لولا علي لهلك عمر

التاريخ في حاجة دائمة الى أعادة نظر،والنظرة النقدية للنص تحتم علينا ان نتفحص الثوابت حتى في مواجهة أختلاف النظر في الشخصيات العظيمة كالخلفاء الراشدين وغيرهم من أئمة المسلمين والفترة الزمنية التي عاشوا فيها، لأن ذلك لا يقلل من شأن هذا أو ذاك بقدر ما يهدف الى أعادة ترتيب التاريخ وقراءة ما خلف السطور الذي تركوه لنا، ولا زلنا نجهله ،فلو كان ذلك المعلم يقرأ أو قرأ التاريخ لما صفعك يا ابا شيماء صفعة المرارة ،لا بل لأاعترف لك ان الكفاءة مطلوبة في مراكز الدولة العليا وأنهم أول من تنبه اليها في حقل الاستشارة والمستشارين،والنص صحيح ولم يقله الخليفة عمر أعتباطاً ولكن ما من مشكلة كانت تعترضه الا وجعل لها من علي حالاً لها،كما قال وبنص الطبري:لولا علي لهلك عمر. لم أقرأ نصا تاريخيا أن عليا كان يذكر النص بأحقيته في الخلافة، لكنهم هم الذين كانوا يقرون بذلك ولو لم يكن لما أستشاروه في الملمات. لقد ظل أتباع علي والى اليوم يقولون ان في خطبة غدير خم أوصى الرسول لعلي بالخلافة،لكنهم لم يقرأوا النص بتجرد او بحيادية المنطق لمصادر التاريخ ،فالرسول لم يقل هذا تفضيلا ،بل أعترافاً بالكفاءة والمقدرة في أدارة.

إرسال شكوى على هذا التعليق          95 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الدولة.لان ليس من حق الرسول(ص) ان يضرب آية الشورى في التفضيل،لكن النرجسية وعدم فهم النص بحيادية المنطق هي التي أفضت الى الاختلاف.ولا زلنا نكرر الخطأ وسنبقى الى أبد الأبدين،علما أن اكثرية النصوص جاءت محورة لأن التدوين لم يحصل الا بعد 150 سنة على وفاة الرسول الكريم والزمن وتغير المفاهيم وتطور اللغة لعبت دورا في النص،ولكن أين لنا من المحايدين، وكأن الميل نحو أحقية علي على عمر ستعيد لنا أحقية ترتيتب القانون في دولة الاسلام..تاريخنا المكتوب الى متى نظل نأخذه كما هو على عجره وبجره دون تمييز فيه بين ما كتبه الكاتبون مخلصين ،وبينما دسه الدساسون مفترين .مع الاسف هناك من تصدى لكتابة التاريخ لا بقصد تدوينه ،بل لطمس فضائله ،وأختراع فضائل ،ومشى الناس على أخذ ما وجدوا ،فأذا بأبطال التاريخ يوارون في غيابة التجاهل وينزوون في الظلام ،واذا بغيرهم يشاد بهم ويعلى شأنهم ويضاف اليهم ماليس لهم.هذا هو منهجنا الدراسي الخاطىء الذي تربينا عليه وها نحن اليوم نحصد ما كتبوالنا من خطأ .سلام على علي وعمر وكل المخلصين الذين نحن اليوم نساهم بتشويه ما تركوا لنا من أستقامة.وتقبل تحياتي وشكرا للحوار المتمدن على النشر

إرسال شكوى على هذا التعليق          70 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأخوة القراء الكرام..
بعض الرسائل تصلني مباشرة على بريدي الخاص أرى أن هناك قيمة لأن تنشر مع الموضوع لأنها تزيده منفعة ووضوح فرأيت أن أفعل ذلك طالبا العذر من كاتبه, وهذا ما تفضل به نصا:

سلمت يداك وصح لسانك ونضح فكرك... كم نحن بحاجة الى اعادة النظر وتقليب الفكر والافكار ونفض غبار التاريخ والنظر الى الامور من زاوية عصرية مختلفة وبكلتا العينين كما تفضلت ....يوم امس فقط وقفت في احد شوارع كوالا لامبور ارقب الاحتفال الكبير الذي يقيمه البوذيون سنويا كرنفال ورجال دين على عربات يرشون الناس التي اصطفت على جوانب الطريق بماء الورد استوقفني الحرس والشرطة الماليزية التي ترافقهم وتمشي امامهم تفسح الطريق وتساعد من يحتاج... سواق السيارات التي تقلهم بعضهم ماليزيين مسلمون وبعضهم هنود هندوس لم يقل احد لن اشارك فهو حرام لان هؤلاء كفرة ويختلفون عني واثم ان فعلت....

إرسال شكوى على هذا التعليق          100 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

في يوم الجمعة وفي الجامع الذي ارتاده يقوم شرطة وشرطيات هنود في ترتيب مواقف السيارات في الباحة الخارجية للجامع وعندما يخرج المصلون يشكرونهم على صنيعهم ....قلت لصديق ماليزي اعزه ...لماذا لا اسمع نقاشا دينيا في جوامعكم لماذا لا يتهجم الامام على هؤلاء واؤلئك...قال لي زيارة الجامع والصلاة فسحة للتامل... اتريدنا ان نذهب اليه بخلافاتنا ..صدمتني اجابته...هؤلاء الذين لا تجمع طوائفهم الثلاث اي عوامل مشتركة لا تاريخ ولا تراث ولا اله ولا عادات ولا لغة ولا مأكل ولا ملبس اوجدوا معادلة تجمعهم ونحن نضخم خلافاتنا وننظر اليها بمجاهر لا تكاد تفارقنا...ولكنه الجهل اولا ومصلحة رجال الدين ورجال السياسة ثانيا والا فلا خلاف

إرسال شكوى على هذا التعليق          68 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي الأستاذ العبيدي
أنا مثلك أؤمن أن التاريخ لا تعومعه ولا تحوره النوايا الحسنة, فستبقى الحقائق الثابتة فيه تسجل كما حدثت لكني أردت أن أؤكد هنا على أن كل ما قرأته بعيني اليسرى لا يلغي ما قرأته بعيني اليمنى, بل أن القرائتين معا كان لهما أن تجتمعا بعد ذلك في مركز إبصار دماغي مركزي واحد يحدد بالنتيجة الرؤيا الموحدة النهائية,.
فإن أنا لم ألغي حقيقة الخلاف ولم أغفل جذور الفتنة الكبرى فليس معنى ذلك أن أسقط هذا الموقف على كل التاريخ.ولو فعلت ذلك وإتخذته محطة لإعادة كتابة كل التاريخ بما ينسجم مع هذه الفاصلة بالذات لكان ذلك هو التعويم والتسطيح الذي يتعارض مع الرؤيا التاريخية الصحيحة..
قال لي أحد الأصدقاء: ولكن علي كان أحق من عثمان بالخلافة, وسأزيد عليه أنه كان أحق من الثلاثة وليس من عثمان فقط, لكن علينا أن ننتبه إلى أن هذه الحقيقة التي تتعلق بأسبقية الترتيب لا تفقد حق الثلاثة الآخرين بأن يكونوا خلفاء وعظماء أيضا ولا تعني أنهم لم يكونوا على قدرها
هنا منشأ خلافي مع الآخرين.
وفي هذه الموضوعة بالذات أردت إعادة التوازن إلى الرؤيا لا تعتيمها بالنوايا الحسنة والأمنيات الصادقة بالتآخي والسلام. .

إرسال شكوى على هذا التعليق          62 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

إن أسبقية الترتيب هي موضوع خلافي إذن, وهناك من يؤمن بغير ما أؤمن به من هذه الناحية بالذات, لكن هذه المسألة يجب أن لا تنسحب على أحكام أخرى تخرج الخلاف من خانة الترتيب وتضعه في خانة التشطيب بما يلغي كل حسنات الآخرين وأدوارهم التاريخية العظيمة في الإسلام, فإن يؤمن أحد منا بأسبقية علي يجب أن لا يقوده إيمانه ذاك إلى عدم الإعتراف بأحقية الآخرين في الخلافة وبفضلهم وسبقهم في الإسلام, فإن فعل أحد منا ذلك فسيكون هو من يسحب الإختلاف إلى موضع الخلاف ويجعله مفتوحا على ما هو أشد.
ولهذا ما وجدت أفضل من موقف -الإمام علي ذاته- في التعامل مع ذاك الموقف التاريخي, فلقد ظل على رأيه في مسألة الإستحقاق لكنه بايع وهو الشجاع الذي لا اسبقية على سيفه والذي كان من صفات عظمته الإعتراف بعظمة السيوف الأخرى

إرسال شكوى على هذا التعليق          103 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الاخ الفاضل
ان عمر وعلي هما شخصين يمثلان دورين في الروايه العربيه الاسلاميه وهما ليسا شخصيتان تارخيتين
منذ اربعه سنوات وانا ابحث عن ادله ماديه تعود الى القرن السابع لم ا حصل على ادله ماديه سوى لمعويه حاكم دمشق وهو قاءد فارسي من اهالي مرو خراسان فارس وكذلك عبدالمالك مروانان وليس عبدالمالك ابن مروان كما تدعي الروايه وقال الراوي يا ساده يا كرام
للمزيد بحثي المنشورين في الحوار
رقم 3228 في 27-12-010 ورقم 3283 في 20-02-011
انني لازلت ابحث عن الحقيقه مثلك واتمنى ان اقرء نقدكم و
شكرا
اخوك
صمد

إرسال شكوى على هذا التعليق          54 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سأستهل - ان جاز لي - بمزحة أرجو أن تتسع لها بعض الصدور , فأقول : (لولا ) عمر وعلي ( لما ) نال المظفر تلكم الصفعة ( المحايدة ) على وجنته الغضة أنذاك و(لولا) هما (لما ) نلنا سنة وشيعة من الصفعات بما لا مزيد .
لقد كتبت في مرة على شاشة الحوار المتمدن محذرا من ألنبش في التاريخ الملتبس وداعيا الى تجاوز مخلفاته السامة والحذر من تلفيقات مدبجيه وتخريجات مفسريه وتزويرات مستغليه وهاقد أرجعتمونا بلا قصد وبحسن النية وصدق الطوية كاتبا ومعلقين الى البحوشة في حقل الألغام أياه مما فرقع بوجوهنا من جديد وسيأتي المزيد من التفضيل والتفنيد في التعليق والرد والرد على الرد مما يفتح القرائح ويستدرج معاول النبش في العتيق . ونظرة ممعنة في النصوص أعلاه تكفي
سادتي وأساتيذي ......الماضي ولى والمستقبل بعهدة الغيب والحاضر أولى بمداد نيرات الأفكار . فلتكسر معاول النبش ف(لولا)ها (لما )كتبت ما كتبت.!!!!!!!!!

إرسال شكوى على هذا التعليق          69 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي، ،أثارة اشكاليات تاريخية نافعة ومهمة اليوم هي احدى المهمات التي تقع على عاتق المثقفين مثل العصمة والتفضيل والتقديس والفرق المذهبية المتعارضة التي أخرتنا كثيرا عن ركب الحضارة المتمدن.نامل ان نتعاون بصدق وصدقية كاملة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة في تاريخنا اليوم. نحن بحاجة ماسة الى تركيز المبادىء والاصول الصحيحة لا المصطنعة في وجدان الامة، ليصبح من السهل علينا اختراق الصعاب ومقاومة فئات التبعثر والتجزئة في المجتمع الواحد، لابد ان نكونَ معارضة حقيقية المتصفة بالحكمة والمتمسكة بصفاء الاسلام ونقاء عقيدته،وسلوك المخلصين من رواده ،فلا نريد لثورات العدالة ان تهزم مرة اخرى كما هزمت في مقتل الحسين بن علي وزيد والنفس الزكية وعلي وعمر ،نريد لها تأثير في الرأي العام العربي لنهزم الافكار التي تفهم الاسلام فرق متعادية ،ولا نريد في مناهجنا المدرسية ان يكون لثورات المخلصين أغطية دينية تمتص منها العدالة الاجتماعية الموحدة .تاريخنا مليىء بالاحداث التي منها نستق ما نرغب بتعديله في الحاضر لنهزم كل فلول الردة والمرتدين وسراق الشعوب والاوطان، وليبقى المجتمع العربي خاضعا لاولياء اموره المخلصين

إرسال شكوى على هذا التعليق          105 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العزيز أبدا أبو سلمى الورد
من قال لك إني أنبش الماضي, ألا ترى أنه الآن حاضر يحاصرنا زنقة زنقة ودربونة دربونة
هذه ال لولا التي صفعتني ذات طفولة ما زالت تصفعنا يوميا حيث تتقافز ال لولات في حياتنا اليومية يمينا وشمال
أتمنى أن تكن -لولانا- الآن مثل ما كانت بين علي وعمر حتى تمنع الصفعات لا لكي تثيرها, ولكي يحدث ذلك علينا أن نفسر ال لولا تماما كما أراد بها قائلها: تعبيرا عن مد اليد للتآخي والعمل المشترك والنصيحة التي تنقذ من هلاك وليس لتبادل الصفعات بين أبناء الوطن الواحد.
هي كلمة من أربعة حروف غير أن بإمكان معناها وطريقة إستعمالها أن تؤدي إلى هلاك أو تؤدي إلى نجاة, ولك أن تعرف ما زرعت الأحابيل ومرضى النفوس والسلطة لكي تدير المعنى وتقلبه رأسا على عقب فبدلا من أن تدلل على حالة تعاون وتفاهم كانت قائمة إذا بها تستعمل بطريقة تحفل بالكثير من الدس الطائفي.
نعم لولا علي لهلك عمر.. فلماذا لا نكون مثلهما حتى لا نهلك
أخيرا فرحت لعودتك قلما للخير والمحبة

إرسال شكوى على هذا التعليق          68 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

إبنتنا العراقية الرائعة هدي مزيد
أهلا بك وبجملك البسيطة المعبرة التي تؤكد على أن العراق سينجب مخلصيه: جيل يرفض الطائفية ويعبر بالناس والوطن إلى حيث المجتمع المتنور المتحضر
وشكرا لمساهمتك ويبقى الأمل فيكم أنتم جيل الشباب

إرسال شكوى على هذا التعليق          59 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العزيز أبو التمن
أنها لشهادة أعتز بها خاصة وهي تصدر من إنسان بإسم عائلة ما زال (جعفرها) ملخصا مفيدا لمعنى الوطنية العراقية
ومع ذلك فلقد كان بإمكان فرحتنا أن تكون أكبر لو أنك وضعت صورتك إلى جانب كلماتك الطيبة كما فعلت هدى وفعل رياض
.

إرسال شكوى على هذا التعليق          71 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ان التطرف الاسلامي المستمر انما يمثل ردود فعل على سيطرة خط قريش الذي أنتصر على الاسلام الحقيقي- اسلام العقيدة. ولا أتردد ان اقول من خلال دراسة النص التاريخ بعمق وروية ان قريش أنتصرت في النهاية ولم تهزم،واستطاعت منذ عهد الامويين والى اليوم ان تقوم بتهميش الاسلام من حيث هو مشروع للنهضة بالانسان وتحويله الى نظام ميكانيكي من التعاليم ،والتركيز على التوسع العسكري اكثر منه على العقيدي والعدالة الاجتماعية التي هزمت ولا زالت مهزومة حتى في نفوسنا ومناهجنا الدراسية التي تولاها المنغلقون،،ومالم يتدارك المثقفون هذ فلا أمل ولا بصيص.،.لقد انتصرت الثورات الاولى كثورة الحسين بن علي معنويا وان هزمت عسكرياً،لكن هزيمتها الحقيقية هي اليوم حين حولناها الى شعارات جوفاء متمثلة بالخرافة والتقليد الذي اورثه لنا البويهيون والسلاجقة ،انها مأساة لابل كارثة هذه التي نمر بها حين ينتصر التقليد على العقيدة ،والباطل على الحق،ووالخرافة على الفكر،،فهل سنستطيع رصد الخلل لنبدأ بالاصلاح ؟اعتقد ممكن وليس مستحيلا اذا توفرت النيات الصالحة وابعدت النفوس الطامعة الشريدة من ساحة العدالة والعقيدة.اكتب يا ابا شيماء في الصميم ؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          98 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---