أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - يناطح بكرون من طين














المزيد.....

يناطح بكرون من طين


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 22:22
المحور: كتابات ساخرة
    


(يناطح بكرون من طين )
وهذه كناية عمن يجادل بحجة ضعيفة واهية ، ولان قرون الطين لاتثبت في المعركة ، ولاتضير عدوا ، حيث قال الشاعر :
مالدار السلام اضحت برغمي تشتهي ان تكون دار الخصام
تنطح الصخر في قرون من الطين وترمي الامجاد بالاقزام
مالها تحسب الفصيح دخيلا وترى الصقر من طيور الحمام
ومازال البعض يناطح بقرون من الطين ، مع ضعف الحجة وقصور الرأي ، يختلف ويتفق ومن ثم يعود الى ماكان عليه تتجاذبه الاهواء وتؤثر فيه التدخلات الخارجية والجولات السريعة والزيارات الخاطفة ، لتبقى قضية الحكومة مؤجلة تؤثر في القرار باتجاه تشكيلها مؤثرات كثيرة ،والاطراف الخارجية التي تبدي استعدادها في اعطاء المشورة كثيرة وتحمل اجندات مختلفة بايديولوجيات مختلفة ولم يستطع الساسة العراقيون من سبر غور هذه المعادلة الصعبة والتوفيق بين اطرافها ، هنالك اميركا وايران والسعودية وسوريا ودول اخرى مجاورة وغير مجاورة ، تريد ان تختبر اجهزتها المخابراتية لتعلم مدى قوتها وكذلك البعض منها يسعى جاهدا للتغطية على قضايا دولية او لتصدير ازماته الداخلية ، كل هذه المتناقضات دخلت الى الساحة العراقية واصبحت جزءا من قرارها السياسي ، كثير من الاطراف يعتقد ان المشورة او المساعدة الاميركية مشروطة ، وتبدأ في رحلة تحليل زيارة بايدن او غيره ، وتبدي مشاعر الرفض والامتعاض ، والغريب في الامر انهم يعلمون ان السفارة الاميركية موجودة في العراق وماتريده الادارة الاميركية ممكن ان تنقله عن طريق سفيرها ، ولكن كماقلنا هؤلاء يناطحون بقرون من طين ، وخير من صور معركة قرون الطين الملا عبود الكرخي حيث قال :
(نتناطح وكاحه كرون عدنا طين وكرون المقابل جلّك او آهين
عناد الخنفسانه اعنادنه صلفين من تشمرها ، لك دفعه ترد اردود )
هناك كثيرون يعملون جاهدين لتغليب احد اطراف الصراع الاقليمي على الاخر داخل العراق ، وهؤلاء يتحينون الفرص لاستبدال الشر بشر اقوى منه وبالتالي الاجهاز على العملية السياسية لانهم يعتقدون انهم يمتلكون الشارع العراقي وهو في تعاطف مستمر معهم لانهم ينادون بمناسبة وغير مناسبة بمصطلحات ربما تخفى على البسطاء ولايفهم البعض ماينطوي خلفها من نوايا خبيثة ، كلنا يعلم ان اميركا مستعجلة لاستبدال قواتها المقاتلة بعناصر اخرى من ضمن شركات استثمارية واول عقد ابرمته شركة شل البريطانية الهولندية والتي يترأسها رجل اميركي ، وتترأس مجلس ادارتها كوندليزا رايس هو لاستغلال الغاز المصاحب لاستخراج النفط في حقول البصرة ، حيث يخسر العراق يوميا كغاز محترق اكثر من 700 مليون قدم ، ستقوم شل بالاستفادة منه وبيعه الى الخارج او الداخل ، استثمار طويل الامد ، وهذا في مجال النفط فقط ، وستسعى كذلك لادخال شركات في مجال الاعمار .
كلنا يعلم ان الذي يناطح بقرون من طين ربما يثبت لبعض الوقت داخل حلبة القتال لكنه سرعان مايكتشف انه لم يعد للامر عدته وستكون خسارته مؤكدة ، لقد جاء الرجل ليتمتع بعيد استقلال بلاده داخل العراق ، وليحتفل كذلك بمراسيم اعطاء الجنسية الاميركية لاكثر من 150 مجندا قاتلوا في العراق من اجل الحصول عليها ، ولكن للاسف البعض يكلم الناس بابن عم الكلام ، ليبني عرشه على قلوب البسطاء الذين يصدقون بكل شيء ، اطراف متنازعة وكتل لم تستطع ان تتوافق ، وهي تميل بين الحين والاخر الى الطرف الذي يضمن لها مصالحها ، اتفاقات ربما تكون بعيدة عن الاهداف الحقيقية لها لكنها في النتيجة تعطي رئاسة الوزراء للذي يسعى لاكمال مشروعه الوطني وتقنع الطرف الاخر بما يريد ، وكما قلنا فربما تظهر بعض المفاجآت في نهاية المطاف ، ومع هذا تبقى الحكومة الجديدة رهنا لاتفاقات خارجية او ربما اختلافات ، ولامكان للذي يناطح بقرون من طين .



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برسي صوت وعندي خطبه ومايخلوني حسافه
- عد دك الكبه صيحوا قرندل
- لاداعي ولامندعي
- عنزة وان طارت
- يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان
- يارب اخذ امانتك
- هواء في شبك
- من حفر البحر
- سولفونّه بسالفة الثور
- السر بالسردار
- شرب ميهم وصار منهم
- اذا ماتشوف لاتصدك
- هذا خياس عتيك
- المبلل مايخاف من المطر
- المجرشة
- (كول ماعنده ذيل )


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - يناطح بكرون من طين