أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - الاحزاب الصغيرة وفلك الائتلافات الكبيرة














المزيد.....

الاحزاب الصغيرة وفلك الائتلافات الكبيرة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 20:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مع اننا مازلنا في فصل الشتاء ولكن نعيش مناخاً سياسياً ساخناً في العراق ، غير ان المثل القائل ( ذاب الثلج وبان المرج ) ، قد تجسد في المشهد السياسي العراقي في اخر خطاب لرئيس الوزراء نوري المالكي حينما تطرق الى المساع الجارية لتوحيد ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني ، ولعل في ذلك قرع منبه لتصحو به الاحزاب الصغيرة والشخصيات المنفردة من غفلتها التي المت بها وجعلتها تهرول الى الدخول في الائتلافات الكبيرة ، بدلاً من ان تتوحد وتشكل كتلة كبيرة على اساس برنامج وطني ديمقراطي .
رغم انها تعلم ان آلية الانتخابات التي جاء بها القانون الانتخابي المجحف ، في صيغته المرسومة لصالح الكتل الكبيرة المتنفذة ، وبخاصة بعد التعديل الاخير، وهي اعتماد القائمة المفتوحة والتي تنعدم فيها اية فرصة لصالح مرشحي الاحزاب الصغيرة ، فمن المنطقي جداً بان الناخبين التابعين للائتلافات الكبيرة سوف لن يعطوا اصواتهم لغير مرشحي احزابهم ، وفي الحصيلة النهائية سيبقى مرشحو الاحزاب الصغيرة في اماكنهم تحت الصفر ، اي تبقى هذه الاحزاب مجرد توابع تدور في فلك الائتلافات الكبيرة ، وبمنئى من جاذبية القوى الاخرى ، وفي ذات الوقت بمسافة محددة سلفاً بينها وبين محور قبة البرلمان .
ومن المفيد ايضاح هنا ان الائتلافات الكبيرة عندما فتحت ابوابها لمن يريد الانضمام اليها ، لم تكن الغاية الاولى منه الحصول على الاصوات هذه الكيانات ، انما يسبق ذلك اعدام فاعليتها التنافسية ، فهي بامكانها الاستحواذ على اصوات الكيانات الصغيرة عبر تشريعات قانونها الانتخابات سيئ الصيت دون عناء ، على شاكلة ما حصل في انتخابات المجالس المحلية الاخيرة ، اذ استحوذت على مليونين ونيف من اصوات الاحزاب التي لم تفز، ولكن كانت غايتها قطع الطريق على هذه الاحزاب ذي القوى التصويتية الضعيفة من ان تتوحد بكيان مستقل يتمكن من منافستها ، بل ويمكن ان يجذب اصوات القوى المصابة بالاحباط نتيجة تجربتها المريرة مع الاحزاب الحاكمة الفاشلة في تحقيق اياً من طموحات هذه الجموع التي تعاني الامرين .
وصل واقع حال الائتلاف الموحد الذي على راس الحكم خلال الدورة البرلمانية التي شارفت على الانتهاء الى اهتزاز ارضيته ، الامر الذي هدده بامكانية نزوله عن قمة السلطة ، اذا ما استمر على وضعه الذي اصابه الوهن وتصيبه ايضاً كل يوم طعنات الناس الغاضبة من جراء تردي احوالها بخاصة واحوال البلد عامة ، فاستدرك امره بالعمل على اجراء يحد في اقل تقدير من انفضاض الناخبين عنه ، وتمثل ذلك باقدامه على ان يكون ائتلافين ، الائتلاف الوطني ، وائتلاف دولة القانون ، لحين الانتهاء من اجراء الانتخابات العامة القادمة ، ثم يعودا الى الاندماج مجدداً ، ولكي يكونا قطبين لجذب اكبر عدد من الكيانات الصغيرة واصوات القوى المتذمرة ، وتجلت خطوته هذه بمحاولة التلامس مع رغبات المواطنين واضفاء لمسات شكلية غير طائفية على تركيبتهما ، بضم بعض احزاب وشخصيات وطنية وعلمانية اليهما .
لقد انطلت هذه اللعبة المكشوفة على بعض الاحزاب والكيانات الصغيرة ، فالتحقت دون ان ادراك لما ستنتهي اليه من جراء دورانها في فلك الائتلافات الكبيرة المهيمنة وغير المنصفة حتى مع ناخبيها ، لذا نراها كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية ظهرت على حقيقتها ، وقد ترادفت تصريحات كبار قادتها ، مثل المالكي وعلي الاديب وقبلهم موفق الربيعي وغيرهم في الاعلان عن نواياها الحقيقية ، في كونها ائتلافاً واحداً لاتغيير في جوهره الطائفي ، ولا موطئ قدم في حصته البرلمانية او مواقع السلطة الاخرى لاي قوى ديمقراطية او علمانية حتى اذا ما وصل الامر بها الى حد التماهي فيه ، والحري بهذه الاحزاب الصغيرة ان تتدارك امرها وتعود الى الالتفاف حول اتحاد القوى الديمقراطية ( اتحاد الشعب ) الذي تجد فيه المشتركات العديدة وكذلك المصداقية والنزاهة والعدالة البعيدة عن الاستغفال والاستغلال والمحاصصة الطائفية والقومية .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الحشود المليونية الايرانية تعيد مجدها ولكن
- يتصارعون حول تقاسم البيدر قبل الحصاد
- الاموال الطائلة المهدورة وطائلة القانون
- ايران ولذة العدوان على الجيران
- احزاب عبرت على ظهر الديمقراطية ثم رفستها !!
- الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!
- مقاعد تعويضية ام وسيلة تقويضية !؟
- سقوط وسخط وصمت
- الكتل الكبيرة .. تدحرج بآلية الديمقراطية نحو الدكتاتورية
- صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة
- قانون الانتخابات العراقية النافذ يتأبط ظلماً للناخب
- البرلمان العراقي .. نواب للشعب ام للقطاع الخاص ؟
- إئتلاف زائد إئتلافاً يساوي إئتلافاً واحداً
- محور العدالة الانتخابية يتكئ على الدائرة الواحدة
- الحزب الشيوعي العراقي .. سياسة التروي وسط صراع صاخب
- الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم
- الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض


المزيد.....




- مئات من كلاب -الداشوند- تتجمع في المجر في محاولة لتحطيم رقم ...
- أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم ب ...
- فيديو يزعم أنه لاستهداف سفينة -أسطول الحرية لغزة- بـ-درون- ق ...
- من كاتس إلى -الجولاني-: عندما تستيقظ وترى نتيجة الغارة ستدرك ...
- غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسم ...
- قبل أم بعد الفطور؟ ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- بعد استبعاد زوج كامالا هاريس ..ترامب يعين نجل ويتكوف في متحف ...
- أستراليا.. شاحنة تسقط شظايا معدنية حادة على طريق سريع مسببة ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس خطة بـ50 مليار يورو لتعويض العجز التجا ...
- الحكم على أردني بالسجن 6 سنوات في أمريكا بتهمة تنفيذ هجمات م ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - الاحزاب الصغيرة وفلك الائتلافات الكبيرة