جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 16:31
المحور:
الادب والفن
حمامتي والطيور السود
كتبت هذه القصيدة اثر سقوط طيور سود على
رؤوس المارة وفي الطرقات في لويزيانا وأركنسو
بينا أنا أتحسس بطاقة " البان أمريكان"
التي دسسْتها في جيب معطفي
فإذا صدمةُ طائرٍ هطلت على رأسي
كنت حزمتُ أمتعتي مسافرا إلى وطني
قل لي أيها الرأسُ:
حتامَ تبقى مشتتا؟
فإذا بطائرٍ اسود أخر لطم راسي
واصلت تسكعي باتجاه بيتي الغائص في الريف
والذي لم يكن بعيدا جدا
ترى هل سأغادرك أيتها الأرض؟
وأصّوب وجهي نحو بغداد
أقفُ على شاطئ دجلة
ماذا عن العسكرِ والجدران الكونكريتية؟
ونقاط التفتيش والوجوه المرعبة التي تفاجئك
وصفارات الإنذار و....و.....
أوه ,سأتجاهل كلَّ هذه المظاهر
واطوي هذه النشازات
وافتح افقآ احمر
واتاملُ دجلة وأغفو في حضنها قليلا
أتلمسُ رملَها الرطب البارد
أضعُ شيئا منه على خدي كالحناء
***** ***** *****
بعد سويعة مضت
واصلتُ سيري
ماكدتُ أصل البيت
حتى سقط طائر اسود آخر فوق راسي
ياللنحس
هززتُ راسي منتفضا كعصفور مبلول
أفرغت ما في جعبتي من حنين لوطني
واستقمت لأعيدَ توازني
ما أن صعدتُ السلّم
حتى رأيت حمامتي البيضاءَ تلفني
وتأخذ بأحضاني
قالت:
أنت يا هذا الحالمُ ستزور بغداد
وتلم أحبابك في بيتك
ثم تمر الأيام
ويتغذى جسمُك بالنشوة
تشمّرُ عن ساعديك وتطير إلي
سيملُّ جسدُك عنفوانَ بغداد
لم يعد للأصدقاءِ بقية
جواد كاظم غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟