أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!














المزيد.....

يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنوان ، مثل شعبي عراقي ينطبق على كبار الساسة الفائزين في الانتخابات العراقية الاخيرة ، لانهم يعلنون عن تحمسهم لاستقلال البلد ويرفضون اي تدخل في شئونه الداخلية ، ولكنهم يفاجئونك بالسفر لاهثين الى دول اخرى ليستشيرونها بامر سيادي داخلي ، كتشكيل الحكومة العراقية المقبلة !! ، ان هذه الحالة المؤسفة المجبولة كما يبدو في بعض شخصيات ساسة الدولة العراقية اليوم ، تعكس حقيقة لا يجهلها حتى نزلاء المصحات العقلية ، الا وهي ، ان هؤلاء لا يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار المستقل ، تصوروا ان المرجعية الدينية العراقية وبشخص سماحة السيد علي السستاني قد نأت بنفسها عن التدخل في شأن تشكيل الحكومة لكونه امراً خاضعاً للاستحقاقات الانتخابية ، الا ان كبار ساسة البلد وتحديداً بعض رؤساء القوائم الفائزة قد استمرأوا التبعية للغير .
وامام هذا المشهد الملتبس المتداعي يصبح المواطن في حيرة من امره ، متسائلاً عن حالة انعدام الوزن التي اصابت هذه الشخصيات صاحبة الكفاءة في قيادة اقوى معارضة تحدت اقسى طاغوت مستبد في العراق واطعمته العلقم في طروحاتها السياسية ، واساليبها النضالية ، وحجم تضحياتها الجسام ، واذا ما تفحصنا حيثيات هذا الامر لا نكتشف الكثير من عناصر التي تدعو للتغيير في هذه الشخصيات ، اللهم الا احوالهم المالية التي كانت لا تساوي شيئاً مما هي عليه الان ، وهذه هي منافع الحكم التي امست في العراق لا مثيل لها ، وكما يقال ان وسائل الوصول الى كرسي السلطة والحفاظ عليه تتحول احياناً الى اغلال تقيّد من يعتليه ، وبخاصة ذلك الذي يفتقر لصفات القائد الوطني المتحرر .
ان كافة اطراف النخبة التي كانت تحكم قد فازت في الانتخابات الاخيرة ، ويمكن ان تكون في الحكومة المقبلة ، اذاً ما هي الدواعي الحقيقية وراء الهرولة نحو مرجعيات اجنبية ؟ ، ولا نتجنى هنا على احد عندما نقول ان البعض وللاسف الشديد قد غدا فاقد الروح ومقطوعاً من النسب الوطني ، انها حالة وسابقة لم يشهدها بلد اخر في المنطقة ، والمفرقة هنا تشير الى ان كل دول الجوار العراقي هي التي صارت تطالب علناً بابعاد هذه الشخصية السياسية العراقية او تلك عن هذا الموقع الحكومي اوذاك !! ، وبدلا من ان تُستنكر وتُرفض هذه التدخلات السافرة في الشأن العراقي الداخلي ، يقوم بعض زعماء الكتل الفائزة بزيارة الدول الاقليمية واستجداء دورها للتدخل في امورنا السيادية ، اي تشكيل الحكومة .
بات ليس غريباً مثل هذا الثلم لسور السيادة العراقية ، وقد جاءت تسلكات النخب السياسية كامتداد لانضوائها تحت مناهج الاجندات العابرة للحدود ، ولا ينفصل عن هذا الاطار، ذلك الدعم المالي واللوجستي الذي قدم لهذه الكيانات التي فازت خلال الانتخابات الاخيرة ، ولكن الغريب والمؤسف هو التفريط المطلق في كمال الشخصية السياسية العراقية المتزنة ، وتحويلها الى عبارة عن وسيلة لا تعاني الدوائر الاجنبية من استثمارها بيسر بغية توطيد مصالحها في العراق ، على حساب مصالح الشعب العراقي في الوقت الذي تعيب هذه الاوساط على بعض القوى الساخطة التي تتحول الى عصابات اجرامية وتحارب الشعب العراقي بالانابة عن اعداء العراق وذلك مقابل المال والوعود بعودتها الى سدة الحكم ، اذاً في التحليل النهائي يكاد ينفقد الاختلاف في الهدف الاساس ، الذي وهو الوصول الى السلطة باي ثمن ، ولكن بفارق اسلوب الوصول .
وماذا بعد هذا التدحرج نحو قرار الهاوية السياسية ، هل نتفاءل بمستقبل لهذه العملية السياسية ؟ ، ام نحسبها عليلة ونترقب من يعالجها وطنياً ، ويستمر الشعب العراقي بدفع الثمن وهو المبتلى بالتخلف الذي غدا يغطي حتى هامات بعض كبار الساسة في العراق الذين اصبح حالهم حال ذلك الذي يعرض عليك تمراً ويبيع لك خرنوباً اي ( ثمار الشوك )



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!
- تشكيل الحكومة العراقية بين الحاصل والفاصل
- اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان
- لا مناص من الاعتصام بحبل التداول السلمي للسلطة
- قائمة اتحاد الشعب .. مهما كانت اصواتها فهي فائزة
- اذا ما كان الناخب مرتشياً فما شيمة النائب الراشي ؟
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 2 - 2
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2
- موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية
- قائمة اتحاد الشعب تتألق
- الازمة العراقية ازمة سياسية ام ازمة قيادة ؟؟
- خلافات داخلية وتسارع التدخل الخارجي
- ضجة مضللة على ناصية العملية السياسية
- لا ينبغي تكرار برلمان مصاب بداء نقص النصاب
- الاحزاب الصغيرة وفلك الائتلافات الكبيرة
- ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن
- يتصارعون حول تقاسم البيدر قبل الحصاد
- الاموال الطائلة المهدورة وطائلة القانون
- ايران ولذة العدوان على الجيران


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!