أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - كضوا جويسم وعوفوا مردونه














المزيد.....

كضوا جويسم وعوفوا مردونه


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( كضوا جويسم وعوفوا مر دونه )
من المؤسف ان يصادر بعض الرعاع بتصرفات هوجاء تعتمد على اساليب متخلفة في فهم الانتفاضة او الثورة او التغيير جهود الشعب ، ويكون البعض من الانانية بحيث لايرى سوى مصالحه الخاصة الضيقة ، وهذه القضية قديمة ، حتى ان لها جذورا تضرب في اعماق التاريخ ؛ تجري اعمال غير محسوبة تصبغ الثورات بصبغات دموية ربما او فوضوية مايؤدي الى افراغ الثورة من محتواها الحقيقي ، وكثيرا ماسمعنا ان الثورات تصادر لتوضع في جيوب غير جيوب الثوار ، ربماتكون المؤثرات خارجية او داخلية ، لكن الامر يبقى واحدا ، ان الفوضى غير المسيطر عليها تؤدي دوما الى مصادرة الجهود الخيرة ، والدماء التي نزفت نحو رفعة الشعب وتحريره ، ومع ان المؤثرات الخارجية مدمرة لكنها لايمكن ان تمر بدون مساعدة داخلية وتوفر الحاضنات ، انه مسلسل سيتكرر ويدعو الشعوب الى الاستكانة والصمت ( فمن لم يرض بجزه ، سيرض بجزه او خروف ) ، اي من لايستطيع الصمت على الاوضاع التي تدعو الى الثورة والانتفاضة ، فسيصمت على اوضاع اكثر دموية ، واياكم والثورة ، او التفكير بالتغيير فان التغيير سيجلب على اهله كما ترون ، عصابات ومافيات ، وفي هذا هناك نادرة تحكي ان الفريق العراقي لكرة القدم التقى منتخب الارجنتين ، واوصى المدرب العراقي لاعبيه قبل المباراة بمسك اللاعب مردونه ، وخصص لهذا الامر خمسة لاعبين ، ابتدأت المباراة واللاعبين الخمسة سيطروا سيطرة تامة على مردونه ، لكن الممض في الامر ان لاعبا عراقيا سجل هدفا بالخطأ على منتخبنا ، وسجل مرة اخرى هدفا بالخطأ على المنتخب حتى وصلت اهدافه في شباك منتخبنا خمسة اهداف ، فما كان من المدرب العراقي الا ان يطلب من اللاعبين الخمسة الذين يمسكون بمردونه قائلا : ( كظوا جويسم وعوفوا مردونه ) .
وجويسم في العراق فعل مالم يفعله اي احد من خارج الحدود ، حتى تلاشى الوهم الذي كان يدعيه البعض من ان اميركا جاءت الى العراق من اجل النفط ، وتخلّى عن هذا بعض معارضي التغيير ، لانهم ادركوا ان اميركا صرفت على دخولها العراق مايعادل اعوام طويلة من تصدير النفط ، مايعني ان وهم الاستعمار انتهى واموال النفط بايد عراقية ، وحسابات عراقية بموازنات سنوية تبلغ اقلها ثمانين مليارا ، تذهب 90% كموازنات تشغيلية ، لتبقى الموازنات الاستثمارية بنسبة ضئيلة لاتتجاوز العشرة في المئة ، بعد ان كانت اكثر من ذلك ، لكن التشغيلية تكبر وتتوسع بحسب زيادات المرتبات لكل سنة ، ونضع الاستثمارية على هامش عملنا ؛ كل هذا حدث وسط فوضى اقتصادية لاتقل خطورة عن الفوضى الامنية التي نحياها ، بعدم توحيد المرتبات لحاملي الشهادات المتكافئة ، لنمضي باتجاه صناعة الطبقات التي خلقت بمخصصات الخطورة متجاوزة عند البعض مرتباتهم الاسمية والتي ناهزت الملايين الثلاثة او الاربعة ، هذه الفوضى اعطت مسوغا للفساد والسرقة ، وستعطي مسوغا آخر للحقد والصراع والجريمة ، اقتصاد متورط بالدرجات الخاصة والوزراء والنواب ، ظنا منه انه يحصن رجاله من الفساد وترك غيرهم ينظرون اليهم بحقد واضح ويتمنون ان تزول نعمتهم لانها نعمة تخضع للغبن وسرقة الاموال من جيوب الشعب لوضعها في جيوب اشخاص اخرين ، في حين ان الاقتصاد العراقي مطالب بتحصين الشعب بالكامل ، والفساد المالي لايحارب بطريقة جذّاء تعطي البعض وتمنع البعض الاخر ، لقد احرق تونسي نفسه احتجاجا على البطالة والجوع ، واعقبه ثلاثة من الجزائريين ، ومصريين ثلاثة ، ونخشى ان تأتي هذه الممارسة الاحتجاجية الى العراق لنضيف الى حريق المفخخات حريقا آخر ، وسيبدأ مسلسل لاينتهي بسرعة ولايمكن لنا ان نتهم القاعدة فيه ، لم تسرق اطراف خارجية من العراق شيئا ، وانما الاموال ( بجيب جويسم ، او كظوا جويسم وعوفوا مردونه ) .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشر امك صارت بديانه
- سروال جامن
- اقنع الحمار
- شهادة الحمير
- يناطح بكرون من طين
- برسي صوت وعندي خطبه ومايخلوني حسافه
- عد دك الكبه صيحوا قرندل
- لاداعي ولامندعي
- عنزة وان طارت
- يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان
- يارب اخذ امانتك
- هواء في شبك
- من حفر البحر
- سولفونّه بسالفة الثور
- السر بالسردار
- شرب ميهم وصار منهم
- اذا ماتشوف لاتصدك
- هذا خياس عتيك
- المبلل مايخاف من المطر
- المجرشة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - كضوا جويسم وعوفوا مردونه