أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - إدانة.. وأمل...














المزيد.....

إدانة.. وأمل...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إدانــة.. وأمــل...
أنا لا أقبل القتل. أنا لا أقبل القتل ولا العنف, من أية جهة أو حزب أو مخابراتي أو صاحب مطلب أو مبدأ, وخاصة إذا كامن من قبل مجرم طائفي, يقتل باسم الدين أو بلا مبدأ...
لهذا السبب أستنكر بكل ما في أعماقي من مشاعر وأحاسيس إنسانية مقتل هذا الضابط السوري في مدينة حــمــص مع عائلته, مع تشويه جثثهم بالسكاكين. هذا لا يمكن أن يمثل ثورة ولا أي مطلب ولا أي اعتراض أو انتفاضة, مهما كان نبل مطلبها. وخاصة إذا تمت عملية القتل المجرمة باسم الدين, مثلما حدث تماما في غزة مع قاتلي المناضل الإيطالي فـيـتـوريـو على أيدي قتلة سلفيين, أصح تسميتهم سفليين. مع اعتذاري من القراء. لأنني لا أجد تسمية أخرى بوصف القتلة المجرمين في الـحـالـتـيـن.
كيف يمكن أن تنجح ثورة سياسية أو انتقاضه شعبية, إذا اندس بين صفوفها قتلة محترفون باسم الدين؟ كيف يمكن أن تلقى مؤازرة من شعبها تدعم صفوفها ومطالبها, إذا كانت شعاراتها كراهية الآخر وقتله واغتيال أولاده. هذا العنف الطائفي الغشيم المغروس في الجذور العفنة من سنين جاهلة طويلة, والذي يحركه شيوخ وعلماء فقه, غينوا أنفسهم وكلاء الله وأنبيائه على الأرض. فقاموا بتعليم الحقد والفتنة, بدلا من زرع ورود التآلف والمحبة بين مواطني الوطن الواحد. بدلا من بناء مطالب قومية شاملة لجميع أبناء البلد, بلا أية تفرقة أو تمييز مبدأي معتقدي أو عرقي. يدفعون الجهلة للقتل والحقد للانتقام.. وبهذا يحارب الانتقام بالانتقام, ويطفو الوحش العشائري والقبلي على سطح الغابة المهجورة, وتظهر الأنياب الطائفية بين الذئاب الجائعة.. فيسيل الدم.. غالبا دم الأبرياء.. وتنسى المطالب المشروعة الحقيقية وتضيع الثورة...
أديـن.. أدين بعزم وأتساءل. من المسؤول.. ومن المستفيد من هذه الجرائم النكراء التي تفجر وتدمر كل ثورة وتهدم أقوى القواعد القومية. من خطط لهذه الجرائم. ماكيافيللي التفكير والرؤيـة الإجرامية. ومع مزيد الأسى والألم والأسف, هذا المخطط المجرم أصاب الهدف. لأن اغتيال فيتوريو واغتيال هذا الضابط السوري مع عائلته في مدينة حمص السورية, عملية إجرامية شيطانية مخططة, لا تقبلها أية ثورة عادلة, ولا أي إحساس إنساني, وخاصة من جهات تطالب بالعدالة وإصلاح النظام...
لذلك من واجب هذا النظام, ومن واجب الجماعات الي تطالب بإصلاح هذا النظام, أن يكتشفوا المجرمين ويقدمونهم إلى محاكمة حقيقية عادلة,
أما كاميرات العالم كله, بحياد قانوني ظاهر واقعي... وإلا فـإن الطرفين مدانان أمام الشعب السوري والعالم العربي والعالم كله.. وأمام فكري ومشاعري ويقيني, بما تبقى لي من العمر...
هاتان الجريمتان.. فيتوريو في غزة.. وهذا الضابط السوري مع عائلته في مدينة حمص السورية. يجب أن توضح ملابسها النكراء بأسرع ما يمكن, حتى باشتراك جمعيات حقوقية إنسانية دولية حيادية. ويوجد في العالم الــحــر العشرات منها. تحقيقات ومحاكمات, بلا مخالطات وتطبيلات محلية, وشعارات وتحميسات قبلية أو عشائرية أو طائفية...حتى القبض على المجرمين الحقيقيين ومن خطط لهم ومن قدم لهم التهييج والسلاح والإقناع لقتل أنفس بريئة.
سـوريا هذا البلد الطيب الآمـن, لا يستحق ولا يناسب حضارته هذا الهيجان الطائفي المرير. بعد كل هذه السنين الأليمة من حرمان كامل من كل الحريات العامة التي يجب إصلاحها وتعديلها وحتى تغييرها.. وبناء بلد جديد آخر, بلد تخلص من الماضي وأحقاد الماضي, وعصبيات الماضي الطائفية. بلد جديد مبنى على قواعد المحبة والتآخي بين جميع طوائفه المتعددة, متوحدة في سوريتها. بلد علماني جديد بقواعد ومبادئ وقواعد علمانية حديثة تؤمن العدالة والمساواة للجميع بالحقوق والواجبات.
لا مكان للقتلة بيننا... وسوف نكشفهم ونحاكمهم وندينهم...
لا مكان للطائفية بيننا...لأننا كلنا نعرف أنها المرض الخبيث الذي سوف يقتلنا ويـخـرب بلدنا.. كما خرب لبنان والعراق وغيرها من البلاد التي هيمنت فيه الطائفية...
على من تبقى من الأنتليجنسيا الحقيقية الشريفة في هذا البلد. على النساء والرجال الذين لم تلوثهم بعد سنين الفساد, أن يتحركوا بأقوالهم, بأقلامهم.. وأن يصرخوا كــفــا.. كــفــا. نحن شعب واحـد. ولا نقبل أن تسيل الدماء بيننا. ولا نريد أن يفرقنا حاكم أو مؤسسات غامضة.. نريد أن تحيا سوريا حرة ديمقراطية آمـنـة سليمة...
أطيب ذكرى لجميع الشهداء الأبرياء...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - إدانة.. وأمل...