ملوك ٌ أم شياطينُ

عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 01:03
المحور: الادب والفن
    

عبد الوهاب المطلبي
لنركبَ موجةَ الإعصار
فأعينهُ تراقبنا كآلهة ٍ
تنادمنا على نحت ٍ بدتْ ألواحه ُ الدهماء
تكور ُ صرة َ الأرض المدماة
ملوكٌ أم ْ شياطينُ
سلاطينٌ..ضمائرهم مقنعة ٌ
مآرب َ غير ملهمة ٍ
مجنحة ٌ تحوم ُ فوق أروقة ٍ لملهى المسرح المبكي
حنين ُ المدِّ موجوع ٌ تغازله ُ لسان خليجه المخفي
سلاح ٌ شادي بالإفكِ تراويحا..
هنا بشر ٌ رعاة مزارع ِ الحُـطمه ْ
تغازلني موانيْ ُ من ثريد الحزنِ ملفوفا ً على أيامنا الحبلى
أيا ملهاة تكتبنا خرائط َ ما يبقيه ِمنصفنا
رأيناها مفاجأة ً صبايا من شروخ الدم
زلازل تحت موج البحر
زلازل تحت موج الأرض
زلازل في سموات ٍ يدوانها زواج ٌ بين شرقي ٍّ وغربي ٍّ
* * *
هروب المد
فمن يفهم ُ ترياقا ً..
إذا ما قام في زمني أبو الهول
على حدقات ِ دمع النيل
فمن ْ يدري أو يفهمْ
إذا نبتت جناحان من الصخر ِ
ولو نبتت ْ على هيكله الصخري أسد بابل
لكي تركبه الذئبان والغربان والفئران
تموت ُ الروح ُ في القنديل
لتسكب َ لوعة الظمآن
وتصنع ُ من بشائره ِ نسيج الموج في الأبراج
ألا يا أيها المحموم
ليمسك َ قبضة الأحلام
مشاعرنا معلقة فوانيسا ً محطمة ً
على نشواتنا الخجلى
* * *
خواطرهم تحركها عفاريت ٌ مقنعة ٌ
تقاطع ُ بسمة الشمس ِ ، إذا نهشتْ جدائلها
وصار َ العمق ُ عملاقا ً لهذا الجمع
فيشمخ ُ رأسها الظلمهْ
حروبا ً بين سفاحينَ سفاكين
جموحا من خمار الليل
لصوصا يحلبون الخيل
فلا نعرف بدائلها
هي الأحزان تكتبها أيادي مـَنْ؟
هي الآلام تكتبها أيادينا أياديهم
وهذا المارد المجروحُ ألا تبا.. مآثرنا فقدناها
فقدنا آية النهرين
فقدناه..وجود الروح..
وألقيناهُ فوق العذر..
وبرمجنا خطايانا
فما نحياه منحوت ٌ
ومقصودٌ ومرسوم ٌ وحتى النوم في التعتيم
وهل ْ عصبوا أمانينا
وكنا نتقي المرَّ عسى أن نخرق َ الأنوال َ
تمورُ دون أن ندري
تقاتلنا شياطين ُ أبي جهل
على مرمى خليج العرب
أكف من ظلام الليل يأتينا
لخنق الفاو..
الا يا قوم لا فلحت ْ مساعيهم
ولا هانت ْ سواعدنا
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954

#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل