أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - سقوط وسخط وصمت














المزيد.....

سقوط وسخط وصمت


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 20:21
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تتهاوى تسلكات النخبة الحاكمة في العراق مرة تلوى الاخرى ، وتتعثر حتى بخيالها ، لكونها لم تأت بهدف تأدية واجب مطلوب لاجل تحقيق مصلحة عامة ، ان هذ التقيم بات متداولاً بين مختلف طبقات الشعب العراقي ، وهنا من الاهمية بمكان ان نقول ، لسنا خصوماً ولا نتكلم من منطلق المعارضة بقدر ما نريد التأشير على الانحرافات التي تحصل في الممارسة الديمقراطية والاسس الدستورية ، التي بفعلها تحولت هذه الاسس الى مجرد واقية تمرر من تحتها العديد من الانتهاكات على الحقوق والحريات والقوانين النافذة ، بل وحتى تصنيع قوانين لخدمة الطبقة الحاكمة دون سواها ، ولا يغرب عن ذهن احد ما تعرض له قانون الانتخابات من تشويه وترقيع ، حتى اصبح سيئ الصيت بين المواطنين العراقيين ، من جراء هذا التحوير والمسخ الذي اصابه .
لقد شعرت الكتل الكبيرة ان نصيبها في الدورة البرلمانية القادمة معرض للضياع ، وعليه قامت وتقوم باجراءات استباقية بغية بناء ( المتاريس ) حول ممتلكاتها المكتسبة او بالاحرى المغتصبة على حساب القوى الوطنية الاخرى ، مما لاشك فيه ان هذه المرحلة الانتقالية تتم فيها صيرورة مؤسسات الدولة البديلة للنظام السابق المنهار ، والذي يتوجب ان يكون فيه توازن مصالح كافة الفئات والطبقات هو المعيار الاساسي ، الا ان الكتل المهيمنة على مراكز القرار ومن خلال اجراءاتها غير المنصفة تخلق خللاً خطيراً على وحدة قوى الشعب الداعمة للعملية السياسية
ليس من المنطق الاعتقاد ان اي طرف سيبقى متفرجاً حينما تتضرر مصالحه ، واذا ما كان هذا الحيف قد طال اوسع فئات الشعب العراقي سيتوازى معه التصدي والمعارضة ، وبصورة تلقائية ستنتقل قوى سياسية من مواقع التاييد للوضع الجديد الى ضد المهيمنين على اموره ، حينها ستفتح طريق العودة الى نقطة البداية او الى احتدام الصراع ولكن هذه المرة بين قوى لم تكن تتميز بخلافاتها التناحرية ، بيد ان النفس الاستحواذي الطاغي للنخبة الحاكمة خلق مناخاً كفيلاً بايجاد تناقضات حادة من شأنها تفجير الاوضاع ، لاسيما وان التناقضات الرئيسة مع قوى الارهاب ما زالت على اشدها .
يتلمس اي متابع سياسي بيسر البون المتسع دواماً الحاصل بين الجماهير ومراكز القرار ، ومن النادر ان تجد من يمتدح تسلكات الدوائر الحكومية ، انما اللوم للكتل المتجبرة الحاكمة بات شاملاً ، ينطلق به اصحابه من واقع احوالهم المعيشية والامنية والحقوق الخدمية وكافة الضمانات الاخرى المفقودة ، او ما تتعرض له بقاياها من قضم دائم ، تعكس ذلك الشكوى الصارخة على كل لسان ، الا ان الصمت المطبق او التحاهل المقصود من قبل الدوائر الحاكمة هو وحده ما يتلقاه المواطنون على الدوام ، اليس هذا كفيل بتغير الوجوه القابضة على دفة السلطة ؟ املاً بايجاد منطلقاً لمرحلة جديدة بعيدة عن هيمنة القوى السياسية التي فشلت ليس في تمكنها من عبور شعبنا هذه المحنة فحسب ، انما في عبور خلافاتها وصراعاتها الذاتية .
اذاً ينبغي التغير ، والانتخابات القادمة خير مناسبة لذلك وحينها لا تشفع الترقيعات وتكرار الوعود ، والبديل الديمقراطي رايته عالية ترفعها عالياً الايادي البيضاء وعنوانها ( اتحاد الشعب ) وقواها الديمقراطية التقدمية التي يقف على ناصيتها الحزب الشيوعي العراقي صاحب المجد النضالي والعهد الوطني الذي لاتشوبه شائبة



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتل الكبيرة .. تدحرج بآلية الديمقراطية نحو الدكتاتورية
- صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة
- قانون الانتخابات العراقية النافذ يتأبط ظلماً للناخب
- البرلمان العراقي .. نواب للشعب ام للقطاع الخاص ؟
- إئتلاف زائد إئتلافاً يساوي إئتلافاً واحداً
- محور العدالة الانتخابية يتكئ على الدائرة الواحدة
- الحزب الشيوعي العراقي .. سياسة التروي وسط صراع صاخب
- الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم
- الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض
- التيار الديمقراطي العراقي.. لاعب ام متفرج .. ؟
- تجاذبات عاصفة لانقاذ إئتلافات تالفة
- تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة
- اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور
- الامريكان والبعثيون .. مقاربات تمليها مصالح
- خلافات الساسة تضع العراق على سكة الضياع
- وساطة بايدن بضاعة بائرة
- قانون انتخابات جديد ام محاولة لاعادة انتشار الكتل الكبيرة .. ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - سقوط وسخط وصمت