أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رد..تصريح..توضيح.. وأمل














المزيد.....

رد..تصريح..توضيح.. وأمل


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد على مقالات وتعليقات العديد من المشاركين
الذين يريدون دفعنا إلى الاختيار ما بين الدب والجب..
السلطة السورية الحالية, أو تجمعات المعارضة المختلفة
*************

بعد ردي على مقال السيد ياسين الحاج صالح الرائع بعنوان : الديمقراطية أو البربرية؟ لا بديل آخر. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=255789

وردني العديد من الملاحظات الكتابية والهاتفية من أصدقاء وغير أصدقاء يلومونني بها على موقفي الكتابي والإعلامي سواء, في موقع الحوار أو في ندوات نقاشية (نصف ـ فولتيرية) تشتد فيها العصبيات واللهجات كلما تحدثنا عن الوضع المؤلم والمهزوز في سوريا, الغالية على قلوبنا كلنا, مهما سادت بها العتمة وهيمن عليها ضيق الكلام والجهل, وكثيرا من المواصفات القمعية التي تدوم في أرجائها حتى كتابة هذه السطور.
لا يمكنني على الإطلاق بعد كل هذه الفترة من بقاء هذه السلطة, وما خلفته من قهر وفقر ومذلة وطغيان, ضد كل إنسان لم يساير سلبياتها التي لا حصر لها إنسانيا وتاريخيا. ولا بد ـ يوما ـ من أن تحاكم محاكم حقوقية حرة حيادية كل ما جرى فيها وما زال من خمسين سنة حتى اليوم, جميع من ساهموا بطغيان السلطة وجرائمها ضد الإنسانية, من قاعدتها حتى أعلى قممها الهرمية, بدون استثناء. وما خلفته قياداتها البعثية والعائلية والمافياوية, من فتن طائفية ومجازر جماعية ونهب وسلب, فجرت به كل ركائز الشعب السوري الذي اختنق بكبت وصمت طيلة عقود مريرة حزينة أليمة...
ولكنني لا أرى في وجه مجموعة المعارضات الغير متفقة اليوم, وخاصة من ترفع راية الإسلام هو الحل, أي ضمان لحل ديمقراطي سليم, يبعد عن هذا البلد أشباح تغيير شكلي للحصول على السلطة.. والسلطة فقط. سواء التحركات المخابراتية التحتية التي تتآمر على القصر الرئاسي من داخل القصر الرئاسي, أو الجنرالات المكرشين المنتفخين أصحاب المصالح الاستثمارية المافياوية والتي تحميها أجهزة مخابرات خاصة. هم مؤسسوها وقوادها. أو من أبناء العم والخال المليارديرية الذين يرون بهذا الطبيب ذي الثقافة الأنكلوسكسونية, ضعيفا مترددا غير مضمون المستقبل لحماية مصالحهم الخاصة المزدهرة منذ حكم الأب. وازدهرت أكثر وأكثر في ظل الإبن. ولكنه اليوم لا يضمن ديمومتهم ولا ديمومته الشخصية.. وهم بحاجة إلى رجل حديدي ماكيافيللي مثل الأب, يبطش أعداء مصالحهم بلا أية رحمة إنسانية...
وعلى الرصيف المقابل.. هذه المعارضة الجماهيرية, والتي لا تعرف ولم تمارس أبسط أنواع الديمقراطية أو الحريات العامة, والتي تختبئ وراء الشعارات الإسلامية ووراء درع الله أكبر, الذي لا علاقة له بالسياسة, لا في الماضي ولا في الحاضر, ولا بأي مستقبل..مستسلمة إلى رغبات القضاء والقدر, حتى ينهي فقرها وذلها, وما يوعدهم بـه تجار الدين والفقه وحوريات في الجنة, حتى تفتح صدورها في وجه الرشاشات والقنابل المسيلة للدموع.. وحتى المسيلة للدماء. دون توجيه سياسي أو فكري. دون تخطيط فكري ـ علماني لتغيير هذا النظام, بنظام واضح يشترك فيه جميع من تبقى من نساء ورجال هذا البلد, الذين لم تتلوث ضمائرهم قطعا بمسايرة هذا النظام, تحت أية تسمية كانت من اليسار أو اليمين. من تبقى من شخصيات ومفكرين علمانيين ديمقراطيين أحرار.. والسجون السورية ما زالت مليئة منهم, أو مهجرون منفيون, فضلوا الهجرة على لعب مسخرة المشاركة بهذا الحكم المتعب, دون أية سلطة ولو ضئيلة استشارية...
سلطة جديدة نظيفة, لا تعتمد قوتها لا على العسكر, ولا على أجهزة المخابرات المتعددة, التي لا حاجة لبلدنا المستقبلي الجديد إليها, والتي امتصت ميزانية البلد وخيراته, منذ استقلاله (يا لغرابة هذه التسمية) حتى هذا اليوم. بلا سجون أمنية مختلفة.. ولا حالات طوارئ ولا محاكم طوارئ.. وأية مسخرة هذه الطوارئ التي دامت ضد الشعب السوري.. وضد الشعب السوري وحده فقط.. إذ أن هذا الأمن الرهيب لم يقدم لنا حتى هذه الساعة إرهابيا واحدا حقيقيا قدم إلى تحقيق صحيح أو محاكمة علنية واضحة..
لا.. لا لست حياديا...(إنما المحروق من الحليب الساخن.. ينفخ على اللبن البارد).. شاهدت انقلابات وعاصرت تغييرات عجيبة غريبة في هذا البلد..كما أمضيت زهرة شبابي في سجون هذا البلد وعانيت المر والعلقم والقهر والطغيان.. مما اضطرني لمغادرته نهائيا.. وبلا أمل أية عودة.. لذلك أريد أن ألمس حقيقة الأمور وواقعها وصدقها.. ولا أريد أن أهرب من الدب حتى أقع في الجب.. أريد لمس وضوح هذه الانتفاضة ونقائها..وخاصة ضماناتها لتعليم ونشر الديمقراطية الحقيقية والحريات العامة. وفي كل تجمع ديمقراطي يريد دعمها, أنا قريب دوما من قلب هذه التجمعات والنداءات الصريحة التي تؤيد تغييرا ديمقراطيا حقيقيا, بلا نزعات دموية وطائفية...
كلنا نريد التغيير...كلنا نريد للشعب السوري أن ينعم كجميع شعوب العالم بالحرية الحقيقية وتعلم الديمقراطية.. ولكن ما من إنسان وطني حر شريف يرغب إراقة دماء أهله وجيرانه.. السوريون شعب طيب أمين مسالم, حرم من حريته الطبيعية سنينا مريرة طويلة. وهو اليوم يستحق الحصول على استقلاله الحقيقي, بعيدا عن التركيبات الطائفية المذهبية التي حرمته من الازدهار والتقدم والدخول في القرية الإنسانية الكبيرة...
أملي.. أملي ممن تبقى من القليل النادر من هذه الأنتليجنسيا السورية التي تعيش داخل سوريا وخارجها, أن ترفع صوتها بشجاعة, حتى نحفظ هذا البلد من أخطار المجازر التي ابتلى بها جيراننا, ونعبر ونتجاوز مخاطر وجراح وآلام هذه الأزمة بشكل عاقل هادئ. نعم بشكل عاقل هادئ. لأن العنف ينادي العنف. والعقل والحكمة تنادي دائما العقل والحكمة...بــالانــتــظــار.................
مع تحياتي المهذبة لجميع قـراء هذا الموقع.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة




#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدانة.. وأمل...
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رد..تصريح..توضيح.. وأمل