أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الصخمج لطمني














المزيد.....

الصخمج لطمني


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( الصخمج لطمني )
كان احميد الفهد حزينا يتطاير الشرر من عينيه ، وقد طرق بابي في ساعة متأخرة وهو يقول : ( شفت اشسووه ذوله الك ..... ) قلت له : لقد قرأت خبرا يتمثل بقيام رئيس الوزراء بغلق مقرات الحزب الشيوعي العراقي ، وامهاله اسبوعا واحدا ، خففت من روعه وقلت : ( كبل هاي اهواي شفنه موش من اهل الهزيمه ) ، توسلته ان يبيت معي في بيتي فوافق ، وبدأنا نتجاذب اطراف الحديث فقال : نحن كنا نعرف مايدور في خلد الاخرين ولكن حرصنا على سلامة الوطن ، ودأبنا نحاول اصلاح مافسد ونظرنا باتجاه حرية العراق ، ونحن نعلم علم اليقين ، اننا لايمكن ان نلتقي مع حركات متخلفة ، ومن المؤكد ان الذي صخم بغداد سوف ياتي على تراثها الاصيل وهو الحزب في محاولة لمصادرته والتأثير عليه باساليب عقيمة ، لا اعتقد انها تكون اقوى من بطش صدام ونظامه ، عندها انتبهت الى ماقال احميد فقلت مامعنى الصخمج ، فقال : ان رجلا ضاق ذرعا بزوجته ، فقرر ان يبحث عن غيرها ولكن قال لها : اذا وجدت خيرا منك تزوجتها واتيت وان لم اجد ساعود اليك واقنع بقسمتي ، فذهب يطوف في القرى فصادف ان امرأة كانت وحيدة ، حيث غادرها زوجها الى مضيف الشيخ وكانت ابنتها واسمها جميلة قد توفيت وصادف ان الليلة كانت ليلة عيد فاخرجت ملابسها وحليها الذهبية واموالها ، واخذت تناغيها وتتكلم معها : ( يمّه جميله هذا العيد اجه وهاي ملابسج وفلوسج والذهب ، غير تجين تاخذينهن ) فكانت فرصة ذهبية للرجل ، حيث دخل عليها وهو يقول : ان جميلة بعثته لاخذ اغراضها ، فرحت المرأة واعطته كل مافي الصندوق ، وعندما حضر زوجها قالت له :( ابو فلان ماتدري جميله ودت على افلوسها واهدومها ) عندها ضرب الرجل على رأسه وطلب من زوجته ان توصف له الرجل الذي اخذ الاغراض والاموال ، وامتطى جواده وتبعه ، وحين شعر به صاحبنا خفّ الى واحة تتوفر على بعض الاشجار ، فتسلق احداها وانتظر ، وصل ابو جميلة الى الواحة فربط جواده ، واخذ يستحم ، هبط المحتال وامتطى الجواد واصطحب ملابس الرجل معه ، توسله ان يعيد اليه ثيابه ، لكنه ابى وقال له : عليك العودة عاريا الى القرية ، وبقي صاحبنا رهين الماء الى ان هبط المساء فعاد الى زوجته ، فاستغربت من وضعه وسألته عما حدث فقال : ( الصخمج لطمني ) .
لم يكن هناك جوا يوحي بالضحك او يساعد عليه ، لكني ضحكت ملء فمي ، وعقب الفهد ان الحكومة تريد ان تلبس زيا يضعها في خانة صدام وامثاله واشباهه ، والا فما معنى اغلاق مقرات الحزب الشيوعي ، اهي مشورة دولة اخرى ، ام ان هذا اول الغيث ليعقبه مطر كثير يكون فيه الحزب الشيوعي مهمشا وبعيدا عن الساحة بعد تضحياته وعراقته ، ام انها احكام الايديولوجيات واحكامها التي تأتي بالتقسيط ، ان الحزب الشيوعي هو الحزب الوحيد في العراق الذي لايمتلك فضائية او اذاعة ؛ صحيفة طريق الشعب فقط لسان حاله ، ولم يوزع لا بطانيات ولاثلاجات ابان الانتخابات ، لان الجريدة وتمول ذاتيا من مرتبات اعضائه وبعض جماهيره ، لانه لم يتماد على املاك الدولة العراقية واثبت للجميع انه انزه حزب باعضائه ومؤيديه وهذا يشهد له القاصي والداني ، وهو الحزب الوحيد الذي لم يحمل السلاح ولم يشترك في سنين الظلام والاحتراب ، في حين انه اعطى تضحيات كبيرة تخللتها الاغتيالات التي قامت بها بعض الحركات الدينية ضده ، وهو يسعى جاهدا ان يكون نقطة الضوء الوحيدة في العراق رغم الظلام الكثيف الذي يمتد على مساحات العراق الشاسعة ، حاولت استدراجه الى موضوع آخر لكنه تنهد وهو يقول : امن الممكن ان نحصد جور جميع العصور بمفردنا وكما قال الشاعر :
( عشنه امن الزغر فقره او مساكين
وعرفنه العوز لحظة ما وعينهْ
وفتحنه اعلا المصايب شوف العيون
وعلى احجاية كضت هانت رضينهْ
لكينه اكماطنه اهموم وعذابات
او بعد ماتدري لو تدري اشلكينهْ
لكينه ادموعنه اتهز الكواريك
وسمعنه اجروحنه تلولي علينهْ )
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امجلبين ابذيل هالخير وماندري وين راح ايودينه
- شرناها او عيّت باهيزه
- ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي
- ايسوكها ابتبنها
- قانون نيرون
- كلما تهمد ايثورها الاعيور
- خل ياكلون
- وينّه او وين الدبل يعبود
- بلابوش ديمقراطية
- فلو ترك القطا لغفا وناما
- من سرق ذاكرة العراق
- حب في زمن الديكتاتورية
- صكر بيت افيلح
- هايشة بيت ادويغر
- كضوا جويسم وعوفوا مردونه
- بشر امك صارت بديانه
- سروال جامن
- اقنع الحمار
- شهادة الحمير
- يناطح بكرون من طين


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - الصخمج لطمني