أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعيد رمضان على - المجلس الرئاسي، حل ديكتاتوري لمشكلة الديمقراطية














المزيد.....

المجلس الرئاسي، حل ديكتاتوري لمشكلة الديمقراطية


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 03:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في الأيام الأولى للثورة، اقترحوا مجلس حكماء، وكان المجلس الحكيم، يحاول مسك العصي من الوسط لإرضاء كل الأطراف، ولذا خرج من الحكمة بحكمته.
أما اقتراح مجلس رئاسي – كاقتراح- شيء مقبول .. وأؤكد مرة أخرى على انه مقبول فقط كاقتراح مطروح على الساحة.. ولايمكننا أن نمنع حرية الرأي والتعبير .. بحجة حماية الديمقراطية .. كما لايمكننا اتهام المطالبون بمجلس رئاسي، بأنهم خونه وعملاء.. فكأننا عندما أسقطنا نظام مبارك ورثنا طرقه في اتهام المعارضين، والمعارضة ضرورية للحراك السياسي ..فهي أساس الديمقراطية أي اقتناع تام بالاختلاف وليس في قاموس الديمقراطية أن المخالف خائنا، والمعارضة ليست ضد أمن الوطن ..!!
وعودة للمجلس الرئاسي .. فأن الأسئلة المطروحة :
لماذا مجلس رئاسي ؟
ومن أي الأشخاص يتكون ؟
وما هو دوره في مصر ؟
وكيف سيتم اختيارهم .. بالانتخاب من الشعب أم بالاختيار ؟
ولنبدأ من السؤال الأخير، فإذا كان سيتم اختيارهم بالانتخاب، فعلينا أن نوجد أفضل طريقة لهذا الانتخاب.. وعلى المرشحين أن يعلنوا عن أنفسهم، من خلال وسائل الإعلام للوصول لكل أفراد الشعب.. وأفراد الشعب ليس هم فقط المتواجدين على النت في تويتر والفيسبوك .. هناك ملايين بطول مصر وعرضها لا يستخدمون النت .. وحتى نصل لهذه العملية التي تصب في صالح الديمقراطية ، يكون قد انقضى وقت، وما أن يبدأ المجلس الرئاسي في مباشرة عمله ، يكون موعد انتخاب رئيس الجمهورية قد حل .. وحينها نقول للمجلس الرئاسي الذي لم يباشر عمله : وداعا وشكرا لك .!!
إلا إذا فكر البعض، أن يكون المجلس الرئاسي بالاختيار بدلا من الانتخاب .. منعا لتضيع الوقت وإنقاذ مصر من مشاكلها .. الفكرة طبعا ملهمة .. لكن المشكلة أنها ستتحول لفرض إرادة، لأن الاختيار بدون انتخاب، سيكون مفروضا على الشعب، وهو أول الحلول الديكتاتورية لحل المشكلة الديمقراطية .. فهل أقبل أن يختار بعض الناس لي بضعه أشخاص لمجلس رئاسي يحكمني وأنا مواطن في مصر ؟
وما لفرق بين هذه العملية وعملية تزوير الانتخابات في عصر مبارك ؟؟
لقد تم الاختيار لي بهذا الشكل أو ذاك .. أما صوتي ورأى فهو لا أهمية له ..
وبعيدا عنى ، فهذه الملايين التي خرجت وأسقطت نظام حسنى مبارك، أليس من حقها أن تختار من يحكمها حتى ولو بشكل مؤقت ؟؟
وطالما الأمر على هذا المنوال ، فوداعا للديمقراطية الوليدة .. وإذا كانت هناك ردود على هذا ، كأن يقال مثلا ، أن المجلس الرئاسي لحل مشاكل مصر، وليس لضرب الديمقراطية ، فأنني أؤكد أن المجلس الرئاسي المقترح سيؤدى إلى ديكتاتورية وصراعات. حدث ذلك قديما في ديمقراطية روما، وحديثا في ديكتاتورية روسيا، عندما حكمها مجلس ثلاثي في عصر الإتحاد السوفيتي، بدأ بخلافات واستقطابات وتجمعات .. ومراكز قوى، وصراعات عميقة، انتهت بسيطرة فرد واحد والإطاحة بالباقين ..بينما تم نسيان شعب الإتحاد السوفيتي ..
ثم أن السؤال المطروح هل سينضم ممثل عن الأخوان أم سيتم تجاهل قوة كبيرة في مصر ؟ وبالمثل هل سينضم ممثل عن المسيحيين أم سيتم تجاهلهم ولهم صوت مسموع أيضا ؟؟
وماذا عن الأحزاب السياسية وهى كثيرة.. ؟؟ وما هي النتائج المترتبة على كل ذلك ؟
لقد تم اختيار عصام شرف في ميدان التحرير، ثم هاهو، وبعد عده شهور قصيرة، يواجه باتهامات واستنكار ورفض .. من جانب هؤلاء الذين اختاروه وليس المعارضين له.. !!
فهل هذا ما سيحدث للمجلس الرئاسي ومدته عده شهور أيضا ؟ أم ستظهر لنا أصوات من هنا وهناك، بأن مصر غير جاهزة للديمقراطية.. فلنطيل يا ناس فترة المجلس الرئاسي عام ثم عامين، حتى تصبح مصر جاهزة .. كأن أفراد المجلس الرئاسي الذي سيختارونهم بعملية ديكتاتورية، هم وحدهم المؤهلين للديمقراطية وغيرهم فاشل .
وخلال كل ذلك الوقت، ستتصاعد الخلافات.. والصراعات .. وقد ينتهي الكل بديكتاتورية جديدة.. وقد سبق أن قلت انك عندما تجلس كثيرا على العرش، فالعرش يقبض عليك.



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتل بقرار، وأبتسم بقرار ..!
- أرنب سحرته أفعى ..!!
- هيكل، ومحاكمة مبارك سياسيا ..!!
- الديكتاتورية المنتظرة ..!!!
- على شكل بشرى..!!
- النكبة، والنكبة ..!!
- الصفعة والسلام..!!
- المحرقة.. المحرقة
- الحمار أكل الأسد ..!!
- الصراصير
- مخرجين صهاينة وممثلين عرب
- باكستان .. ومقتل بن لادن وموقف محير ؟
- بن لادن .. ظاهرة أم نتيجة ؟
- أنا أحارب، إذن أنا موجود
- نتنياهو .. الوجه الحقيقي لإسرائيل
- سيناء والأسئلة الغامضة
- الثروة والثورة
- الثورة والارتدادات
- نتنياهو بين الدم والدموع
- عمال مصر بين الصمت والانفجار


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعيد رمضان على - المجلس الرئاسي، حل ديكتاتوري لمشكلة الديمقراطية