أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - ما تيسّرَ من سوَ رِ الاحزان














المزيد.....

ما تيسّرَ من سوَ رِ الاحزان


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 15:06
المحور: الادب والفن
    


ما تيَسّرَ من سُوَرِ الأحزان

يتراءى الوطنُ الموجوعُ في رأسي
ويسّاقطُ دمعاً
ومسلاّتِ حنين
ومرايا الخوف ِفي أضرحةِ الدرب الطويلةْ
شوّهتْ قربانَ طهري
وابتهالاتُ الأنين
شوّهتْ حتّى نذورَ الطيبين
ياعصورَ الرؤيةِ السكرى
وموضاتِ الخَدَرْ
أين مَن يزرعُ للسيفِ
رقاباً همجية ؟
فالخيولْ
وجِمالُ الجنجويد
تفرشُ الارضَ دماً، ملحاً
وأحزاناً وجرحاً
أين من ينظرُ في وجهي المكابر؟ ؟
هذه حمّارةُ القيظِ
تضاهي في اللظى
كَيَّ جهنّم
***** *****
سافرتْ فيّ النبوءةْ
ختمتْ في جسَدي سِفْرَ العبارة ْ:
" ياصغيري....
سوفَ يأتيكَ زمانْ
تُقرعُ الطبلُ كثيراً
وترى الموتَ كثيراً
وترى حشرجةَ َالجوعى كثيرا
ياصغيري
حينما ينكشفُ الخسفُ ويرعدْ

أعلنوا الميعادَ عن بدءسفر
***** *****
رعشةُ الصرخةِ تحبو في عظامي
تشربُ الهدأةَ منّي
ترجمُ السوطَ الذي
قاءَ على ظهرِ جريحْ
***** *****
أنجبتْ كلُّ نساءِ الارضِ
كفْراً ونبيا
واستوى الظالمُ والمظلومُ
في طيّ كتابي
آه ِ ،أين الوهجُ الصارخُ
في لافتتي ؟ ؟
أينَ ،يادمعي، ملفاتُ صراخي ؟
وتلوّى في رؤى أسئلتي
صوتُ جوابي
***** *****
سَكَنتْ في خَلَدي الرؤيا
وسالتْ من دموعي
زرقةُ الهمِّ بآهاتي الصديعةْ
أشعلُوا كلَّ حطامِ الزمنِ المسلوبِ
فليهنأ ْ صداحُ المتعبين
أيّها الرأسُ المغطّى بتراويحِ الطريقْ
هذهِ دمعةُ معشوقي تموت
أعطني منديلَك الآنَ...
فهذا شاهدُ العصْرِالّذي...
مات على سوطٍ وصخرِ
***** *****
هاكمو من جرحيَ الصارخِ
قنديلَ ضياءْ
آ هِ هل تبقى سماواتُ الدموع؟
هاكمو من دميَ النازفِ نهرا
فخذوا نهري وساما
وتواريخَ انتصارْ
***** *****
تشهقُ الظّلمةُ
تستمطرُ سيلاً من تلاويحَ تجيءْ
ويشيخُ الدربُ في مسرايَ
والليلُ لحافي
وصفيرُ الهوَسِ الغائمُ حولي
يشربُ الخطوَ
فيطّاولُ في الاقدامِ جرْح
***** *****
يفرشُ الارضَ دمي
ينسابُ فيكمْ
تتشهاني السيوفْ
فابسطوني ، وخذوني
نُذُراً أبحثُ في مأْتمكم عن حشرجاتي
***** *****
نازفاً جئت، أخضُّ الدمَ
زخّاتٍ حبيسة
أبسطُ الشارعَ دمعاً عاشقاً
يستمطرُ الارضَ...
يضمُّ التربَ
يطليهِ ترانيمَ ودفئاً
هذهِ حنجرتي مشقوقةُ الجلْدِ تغنِّي
ترسمُ الحزنَ سبايا
وشفاهي جُرِّحَتْ بالعطشِ اليابسِ
واحدودبَ سيفُ المتعبين
***** *****
من جموعِ الفقراءْ
ألبسُ الشاراتِ
أرمي في عيونِ السيفِ حتفي
وأنا أنتظر، الساعةَ، هذا العَطَشَ الاتيَ
كي يغسلَ جِلْدي
مرَّ من ناحيتي أمسِ
تباركْتُ لهُ في عطَشي
ها أنا أنزعُ عن صدريَ شاراتِ الدماءْ
ها أنا أسقطُ سهماً
أحتسي من دمِكمْ
من دمِكمْ
آهِ مَنْ يجهلني
فأنا الشاهدُ في عصري جهارا
وأراكمْ تستبيحونَ جراحي
وملفاتي وراياتي مرارا
أفِّ ياطاولةَ البيعِ مزادا
صَدِئتْ في أدمعي صيحاتُ حزني
أينَ مَنْ يمنحني زخّاتِ جرحي ؟ ؟
وخطى دربٍ ونارا
جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريرُ والتراب
- الشيخُ والهجْر
- حنينٌ ليومٍ ما
- الآتون في الوقت الضائع
- مرثيةٌ لوطني المحزون
- حكاية الميمك الحزين
- السوذَق
- وإني وإياه لمحترقان
- تغريدٌ داخل السرب
- حبالٌ لأرجوحةٍ متعَبة
- ميديا لاتحّبُّ الجنائن
- ألعنكم...أشتمكم..أدعو عليكم
- حبالٌ لأرجوحةٍ متعبة
- قيادةٌ في المزالق
- نديماي الوحدة والحنين
- صدأ الديكتاتور
- شطحات وجدٍ أعمى
- قصيدة نثرعنوانها-اذا..سأصيرها جازمة-


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - ما تيسّرَ من سوَ رِ الاحزان