أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية














المزيد.....

استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 23:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الدستور العراقي المستباح بات مجهول الهوية ، فهل هو اسم ، ام فعل ، ام مفعول به ، ام مجرد خبر مر على مسامع الشعب العراقي في سبيل ان يقال ، يوجد دستور لدى النظام الديمقراطي في العراق الجديد ، الاختراقات متلاحقة وكل طرف من الكتل المتنفذة اينما تتعسر مصلحته في منعطف ضيق يبادر الى تيسرها باختراقه للدستور ، و اخر مثل على ذلك هو التأجيل القسري لجلسة البرلمان المنتخب حديثاً ، حيث قطعت انفاسه لكي لا يقول كلمته التشريعية في انتخاب رئاسات البلاد الثلاث والخلاص من الفراغ الدستوري القائم ، كما تداهمنا المغالطات من الذين لهم يد بخلق هذا الفراغ بالتنصل الصلف عن مسؤوليته لهذا التعويم الخطير للبلد والدولة العراقية ومصالح الشعب المغدور ، ولنستدرك ونؤشر على موقف رئيس الجمهورية مام جلال الذي تساءل عن امكانية اعادة الانتخابات لتخليص البلد من هذه المحنة ، ورئيس المجلس الاعلى سماحة السيد عمارالحكيم الذي عارض تأجيل جلسة البرلمان وتداعياته المحتملة .
وفي المنطق السياسي يعتبر موقع الدستور من الاعراب ( ممنوع من الصرف ) الا ان الساسة العراقيين المتناحرين على موقع السلطة والمال قد (بهذلوا ) هذا ( العقد الاجتماعي ) وذلك بجره ونصبه ولكن دون رفع شأنه حسب حاجاتهم الخاصة ، وربما سيجري اكثر من هذا عندما يلجأون الى شطب بعض مواده ، التي تحول دون تحقيق مآربهم التي يدلسون على حقيتها بالادعاء المخادع بالحرص على مصالح العراق ، فاين هم من هذا العسر في ولادة الحكومة الجديدة ؟ ، ومما لا ريب فيه ان الدستور صنعوه كحمالة اوجه ، ولكن في مطلق الاحوال يبقى مرجعاً لقوانين الدولة العراقية في هذه المرحلة لحين تعديله اوحتى الغائه لكونه في حالة يرثى لها ، فهو يعاني من علل زرعت في قلبه عمداً ، لكي يسهل اختراقه عند حاجة الذين وضعوه بغفلة من الوعي الاجتماعي الدستوري والديمقراطي لدى ابناء شعبنا الذين توالت عليهم الانظمة الدكتاتورية الظالمة منذ تاسيس الدولة العراقية ، ما عدا اربع سنوات من الزمن الجميل اي عمر ثورة 14 تموز 1958 .
تاريخ العراق السياسي اليوم يفتح صفحة جديدة لتسجيل حالة مزرية يعيشها قادة الكتل المتنفذة ، والمتمثلة في جعل البلد عرضة للنهب المنظم وسلب العصابات ولابتزاز مليشيات الجوار الاقليمي تحت ذريعة محاربة الاحتلال وهم يوفرون بذلك الاسباب الموجبة لاعاقة رحيل القوات الاجنبية ، فلا حكومة شرعية ولا قدرة على ادارة الدولة ولا التزام بدستور ولا ايفاء بحاجات المواطنين ، وفي ذات الوقت ينشغلون بعقد صفقات سداها ولحمتها محاصصة اثبتت انها البلاء الذي اوصل العراق الى هذه الحال ، والتي من شأنها تفتح المجال واسعاً للحلول الاستثنائية ، وقد حصلت في العديد من بلدان العالم وهي ، اما حل سلمي اي اعادة الانتخابات ، او حل عنفي ، الانقلاب العسكري ، و عليه جاءت تساؤلات رئيس الجمهوري للمحكمة الاتحادي عن امكانية اعادة الانتخابات كحل منطقي لمثل هذا الجمود في ازمة البلاد .
واذا ما كان بالامكان التحكم بالحلول السلمية بمعنى رفضها او قبولها ، فلا يمكن السيطرة على الحلول العنفية لاسيما وان الدستور غدا مستباحاً والشرعية مفقودة والديمقراطية مجيّرة لحساب الكتل المتنفذة ، والازمة تتفجر هنا وهناك في القواعد الشعبية بعد ان ضربت اطنابها في القيادات والساسة الكبار ، هذا وناهيك عن ان القوات الامريكية التي تتحكم بتوازن القوى في البلد ، تريد الحل العاجل الذي يمهد لها الرحيل الهادئ من العراق نحو الاراضي الافغانية الباكستانية التي باتت اليوم اكثر التهاباً واهمية ،والتي لا تبتعد عن اشكالية النظام الايراني وما يشغل بال الغرب عموماً من مخاوف امتداداته التي وصلت ذيولها الى امريكا اللاتينية حسب ما ورد في الانباء مؤخراً ، أليس هذا التردي يرفع احتمال الحلول الاستثنائية السلمية والعنفية على حد سواء الى راس قائمة الاحتمالات في حل ازمة الوضع السياسي العراقي ؟ متروك الامر للعقلاء لعلهم يبصرون .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحل الازمة العراقية هل نحتكم الى الاخطبوط المونديالي ( بول ) ...
- ازمة ائتلافات ام ازمة دستورية ؟
- معركة الكراسي الشاغرة .. خسر الفائزون و فاز الخاسرون
- الكهرباء نور والحكومة سور
- الجلسة المفتوحة .. كانت خارج النص
- مونديال سياسي عراقي ولقاء الكتلتين الكبيرتين
- جاءت خطوة رئيس الجمهورية ولكن
- مد العد التنازلي وجزر المهلة الدستورية
- من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!
- تشكيل الحكومة العراقية بين الحاصل والفاصل
- اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - استباحة الدستور العراقي تبيح الحلول الاستثنائية