركة يمتلكها هو ، والذي انتصر على سني التسعينيات بان غادر الوظيفة في مصفى بيجي ليعمل في القطاع الخاص ، وما ان صار عمه نائبا حتى عاد مفصولا سياسيا براتب عال وبدرجة لاتليق الا بامثاله ، حيث اصبح مديرا عاما في وزارة النفط بقدرة وحول عمه ، هذا مايجري في العراق ، حتى انك تخال انك في بلاد العجائب ، فالعائلة الفلانية تعمل جميعها في وزارة الدفاع ، لان الوالد ضابط هناك ، او تعمل العائلة في وزارة الداخلية لان الاخ ضابط هناك او في وزارة النفط ، وهكذا فانت لاتستغرب حين ترى ثلاثة مدراء عامين في عائلة واحدة ، واربعة ضباط وخمسة اخوة في الكهرباء مثلا ، ليصل الامر الى مفوضية الانتخابات المستقلة ، وليصبح الفساد في كل مرافق الحياة ، فانت لاتستطيع ان تراجع مستشفى الا بعد ان تبحث عن صديق او عرف ، ولاتستطيع ان تضمن مستقبل فرد واحد من عائلتك ان لم تكن وجها اجتماعيا مرموقا او تمتلك صديقا او اخا مؤثرا في الدولة لنعود ادراجنا الى الماضي التليد المليء بالرشوة والفساد والتخلف ، وبعضهم لايخجل حين يسألك عن ابنك فتقول انه انتهى من دراسة الهندسة وينتظر فرصة للعمل ، فيقول ان ابني في المتوسطة وعينته معي
،ولسان حال المسحوقين المساكين يترنم باهزوجة النجف في عام 1918 ( مثل اخوة زينب ظلينه ).




#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- اتلوا ( اكلوا ....)
- جوية العجل من ذيله
- اذا ردت اتهجج اكنس او عجج
- هاذي ماهي رمانه ، هاذي اكلوب مليانه
- زرازير النبكه
- الصخمج لطمني
- امجلبين ابذيل هالخير وماندري وين راح ايودينه
- شرناها او عيّت باهيزه
- ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي
- ايسوكها ابتبنها
- قانون نيرون
- كلما تهمد ايثورها الاعيور
- خل ياكلون
- وينّه او وين الدبل يعبود
- بلابوش ديمقراطية
- فلو ترك القطا لغفا وناما
- من سرق ذاكرة العراق
- حب في زمن الديكتاتورية
- صكر بيت افيلح


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - مثل اخوة زينب ظلينه