أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - الآتون في الوقت الضائع














المزيد.....

الآتون في الوقت الضائع


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 00:36
المحور: الادب والفن
    


الآتون في الوقت الضائع

فَزَعٌ يمتدُّ بعيدا كالريحِ الصرصر
هولٌ يرعدُ كالموج الأغبر
ومضٌ يبرقُ في كل بلادي
ماهذا الصوتُ المارد؟؟
ما هذا الأثرُ العائد؟
أ طبولٌ تقرع؟
أسمعُ جلجلةً
تنحو صوبَ شواطئ قلبي
ها قد هلّ العيد
***** ***** *****
ذاك أخوك على ميمنة الحشدِ
يهلهلُ كالنسوة
ذاك صديقي كان يجالسني في المقهى
يستلفُ الكتبَ الممنوعةَ مني
ينسخ منها طولَ الليل صحائفَ حمر
قد جاؤا من منفى الثلج
كي يغتسلوا في شمس بلادي
انظرْ
هذي اللافتةُ البيضاء
تعلو فوق رؤوس الجمع
ترقصُ
تشدو
هيئ أحضانَك يا وطني
جاء بنوك إليك
افرش جفنيك بساطا للتعبى
واعصر أجسادهمو علّ الوجعَ النائم َفيهم
يخرجُ كالقيح من الجسد المنهك
صحتُ بملء فمي :
أهلي ، خلاّني
هاكم قلبي
اعتصروا ما فيه من الأوجاع
***** ***** *****
لمّوا شملَ أحبائي
قد ضيعني النفي ُ مرارا
أسكنني في قيعان الأرض
كما الدود الباحث عن كسرة خبز
فتّتني ...مزّقني المنفى
يا أحبابي
لستُ أصدق
أدلك عينيك
سترانا نلتمُّ عليكَ
نطوّقُ صدرك
نفرشُ رملا للآتين
نبني كلَّ خرابِ الوطن العائمِ بالسحتِ
نعرّي مَن دنّس هذي الأرض
وأغرقَها بالموت
ضمّدْ جرحَك ياوطني
الساعةَ تحنو الأمطارُ عليكَ
تعطّرُ أنفاسك
تغسلُ جيفة مَن عاثوا
فيكَ فسادا
ورموك رمادا
***** ***** *****
ياهذا الحيّ,القيومُ,الملكُ ,القدوس
باركنا
قد ذاب الشحمُ
وقُدّ اللحمُ
وهيظَ العظم
ماذا يتبقّى من هذا الوطن المسلوبِ
على خارطة الأرض
غير الجوع ,النفي ,الذلّ, السحق
ماذا أتفوه
وأقولُ لبابلَ أو آشور
ماذا أتنادى وأقولُ ل"أور"
هل أبكي ماضيك؟ ؟
أعتاشُ على سالف عزّك
لا . .لا
الآتون الآن نجاتي
الباقون الآن سراةُ القوم بُناتي
فاهزجْ يا وطني جذلا
وامرحْ
قد جاء بنوك إليك

جواد كاظم غلوم /بغداد
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثيةٌ لوطني المحزون
- حكاية الميمك الحزين
- السوذَق
- وإني وإياه لمحترقان
- تغريدٌ داخل السرب
- حبالٌ لأرجوحةٍ متعَبة
- ميديا لاتحّبُّ الجنائن
- ألعنكم...أشتمكم..أدعو عليكم
- حبالٌ لأرجوحةٍ متعبة
- قيادةٌ في المزالق
- نديماي الوحدة والحنين
- صدأ الديكتاتور
- شطحات وجدٍ أعمى
- قصيدة نثرعنوانها-اذا..سأصيرها جازمة-


المزيد.....




- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - الآتون في الوقت الضائع