أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...














المزيد.....

ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احد يجهل سبب الازمة القائمة في الوضع السياسي العراقي اذ كان الصراع حول من يشكل الحكومة، او بالاحرى حول النفوذ والمال ، وهكذا استمرت المطاولة بين كتلة دولة القانون والكتلة العراقية، طرفي التناحر الاقوى، وفي غضون ذلك تكوّن التحالف الوطني ليفرض ارجحية كفته على غيره من الكتل الاخرى، الذي ما فتئ حتى اصيب بعدوى الاستعصاء الذي حل بداخله هو الاخر ، مما خلق تعويما سياسياً ترك اثره المعطل للعملية السياسية، كعامل مضاف الى العوامل الاخرى المطبقة على انفاس الشعب العراقي. وبعد التي واللتيا توصل الى ترشيح المالكي لتشكيل الحكومة، بيد ان هذه المرة جاءت اشد مرارة والماً لهذا التحالف، حيث اصيب هذه المرة بحالة التفتت، مع بقائه محتفظاً باكبر عدد من المقاعد البرلمانية ، الا انه وكرد فعل له تحركت كتل اخرى كالمجلس الاعلى والعراقية وحزب الفضيلة بهدف تكوين كتلة تنافسه وربما تغلبه.
كان وما زال مفتاح حل الازمة يتمثل بتنازل احدى الكتلتين الفائزتين باكبر عدد من المقاعد، اي دولة القانون ، و ائتلاف العراقية، عن احقية تشكيل الحكومة، كان استغراق الازمة لهذا الوقت الطويل الذي انهى الفصل التشريعي الاول دون ان يعقد البرلمان جلسة واحدة ، كان بفعل عدم العثور على المفتاح " تنازل طرف لاخر "، ورغم كل ما جرى من تخندق، تحركت الكتلة العراقية فقذفت بحجرها في بركة العملية السياسية الراكدة، وذلك بقبولها التنازل الى السيد عادل عبد المهدي مرشح المجلس الاعلى لتشكيل الحكومة . حسب ما جاء طبعاً في الانباء، واذا ما تأكد، فبه ستحصل ثغرة في جدار الاستعصاء، الذي يمكن النفاذ منها، بكونها اكثر الفرص المساعدة على خروج الازمة من دائرة التخندق، والا يتوجب اعادة الامانة الى اهلها بمعنى اعادة الانتخبات .
وعندما نطرح فكرة اعادة الانتخابات لا نستبعد ان يلومنا البعض او يعتبرنا قصيري النظر، بمجريات الامور، فهو معذور باستناده على طبيعة الساسة المتصارعين الذين لم ولن تاتي ببالهم فكرة التنازل عن حصونهم الانتخابية قطعاً، ولكن الالتفات الى الجانب الاخر وتلمس بداية مخاض لكتلة منافسة كبيرة، يرينا قدحة ضوء في ظلام النفق كما يقال، ولعله يشكل ايضاً تغييراً في ميزان القوى بين الكتلتين المتنافستين،ومنه يلوح في الافق شيء من شأنه ان يرجح كفة احدى الكتل على الاخرى، بمعنى من المعان بداية فرملة للتزاحم وللتسابق على كرسي رئاسة الوزراء، ولابد من الاشارة هنا ان ما مضى من وقت ضائع قد القى بعدوى ضياعه على صبر وتحمل الشعب العراقي ، الذي ينبغي الحذر من انفجاره.
ان الوضع العاصف والشديد الخطورة الذي تعيشه البلد لا احد من المعنيين المباشرين يحركه شعوره وواجباته الوطنية بالتصدي له، لا من نواب الشعب ولا من الساسة الكبار ولا من المحكمة الاتحادي ولا حتى الدول المسؤولة بموجب قرارات المجلس الامن، مثل الولايات المتحدة الامريكية، فلمن المشتكى اذاً، لا يبقى الا الشعب العراقي المترقب ان يسترجع امانته من هذه القوى السياسية التي اعلنت عجزها بصورة غير مباشرة عن الوفاء بالتزاماتها الدستورية وتشكيل حكومة المشاركة بالسلطات وبالقرارات المصيرية التي يستدعيها انتشار وباء الجشع المتزايد للمال وللنفوذ وللسلطة بين الكتل المتنفذة، وقضت مفاعيله على الثقة البينية لهؤلاء الساسة .
وبتأثير ما تقدم من هذه الاسباب يجد المتابع نفسه امام مقدمات شديدة الفعل لدواعي اعادة الانتخابات كاسلم حل دستوري للازمة السياسية والحياتية التي يرزح تحت وطأتها شعبنا العراقي، وتجنباً لحلول الانقلابات والتدخلات الدولية والفوضي الطاحنة التي من شأنها ان تهيء المناخ اللازم للحرب الاهلية المدمرة . نقولها وان كنا مع استغلال اية ثغرة تحصل في جدار الازمة والاستعصاء الذي لانهاية له حتى وان كانت لا تحمل حلولاً جذرية في مرحلتها الاولى.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة تقاسم السلطات مع الاعتذار من الدستور
- نواب الشعب .. انتهى العتب وحل الغضب
- كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -
- تعزيز جبهة الاعتصامات .. اختراق لخنادق الاستعصاء
- الطبقة الحاكمة وبراءة اختراع لازمة فريدة
- حصون المقاعد البرلماني بلا حصانة
- سباق غير معلن على اثر الانسحاب الامريكي
- فشل الكتل الفائزة يبرر اعادة الانتخابات
- ايها العراقيون اسحبوا اصواتكم او تصمتوا
- المعادلة السياسية العراقية .. ثلاثة لا تقبل القسمة على اربعة
- استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...