عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 21:24
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
فعلا ً يا أهل الود
رعد ٌ لسلاطين الليل، آلهة الارض
في كل ِّ أديم االواحات ِ الفاقع في القهر
ما خطَّ مدمر بنغازي والمدن الليبية
عجب ٌ ناظرهُ
ما ارساهُ القهر الدموي في ارك الموجوعة
تفكير ٌ واحد
رعد ٌ يتوعد أحلام الفقراء
وعجبت ُ هل كانت صفقات الأسلحة ِ
ترتدُ الى حدقات العشاقِ إبان الغضب السلمي
* * *
يا أنت في حانة زيف ونفاق
ما أنت جيفاره
بل سارقة ٍ لمرايا العشاق
وتمجدُ في سفاح البحر المتوسط
حتى صارَ الفاء ُ فاره
لم نشهدْ أبدا في هذا الدهر الا سفاحين
في ارك المذبوحة بسيوف الإعراب
وعيونك يا بنغازي وشبابٌ ليبي ٌ تحت لهيب النار
كوني ما شئت وغضِّ الطرف َ حياءا ً
* * *
اني من خاط الى قـدِّ ربيع ٍ جنحيه ِ من ريش غيوم لازورديه
ونسجت ُُ له قبعة ً من وفر شتاء ٍ أبله
وصنعت ُ المهد ً بشفيف ِ دموعي
ضج َّالقلب ُ أدجنه بعيون الكلمات
حتى أينعت ِ الروح ُ
في شلال الحزن ِ المتسلق ْ
كاللبلاب ِ المتوسد أعمدة الليل
فإليك ِ الحمام فجودي في دار البلداء
فركام الغاز المتعطن يؤذيك ِ
أنهي الطقس َ وغض ِّ الطرفَ
فأنت ِ أعدت ِقطام ِ التيميه
من ْ ذا سيصدقُ أن بعوضة صيف ٍ تتحدى البحر؟
ريشة نورسة ٍ تتحدى مدَّ محيط ٍ لا يقهر ْ
لا ضير الآن.......
لنهنأها كأميرة صيد ٍ في مملكة العهر
فطلاءُ خداعك ِ قد أسقطهُ رعدٌ ومطرْ
لست ِ حتىى كقصيدة نثر ٍ يكتبها البلغاء
ورق ٌ ذاو ٍ تسقطه الريحُ من حلل الشجر المتهريء
يتحللُ في موج النهر الغاضب
فيضيع ُ فتاتاً وجفاء
* * *
تتمثل ُ أحرفها جيفارا
يا ذات حروف كالحة ٍ
يا للجبل ِ الإنساني فتسيء ُ إليه قوقعة ٌ من كسف الداء
يا لزمان ٍ يخدعنا يتعبنا..
تتحدى النملة ُ فيلا ً
فإذا بالإجهاض اللغويِّ المنتخبِ
يتزلفُ معتمرا أرجحة النكباء ْ
وشنقت ِ الموسيقى في أعلى مأذنة ٍ
فتلاشت أغنية الشعراءْ
* * *
آه ٍ ..يا ملكات الطهر هلمَّ إلي ّْ
نظفن َ مرايا ذاكرتي
من خجل ٍ محتفل ٍ بخواء ْ
من (شر الوسواس الخناس)
لأعيد َ إليها هالتها
* * *
سأحاول أن اتوضأ بالنسيان
أحاول فرمتةَ الايام لنبض يحفرُأودية الكلمات
لأحررها من وهم إمرأة ٍ سقطت ْ عنها أوراق َ التوت
وباعتْ خضرتها للسلطان
واتخذت ْ دين المستعويَّ نهجا ً روحيا ً
وضلالَ البهتان
ما أنت ِ والشرف الموسوم بحرف الضاد
ما عدت أتابع ُ ما طوره المستنقع
من سر ِّ نقيق ٍ ولهان
لا أكرهك ِ فالمقتُ يشكلُ ذا قيم
لتراويح مكانْ
هل أعلم ُ أين وديعتنا ؟
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟