عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 15:53
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
زمن ٌ مجنون
من دون عيون
وخضم ٌ من إعصار ٍ يتفرع
أغصانا ً حبلى ناريه
بالوهج وبالجمر
تورق في كلِّ الشجر المسكين
أزهار الغضب الجامح
ثمرات ٍ من رقص خيول ٍ
وأعنتها تتلاعب فيها لمعان أكف سريه
لا ندري ان كان الساقط ُ نحو الارض رطبا ً؟
منـّا ً أم كسفا ًً ناريه
الارض تماهي دورتها
وتراوغ ُ موجات البحر
والحب ُ الروحي يتشظى
في ملكوت القهر
لم أدرك ( أنـّا )* ذات الوجه الطفل
كملاك ٍ قد ملـّكه ُ قلبي في طور النبض
تخلع ُ شال غلالتها
فإذا بالصورة قهريه
سر َّ قباحتها لم أره من قبل ُ إلا الآن
يا قلب ُ أتعشق ُ سحليه؟؟
* * *
بعد سنين خمسه
يسقطُ ُ تاريخ ُنصيف ٍ قزحي ٍّ
أخرج ُ من قمقمِ وهج ِ صلاتي البكر ِ
أنـّأ تتخلى عن جسد ٍ بشري ٍّ مبتسم ٍ
كان تسربلها ايقاعا من ايقاعات الصيد
صرتُ أشم ّ ُ الألوان بأحضان فصول ٍمبتوره
وتراكم َ أرث ٍ من شبق الزيف أكان عليَّ لزاما أنْ أهدمه؟
مدنُ تبكي من هول ِ سقوط نصيف ٍ
وبان الخجل الدامي
جدران ُ من طابوق حنيني
ومباني من شهد الدمع
ومآذن من أنات الروح
هل كان العشق ُ مثل َحضارات ِ الأمم السالفة ِ؟
تولدُ تنمو ولها آيا ت ُ صبا وربيع
ثم تشيخ ُ وتباد
أطلال ُ الشوق ِالمتآكلة ِ تتهدم
هل أمحو أغاني عبق للذكرى؟
من كل ِّ قصائد حب ٍ منشوره
لأعيد اليها الوهج َ الحق
هل كان َ الحدس ُ لدي َّ مريضا مجنونا ً؟
ونبض ُ فؤادي قد مجدَ قاتله
وأنا كالأبله ِ أطوي صفحات غيومي
مطرت فوق رمال ملحيه
يا أنت َ أكنت َ غبيا ؟
* * *
كان البذر ُ زهور َ اللاشيء
في ارض الفزورات الفنطازيه
تسقى من نهر ٍ وهمي ٍ مع سبق الإصرار
ونما الحقل ُ وتعالى قصصا ً وهميه
كان حصادي سبع َ سنابل َ طينيه
ونهاية فلمي أرى أنـّا سحليه
هل أعلم ُ أين َ وديعتنا؟
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟