أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!














المزيد.....

الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 03:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يبدو على النخبة الحاكمة اي تغيير في تصرفها الخارج عن النص الدستوري رغم ما يحصل من خراب ودمار من جراء ذلك ، دون ان تخشى اي رقيب او حسيب ، هذا بات طبعاً مقترناً بها ، كما انه قد غدا نهجاً ثابتاً لديها ، ويتجلى ذلك في صنعها لازمة تلو اخرى ، والهدف من ذلك تمرير مخططاتها الخاصة غير المبررة قانونياً ، طبعاً ان ذلك يستوي على موقد الصراعات والمحاصصات البينية المسعورة ، اما جرافة الاستقصاء والمصادرة لحقوق الاخرين قد وصل تدميرها الى ثنايا الدستور ذاته ، ناهيك عن الديمقراطية التي حوّلتها واستخدمتها كحجاب ساتر لتجاوزاتها المستنكرة .
فالازمة التي تتجدد بين الفينة والفينة ، الغاية منها صنع سبب لاعادة تقاسم المغانم بين الكتل المتنفذة ، اذ من دونها تبقى الاشتباكات السياسية قائمة ، ويبقى اختلال في توازن القوى بين الاطراف المتحاصصة ، يميل لصالح من هو اكثر جسارة واقوى سنداً خارجياً ، وهذا ما يؤجج سخونة الصراعات التي غالباً ما تكون بواجهات بعيدة كل البعد عن حقيقتها ، حيث يشهرها البعض كونها دفاعاً عن مظلومية طائفة ، والاخر يدعي كونها استرداداً لحقوق تأريخية سبق وان اغتصبت ، والثالث للتمسك بحقوق مكتسبة منذ تشكيل الدولة العراقية ، بهذه العناوين تستر المنافع غير المشروعة ، و كذلك الحفاظ على مواقع النفوذ واختلاس المال العام .
اما وان كانت الازمة نتيجة لا مناص منها كأفراز منطقي لتشكيلة الحكم القائمة في العراق، فهي في ترابط جدلي مع جعلها سبباً لغرض اعادة انتشار الكتل المتسلطة في مواقع السلطة ، فهي ايضاً يراد لها ان تكون هدفاً لاسقاط العملية السياسية ، بيد ان هذا الهدف الخطير ، الذي تسعى قوى الارهاب الى تحقيقه بكل الوسائل وفي المقدمة منها اعمال العنف الدموية ، في هذا الوقت تكرس اوساط العملية السياسية او بالاحرى النخبة الحاكمة جل اهتمامها لصراعاتها الداخلية ، الامر الذي يوفر الفرصة السانحة للعمليات الارهابية الغادرة .
الازمة هدف بحد ذاته تسعى من اجله قوى الارهاب ، ومافيا الفساد المالي والاداري والسياسي ، وبعض اطراف الكتل المتنفذة بغية ادامة سلطتها وتوسيع نفوذها ، هذا وناهيك عن الدوائر الاقليمية المتربصة بالوضع السياسي الديمقراطي في العراق ، والتي يتجلى ابرز مظاهر سعيها في اشتداد الخلافات التناحرية بل والعدائية بين اركان الحكم ، تعبيراً عن صراع اجندات خارجية ، مما اوصل الامور الى عدم رؤية اي ملمح يعبر عن المصالح الوطنية العامة ، كما تجردت الصراعات الحامية الجارية عن هموم الشعب العراقي وحالة الافتراس التي يتعرض لها الوطن من قبل الدول المجاورة ، وراحت تتمحور حول الحصص والمنافع الحزبية الضيقة
وفي صميم هذا الوضع المزري نجد المسؤول وعضو البرلمان تحديداً غير قلقين حول بقائهم في مناصبهم او عدمه ، لكونهم ضمانين الاستمرار بها طالما ظلت ذات القوانين والانظمة المرعية في تقاسم مواقع النفوذ في قمة السلطة التي تقطع طريق الوصول اليها بشتى الوسائل وبخاصة على القوى النزيهة ، وكان من اتعس تلك الاساليب ، قانون الانتخابات وتعديلاته غير الدستورية الاخيرة ، مما يدعو بالحاح للفت الانتباه اليه ، و ان لا نرمي باللائمة كاملة على الحكّام وعلى القوى الاقليمية والدولية في تدهور الاوضاع العامة العراقية ، انما اللوم الاعظم يقع على عاتق الجماهير التي تقبل بسلب حقوقها وتعريض وطنها الى الضياع ، وتنتخب جهات لا هم لها سوى البحث عن المغانم والثراء على حساب المصالح الوطنية ،و محتمية بالبراقع الاثنية والطائفية المقيتة . ان يوم الحساب هو يوم الانتخابات التي سيؤكد فيه كل مواطنة ومواطن حقيقة حرصه على مصير العراق واهله .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاعد تعويضية ام وسيلة تقويضية !؟
- سقوط وسخط وصمت
- الكتل الكبيرة .. تدحرج بآلية الديمقراطية نحو الدكتاتورية
- صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة
- قانون الانتخابات العراقية النافذ يتأبط ظلماً للناخب
- البرلمان العراقي .. نواب للشعب ام للقطاع الخاص ؟
- إئتلاف زائد إئتلافاً يساوي إئتلافاً واحداً
- محور العدالة الانتخابية يتكئ على الدائرة الواحدة
- الحزب الشيوعي العراقي .. سياسة التروي وسط صراع صاخب
- الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم
- الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض
- التيار الديمقراطي العراقي.. لاعب ام متفرج .. ؟
- تجاذبات عاصفة لانقاذ إئتلافات تالفة
- تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة
- اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور
- الامريكان والبعثيون .. مقاربات تمليها مصالح
- خلافات الساسة تضع العراق على سكة الضياع


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!