أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية














المزيد.....

مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن مفاجئة ولا مستغربة خطوة رئيس الوزراء العراقي بغلق مقرات الحزب الشيوعي العراقي،بل كانت متوقعة من قبل الحزب ذاته ومن قبل جماهيره وانصاره وكذلك القوى الديمقراطية الاخرى. وذلك بسبب مساندته لمطاليب الجماهير العادلة، التي لم ولن يبتعد عنها الحزب الشيوعي يوماً طيلة تأريخه النضالي المديد والمجيد، وكانت بمثابة مرادفة لخطوات بهذا المنحى التعسفي الذي سلكه المالكي واتباعه بحق النخبة المثقفة في العراق، فلم يقدم رئيس محافظة بغداد والمسمى كامل الزيدي عضو حزب المالكي على تلك الخطوة المخزية بغلق النادي الاجتماعي لاتحاد الادباء والكتاب الا لكون التقدميين ومنهم الشيوعيين قد حصلوا على نصيب وافر في انتخاب الهيئة الادارية للاتحاد، ولم يخفى على احد كنهها حيث كانت خطوة مبيتة جاء ايقاعها ايفاءاً وتناغماً مع عهد قد قطعه المالكي على نفسه لاوساط ودوائر خارجية وداخلية مقابل مساندته في تشكيل الحكومة.
يبدو ان المالكي قد اعتمد نظرية عنتر ابن شداد في المعركة حينما كان يستهدف اضعف الفرسان لسهولة الانتصار عليه لكي يخيف الاخرين، الا انه قد اخطأ الحساب فالحزب الشيوعي العراقي اقوى من تصورات المالكي، لكون هذا الحزب الشامخ ليس هو بالضعيف وانما هو اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق. فتبت يد ابى اسراء المالكي على هذه الورطة التي لا يفسرها عاقل اومنصف بغير كونها دق مسمار اخر بنعش الديمقراطية التي كانت جاءت بالمالكي وامثاله الى سدة الحكم ليتعسفوا باعرق الاحزاب الوطنية ذات والرصيد النضالي ويكاد يكون الوحيد بين الاحزاب العراقية الذي لم يسجل في تأريخه ارتباطات خارجية،ولم تسجل العدالة ولا النزاهه حتى لابسط اعضائه مثلبة للفساد اوبالسرقة .
ولا تبرء من الشبهة تبريرات من قام بهذه الخطوة الرجعية شكلاً ومضموناً والتي جاءت خلف ذريعة الحرص على املاك الدولة، اذاً اين هذا الحرص من الذين نهبوا املاك البلاد والعباد وباعوها لانفسهم برخص التراب، واين هم من عقارات المنطقة الخضراء التي صادروها بلا بيع وبلا شراء ومنها بيوت كبار رجالات الدولة الحاليين دون استثناء، اما مقرات احزاب السلطة وفي المقدمة منها حزب الدعوة الذي يحتل بناية مطار المثنى القديم فهي كلها املاك دولة. واذا رحنا نقارن بين هذه الاحزاب والحزب الشيوعي نخرج بنتيجة تفيد ان الحزب الشيوعي هو الوحيد الذي له عقارات مصادرة لحد الان من قبل الدولة ولم تسترجع !!!.
لا يجوز السكوت من اي حريص على الديمقراطية ومستقبل وسيادة البلاد ازاء هبوب الرياح الطلبانية، فهي نذير لزوبعة هوجاء ومقدمة لاكتساح حتى النفس الديمقراطي، سوف لن تتوقف عند اخلاء المباني وانما تبشر باخلاء البلاد من ارثه الثقافي والسياسي والحضاري لتفسح المجال للافكارالظلامية، ويسود فيه حكم ولاية الفقيه . ويتساءل العديد من الناس عن اي مكسب حصل عليه المالكي بهذه الخطوة غير المسؤولة، انه قد لعب ورقة خاسرة بامتياز. وسوف لن يدفع ثمنها غيره، خسر انصار خلّص للعملية السياسية، وصار التصرف الكيدي هذا ضد الحزب الشيوعي لكونه مشاركاً فعال في التضاهرات الاخيرة في عموم البلاد ومسانداً لمطاليب الجماهير،صار مثاراً للسخرية والتندر كما ان البعض الاخر اعتبره شهادة نزاهة لهذا الحزب المناضل وسوف تزيد من شعبيته. لكونها بمثابة ثمن يدفعه في سبيل الدفاع عن حرية وحقوق ابناء الشعب العراقي المدمر.






#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ينفع عسل الوعود ولا امل بترقيع الموجود
- ثقافة التغيير وجدلية اختمار الوضع الثوري
- تساقطت هياكل الارقام وسوف تتساقط
- لعنة احتكار السلطة وثورات ضحايا الاضطهاد
- ثورة الهتاف والحجارة وثنائية الفقر والعلم اسقطت دكتاتوراً
- المنافع الاجتماعية لدى الرئاسات ... أليست فساداً ؟
- وزارة المالكي لا تمتلك القدرة على النهوض
- وزارة ما ملكت ايمان الشركاء
- طبخة تشكيل الحكومة العراقية على موقد مجلس السياسات
- كانت عايزة التمت ... !!
- اشكالية تشكيل الحكومة وكلفة ما بعد التكليف
- الازمة العراقية .. بقاياها اخطر منها
- منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن
- الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية
- وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة
- ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...
- حكومة تقاسم السلطات مع الاعتذار من الدستور
- نواب الشعب .. انتهى العتب وحل الغضب
- كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -
- تعزيز جبهة الاعتصامات .. اختراق لخنادق الاستعصاء


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية