أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد رمضان على - أرنب سحرته أفعى ..!!














المزيد.....

أرنب سحرته أفعى ..!!


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ائتلاف شباب الثورة ، الثورة الثانية ، ثورة الغضب المصرية .. وغيرها هي صفحات كثيرة على الفيس بوك ، وتجمعات هنا وهناك ، وكلها تحاول استقطاب أكبر عدد ممكن من الناس ..!!
ومصر أخذة في الغرق، في أجواء أتهامية ، والظلام ينتشر كسحابة تغطى كل شيء..!!
أتوجد كوابح ..؟
ربما .. لكن ما قوتها ؟ وهل يمكنها إيقاف الاندفاع، نحو الهاوية في الوقت المناسب..؟
ان البلادة، وعدم المبالاة، وتلك الفروق المختلفة بين اليمين واليسار، حتى بين كافة قوى المعارضة والأخوان المسلمين ، تلك الفروق التي كانت أخذة في التعاظم قبل الثورة .. وذابت بعد يناير بفعل الانصهار التاريخي الذي حمى بأتون الثورة، ها هي تعود من جديد، اشد اختلافا كأنها تزرع الدمار في مصر .
أن القوى السياسية في مصر، وأقصد بها أحزاب المعارضة، لم تخض الأزمة في أوجها ، قبل سقوط النظام، وظلت قابعة بين جدران أحزابها، تحارب بسلاحها الأبكم العاجز عن المواجهة، وهى لذلك حوصرت نفسها في ذاتيتها .. مع رؤيا ساكنه .. وبعد الثورة تحاول القبض على معترك الحياة السياسية، بنفس الرؤية القديمة.. الرؤية الذاتية الساكنة التي تحكمت في مفاصلها وشلتها.. !!
أما الأخوان المسلمين ، فنفس الخلافات والصراعات ، والتغير الحادث مظهري ، فمازالت الديمقراطية بطريقة الفتوى حاكمة لهم، ثم ان مرجعيتهم تركز على انتماء للعالم الإسلامي أولا ، بعدها العالم العربي ، وبعدها الوطن الذين يعيشون فيها .. فالهوية عندهم تتدرج بأولوية الانتماء الإسلامي، بعدها القومي ، بعدها الوطني .
وهكذا تعيش مصر، حالة غريبة في ظل وجوه التصالحية الحديثة المزيفة، التي تبحث عن مكانه على قمة الهرم السياسي ، مع سائر وجوه الانهزامية ، لنظام سابق وجد نفسه فجأة في القاع ، فحاول ان يحرق الجميع فيه
أن العمى الأخلاقي، وإشعال النيران، يظهران اليوم كسلاح مشروع ، كما يظهر أيضا كعقاب للتشرذم الذي يهدد وجودنا .
وفى تقديرنا أن صورة مصر تهتز بعنف في هذه المرحلة ، والديمقراطية المنشودة باتت مهددة .. وتتباعد يوميا عن متناول اليد .
أن تلك التناقضات التي تظهر على شكل عنف، وينقاض لها بعض الأبرياء بشكل أعنف
وتلك التجمعات والتيارات المتباعدة، وذلك الغموض الذي يحيط بالأوضاع ومجريات الأمور في مصر ، يظهر كله كخيانة للثورة،وهى تتخذ في النهاية صورة جرم عام يشترك فيه الكثيرون ضد مصر .
كأنهم ينسجون طموحاتهم في فقاعة ، ولا يؤمنون بوجود ناس آخرين في مصر ن أو وجود حياة حقيقية خلف طموحاتهم السياسية .
ماذا يهمهم كم مصري جائع ومحروم
وماذا يهمهم كم مصري يعيش بطالة ضائعة
وماذا يهم كم مصري معرض للانحراف والضياع
أليس هؤلاء الجائعين والمحرومين والمعرضين للانحراف والذين لا يجدوا عملا، هم أغلبية شعب مصر ؟؟ أم انهم يعيشون في بلاد أخرى ؟؟
أن هؤلاء الجوعى والمحرومين ، كانوا يعيشون يوما وراء يوم في ميدان التحرير، ترافقهم دموعهم وأحلامهم ، احتجاجا على الهوة التي لم تعد تحتمل بين أسلوب معيشتهم، وأسلوب حياة مصاصين الدماء ..
هؤلاء الجوعى والمحرومين، هم أول الناس الذين استقبلت بصدورها طلقات الرصاص،
ليست الأحزاب السياسية، ولا تجمعات المثقفين، ولا الإعلاميين في دهاليز الصحافة وقنوات التلفزيون، هؤلاء الذين تراكموا على الثورة محاولين استهلاكها لمصلحتهم..
مالعمل :
لا يوجد في مصر مكانا لصراع مصالح .. ولا يوجد مكان للأنانية، ولا يوجد في مصر سوى مقاعد سلطة محدودة لنتكالب عليها.. باختصار لا يوجد لدينا ما يكفى من وقت لنعيش نفس الحياة التي عشناها طول العقود الماضية..
فهل يقدر لجميع جهود ثوار مصر ، والتضحيات ودماء الشهداء ان تضيع في الفناء ؟
هل سنكون كأرنب سحرته أفعى ، يرى الخطر يقترب منه ولا يفعل شيئا لتجنبه ؟
سؤال نحن وحدنا القادرون على الإجابة عليه .



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيكل، ومحاكمة مبارك سياسيا ..!!
- الديكتاتورية المنتظرة ..!!!
- على شكل بشرى..!!
- النكبة، والنكبة ..!!
- الصفعة والسلام..!!
- المحرقة.. المحرقة
- الحمار أكل الأسد ..!!
- الصراصير
- مخرجين صهاينة وممثلين عرب
- باكستان .. ومقتل بن لادن وموقف محير ؟
- بن لادن .. ظاهرة أم نتيجة ؟
- أنا أحارب، إذن أنا موجود
- نتنياهو .. الوجه الحقيقي لإسرائيل
- سيناء والأسئلة الغامضة
- الثروة والثورة
- الثورة والارتدادات
- نتنياهو بين الدم والدموع
- عمال مصر بين الصمت والانفجار
- كارثة انفصال السودان
- الحرب على عرش مصر


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد رمضان على - أرنب سحرته أفعى ..!!