أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اذا ماتشوف لاتصدك














المزيد.....

اذا ماتشوف لاتصدك


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(اذا ماتشوف لاتصدك )
يحكى انه كان للشاعر بشار بن برد صديق يستثقله ، وكان كلما تكلم بشار بشيء ، قال صديقه : هل رأيت ؟ ولكون بشار اعمى كان جوابه : كلا ، فكان الصديق يقول له : اذن لاتصدق ، وكثر مثل هذا القول بين الاثنين ، وتبرم منه بشار فاراد ان يخجله حتى لايعود اليه ، فاحدث صوتا قويا والرجل بجانبه ففزع منه ، فقال له بشار : اسمعت ام رأيت ؟ قال : بل سمعت ، قال : فلاتصدق حتى ترى .
لكننا بعكس بشار بن برد نسمع ونرى ونتابع الامور ونستطيع من خلال هذه المتابعة ان نتكهن بالكثير ، اذ ان الائتلاف الواحد سابقا والذي انقسم بعد تسلمه السلطة بعد انتخابات (2005 ) ، عصي على التوحد من جديد والعودة الى ماكان عليه ، فالسنين الاربع قد اثرت كثيرا في الكتل السياسية وفي الناخب ايضا ، جعلت تلك السنين لكل رؤيته ووسعت في اهداف بعض الكتل وجعلتها تستوعب اطيافا مختلفة من الوان الشعب العراقي المتنوعة ؛ في حين ائتلفت كتل اخرى ودمجت بين شخصيات متنوعة وستكون السنوات الاربع المقبلة مليئة بالمفاجآت لان صوت البرلمان سيكون عاليا على اعتبار ان كتلة من الكتل الرئيسة ستفوز به وهذا مايجعل صوت المعارضة مؤثرا ، اقصد كتلة تسعينية او ثمانينية ، وايضا للتنوع الذي يحتويه مجلس النواب ، حيث لم تشهد انتخاباتنا في 7آذار تشتيت الاصوات على كتل صغيرة تصبح غير صاحبة قرار في المستقبل .
الكثيرون يتشاءمون من تأخر تشكيل الحكومة ، في حين ان هذا الامر صحي ، وهو من افرازات المرحلة السابقة ومنافعها التي انعكست على الكتل ، كي تستطيع ان تشكل الحكومة بكثير من الجهد والتعب لكن ظلال الوضع الامني التي القت بكلكلها على التجربة الديمقراطية عموما جعلت البعض يريد الانتقال بسرعة لئلا يحدث فراغ دستوري تستغله القوى المناوئة ، والا فالحكومة التي تشكل بتأن وصبر ستكون راكزة واثقة وستنال مباركة الجميع وستعمل مالايعمله غيرها ، وكما يقولون : (البدوي اخذ ثاره بعد اربعين سنة ويكول استعجلت ) .
ان بعض الاختلافات غير المؤدلجة والتي تكون على ظواهر الامور ، مثل الاختلاف على شخصية رئيس الوزراء مرحب بها لانها ستفضي الى الطريق الاقصر والافضل ؛ ومازلنا نسمع بالكثير ونرى الكثير ، ونقرأ بعض الاحيان المكتوب مابين السطور ، لكننا نبارك كل شيء تأتي به الديمقراطية ، ونرفض التسلط والتمسك بالمناصب وكأنها اقطاعيات او ميراث لاحد ، وهذا الامر من الخطورة بحيث يحتاج الى مراقبة الشعب المستمرة ، وخصوصا في حال غادرت القوات الاميركية العراق ، كي لانعود ادراجنا الى الخلف لعصر المؤامرات والانقلابات .
ان الصوت العالي هو صوت الشعب وهو الذي يعطي ثقته لاي شاء وماعلى الاخرين سوى البحث والتنقيب عن الافضل وبالتالي الخروج من مأزق تشكيل الحكومة بمنجز ديمقراطي عراقي يختلف عن التجارب الاخرى ؛ طبعا هذا الكلام لايشمل شخصية رئيس الوزراء فقط وانما ينسحب على كل مسؤولية بالدولة سيادية او غير سيادية ، علينا النظر الى الاعلى قليلا ، وتجربة الخبرات الاخرى وعدم الوقوف على شخصية واحدة نكررها في عدة وزارات ، اذا فعلنا هذا نكون قد خرجنا عن طريق الديمقراطية وسنصنع من يتمسك بالكرسي لانه سيعتاد عليه.
ليأخذ تشكيل الحكومة امده وامده الطويل ايضا ، كي لانتعرض لاختلال الحسابات ، وندخل في مأزق مخالفة الحكومة في كل شيء كما حدث في السابق ، لان مثل هذا الامر سيضيع جهد الحكومة وجهد النواب ايضا على اساس حسابات شخصية لاغير .



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا خياس عتيك
- المبلل مايخاف من المطر
- المجرشة
- (كول ماعنده ذيل )


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اذا ماتشوف لاتصدك