أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - من سرق ذاكرة العراق














المزيد.....

من سرق ذاكرة العراق


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
من سرق ذاكرة العراق

لقد تناولنا في موضوع سابق ذاكرة العراق المحروقة، اعتمدنا فيه على ماقاله الكاتب ادواردو غاليانو في كتاب افواه الزمن، وكان قد اشار الى انه في العام (2003)، عندما انهت القوات الاميركية السيطرة على العراق، طوق المنتصرون بالدبابات والجنود آبار النفط، ووزارة النفط، في حين كان ينظر الجنود باتجاه آخر حين احترقت مكتبة بغداد الوطنية، وتحول اكثر من نصف مليون كتاب الى رماد.

لكنني في هذه المرة اريد ان اصحح ان غالبية الكتب المهمة والمخطوطات قد سرقت بايدي محترفين، يعملون في مجال الكتابة والثقافة ، ولذا فهي ذاكرة مسروقة، وبدأت الان تظهر شيئا فشيئا، منهم من اثرى ومنهم من تبجح انه في هذه السرقة حاول ان يحافظ على هذا الكنز كي لاتصل ايدي اللصوص اليه وخصوصا اللصوص الجهلة فهم لايعرفون قيمة مايسرقون، وهو يعرف قيمة مايسرق؛ سراق مثقفون، حاولوا ان يعطوا الكتاب قيمته ولذا سدوا الابواب امام اللصوص الجهلة ،(وشر البلية مايضحك)، انا اقول لهؤلاء ان اللصوص الجهلة اتجهوا صوب المصارف المليئة بالدولارات، اما السراق المثقفون فاتجهوا الى ماهم به عالمون. هؤلاء الذين سرقوا ذاكرة العراق مثل الذئب ، فقد حكي ان ذئبا طلبوا منه ان يتعهد برعي الغنم ، فبكى المسكين ، قالوا: لماذا تبكي قال (ابجي على رجال الصدك) ولذا قالوا :(الذيب سرحوه بالغنم كام يبجي). ان اصحاب الصنعة كما يقولون، ادرى بصنعتهم ولذا رأى هؤلاء ان يأخذوا السمين ويتركوا الغث ليوهموا غاليانو وغيره ان الكتب جميعا قد احترقت. لقد بيعت في السوق باختامها المهمة وامام مرأى ومسمع الكثيرين ومنهم وزارة الثقافة التي من المفترض ان تكون معنية بهذا الامر ، تفتش وتنقب وربما الضعف يدعوها ان تشتري من السوق ، كي تعثر على الجزء القليل المتبقي، ومع هذا فليست المكتبة الوطنية فقط سرقت واحرقت وانما تمت سرقة مكتبة كلية الاداب العريقة ، قطعا لم يقف الامر عند السراق الصغار وانما تعدى ذلك الى اشخاص كبار، يريدون الاستفادة من هذه الثروة الكبيرة .
من هنا ندعو الجميع ممن وقعت ايديهم على ذاكرة العراق قبل ان تقع بايدي مافيا الآثار والمخطوطات ، ان يعيدوا هذه الثروة ويزيحوا عن انفسهم غبار الانانية، وهي فرصة لتطهير الانفس من الادران التي علقت بها نتيجة التفكير السيىء والانانية المفرطة، ولانريد ان نبيع تراثنا بابخس الاثمان وكفانا بيعا، لان ما تلقي القبض عليه الامارات وايطاليا من نفائس عراقية لتعيدها الينا تشعرنا باننا لم نحفظ تراثنا ولسنا حريصين عليه مثل الاخرين. هناك من الاشياء التي يجهل الناس ثمنها وهؤلاء يجهلون مايبيعون لانها لاتقدر بثمن، اما المحترفون فربما يطلبون اثمانا عالية وربما يساومون، والغريب ان لا احد يسأل ماهذا، (واذا امن امرؤ العقوبة اساء الادب) ومضى يطلب المزيد. مانقول لهؤلاء مثل ماقال الشاعر :
ان جئت ارضا اهلها كلهم عور فاغمض عينك الواحدة



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب في زمن الديكتاتورية
- صكر بيت افيلح
- هايشة بيت ادويغر
- كضوا جويسم وعوفوا مردونه
- بشر امك صارت بديانه
- سروال جامن
- اقنع الحمار
- شهادة الحمير
- يناطح بكرون من طين
- برسي صوت وعندي خطبه ومايخلوني حسافه
- عد دك الكبه صيحوا قرندل
- لاداعي ولامندعي
- عنزة وان طارت
- يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان
- يارب اخذ امانتك
- هواء في شبك
- من حفر البحر
- سولفونّه بسالفة الثور
- السر بالسردار
- شرب ميهم وصار منهم


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - من سرق ذاكرة العراق