عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 23:50
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
ليلى يا ربة الهامي
عودي عودي
فانا في وحشة ليلٍ قد قايض فجرا ً مرتحلا ً
والشوق ُ الكافرُ لا يأبه ْ
يركضُ كالفهد ِ الصيادْ
في غابات حرائق َ ذاكرتي
هدهدة ٌ للطفل الطائر
بجناحين ِ من الأحزان ْ
فوق فداحة ِ جبل ٍ يلوي قمته
كي يتفادى ملكات ِ النسيان
لجفاف ِصلاة ِالعشق ِ الموعوده ْ
لم أتصور ْ أنَّ ملاك َ يراعي صامتة ٌ
تفتح ُساقاها وبكل ِّ وقار ٍ فوق َ سنام أبو الهول
في ليل ٍ ثلجي ٍ وقمر ٍ تثقبه ُ الظلمه
يستجدي خبراً من شهقه ْ
يتفشى كوباء ٍ مستعصي لأنين ٍ
يـتأبط ُ وديان َ جروحي
* * *
وسأبني من كل الحسرات شبابيك َ الروح
والدمع ُ زجاج ٌيستشرفُ ما رفَّ على رؤيا عمياء َ
تدقُ الناقوسَ على وطن ٍ
ألقته الريح ُ في بحر النتِ
كسارية ٍ،
تتراقص ُ فوق الموج
والمركب ُ تسرقه ُ الحيتان ُالى الاعماق ِ
وعصافير ُ الرب ِّ بين سيوف ٍ قاتلة ٍ وحرائقَ لا تبقي شيئا
* * *
يا ربة َالهامي كيفَ يعود ُ الطهرُ
من رمس ٍ صنعته الأقدار ُ
في نغمة بوح الإنشوده
فالذئبة ُ تلعق سوءتها
في راية قلبي المعقوده
الذئبة ُ تكبرْ
وتماهي مشفرها الأصفر
تتغوط ُ أحرفها في ميدان المكفوفين
فإذا بشعاع الطهر يتكورْ
* * *
سأ ُقبـِّل ُ شيخوخة َوجد ٍ وضعته ُالسعلاة
في خيمة ِنار ٍ عطشى
وأمد ّ ُ ذراعا كحبال الليل
كفـا ً ضارعة ً للرب ِ لتشكوه
مات حنين ُحروفي
في هم ٍّ ملفوف
فوق صليب ٍ معقوف
يتأرجحُ بين الأحداق ِ
* * *
قد ْ يخطأ ُ من يتهم ُ التوأم ْ
والعشق ُالطهر ُ لا يأتي إلا صدفه ْ
ميقات ٌ أو روح ُربيع ٍ لن يتكرر أبدا ً
فضعي مصباح َتوهمك ِ مهما أغراك البحر
قد يتراءى السم ّ ُ إليك ِسُكـَّرْ
لكن لن تتحول َ حمرة ُقوس الشفق القطبي
مرفأ َدفء ٍللشمس
أحببت الفكر َ لديك فوجدتُدك ِ ضد الفقراء
وضد الحب وضد َ الطهر
ما أقسى أنْ يكتشف المرْء ُ إن الماء َ الرقراق َسراب
والحلم َ يبابْ
وأنَّ المنثور َ على صفحات النت ِ
لا يعني إلا أضغاث ُ مرايا قزحيه ْ
فوقعت ُ في ملكوت الحزن القاتل ْ
مذ وقعت عيناي على ما لا أتصوره
أو يخطر ُ في البالْ
وبكى في قلبي سؤال ٌ وسؤالٌ وسؤالْ
هل أعلم ُ أين وديعتنا ؟
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟